أهلا وسهلا بحضوركم في بلوق مؤسسة سنبة سلفية

26 Juli 2012

Penerimaan Santri Baru



Madrasah Sunniyah Salafiyah
Tahun Pelajaran 2012 - 2013

Menerimaan Santri Baru  
 
Mulai   : 27 Agustus 2012 / 10 Syawal 1433 H
Waktu  : ba’da maghrib – 20.00
Tempat : Kantor Madrasah Sunniyah Salafiyah

Persyaratan

1.      Didaftarkan oleh wali santri.
2.       Mengisi formulir pendaftaran.
3.       Biaya pendaftaran Rp  30.000.
4.       Mampu baca Al qur’an.
5.       Biaya pendidikan (SPP)  Rp 120.000 untuk 1 semester ( 6 bulan ).

17 Juli 2012

Doa Setelah Sholat Tarowikh




الدعاء بعد التراويح
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد فى الاولين، وصل وسلم على سيدنا محمد فى الآخرين، وصل وسلم على سيدنا محمد فى كل وقت وحين، وصل وسلم على سيدنا محمد فى الملأ الأعلى الى يوم الدين،
اللهم فارق الفرقان منـزل القران بالحكمة والبيان بارك اللهم لنا فى شهر رمضان  3x  واعِدْهُ علينا وعلى المسلمين سنينا بعد سنين واعواما بعد اعواما على ما تحب وترضى يا ذا الجلال والإكرام .
اللهم إنّ لك فى هذه الليلة وفى كل ليلة من ليالى شهر رمضان، عتقاء وطلقاء ونقذاء وامناء واسراء واجراء من النار، اجعلنا اللهم يا كريم ووالدينا واولادنا واحبابنا ووالديهم وجميع المسلمين من عتقائك وطلقائك ونقذائك وامنائك واسرائك واجرائك من النار، المنظور اليهم بعين الرحمة، والمفاض عليهم من جزيل العطايا والمنح.
اللهم لقّنا روحا وريحانا، وتقبل صيام شهر رمضان منا، وعلى قيامه فاعنّا، ولليلة قدره فوفّقنا، ولعبادته فصبّرنا، ومن الأحياء المرزوقين فاجعلنا، اللهم وكما آتيت سيدنا ابراهيم رشده فآتنا رشدنا، وكما آتيت يدنا موسى سؤله فآتنا سؤلنا، وكما غفرت لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ذنوبه فاغفر لنا ذنوبنا، اللهم انت العالم بذنوبنا فاغفرها، وانت العالم بعيوبنا فاسترها، وانت العالم بقلوبنا فاصلحها، وانت العالم بحاجاتنا فاقضها، لا ترنا حيث نهيتنا ولا تفقدنا حيث امرتنا اعزنا اللهم بالطاعة ولا تذلنا بالمعصية واشغلنا بك عمن سواك يا ارحم الراحمين (اللهم اجعل جمعنا هذا جمعا مرحوما 3x) وتفرّقنا من بعده تفرقا معصوما، ولا تجعل فينا ولا معنا شقيا ولا محروما برحمتك (يا ارحم الراحمين 3x) وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم والحمد لله والحمد لله رب العالمين.

16 Juli 2012

Tartib Sholat Tarowikh


TARTIB SHOLAT TAROWIH DAN WITIR DI KEDIAMAN AL-HABIB JA'FAR BIN SYAIKHON


يستحب صلاة التراويح فى كل ليلة من ليالى رمضان ووقتها من بعد صلاة العشاء الى الفجر وتفعل بالجماعة، وافضلها عند الشافعى عشرون ركعة، ثم يستحب بعد صلاة التراويح صلاة الوتر، وافضلها احدى عشرة ركعة. وصلاة الوتر افضل من صلاة التراويح، فينبغى ان لا يقتصر الوتر ليصلي التراويح عشرين ركعة بل يتمه لكونه افضل منها، كان سيدى الوالد عبد القادر بن حسين  بن سقاف السقاف يصلى العشاء اول الوقت جماعة بعد أن صلى الراتبة القبلية ثم يصلى بعده الراتبة البعدية ثم يصلى اربع ركعات التسبيح ثم يصلى ثماني ركعات بنية الوتر فاذا راى الناس قد اجتمعوا اعاد العشاء جماعة معهم ثم يصلى التراويح ثم يصلى بعدها الوتر ثلاثا تكملة له.
ولا يسن لصلاة التراويح وغيرها من الصلوات المسنونة المشروعة بالجماعة الاقامة بل ينادى احدهم : " الصلاة جامعة رحمكم الله "
فيجيب من حضر : " لااله الاالله محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ورضي الله تعالى عن اهل بيت رسول الله واصحابه اجمعين "
ولا تتعين فى ركعات التراويح بعد الفاتحة السور ولكن سيدى الوالد كان يقرأ على الترتيب الآتى وقيل انه ترتيب الحبيب جعفر بن شيخان السقاف :

1
الركعة الاولى بعد الفاتحة
انا انزلناه فى ليلة القدر
الركعة الثانية بعد الفاتحة
القارعة
2
الركعة الثالثة بعد الفاتحة
التكاثر
الركعة الربعة بعد الفاتحة
الاخلاص
3
الركعة الخامسة بعد الفاتحة
انا انزلناه فى ليلة القدر
الركعة السادسة بعد الفاتحة
العصر
4
الركعة السابعة بعد الفاتحة
الهمزة
الركعة  الثامنة بعد الفاتحة
الاخلاص
5
الركعة التاسعة بعد الفاتحة
انا انزلناه فى ليلة القدر
الركعة العاشرة بعد الفاتحة
الفيل
6
الركعة الحادى عشرة بعد الفاتحة
القريش
الركعة الثانية عشرة بعد الفاتحة
الاخلاص
7
الركعة الثالثة عشرة بعد الفاتحة
انا انزلناه فى ليلة القدر
الركعة الرابعة عشرة بعد الفاتحة
الماعون
8
الركعة الخامسة عشرة بعد الفاتحة
الكوثر
الركعة السادسة عشرة بعد الفاتحة
الاخلاص
9
الركعة السابعة عشرة بعد الفاتحة
انا انزلناه فى ليلة القدر
الركعة الثامنة عشرة بعد الفاتحة
الكافرون
10
الركعة التاسعة عشرة بعد الفاتحة
اذا جاء نصر الله
الركعة العشرون بعد الفاتحة
الاخلاص

وكان رحمه الله يدعو مع من حضر فى الصلاة بعد كل ركعتين بهذا الدعاء :
" فَضْلاً مِنَ اللهِ وَنِعْمَةْ، وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةْ، يَا تَوَّابْ يَا وَاسِعَ اْلمَغْفِرَةْ يَا اَرْحَمَ الرَّاحِمِيْن "
وكان يفصل فى كل اربع ركعات بالدعاء :
ياَ تَوَّابْ تُبْ عَلَيْنَا   2        xوَارْحَمْنَا وَانْظُرْ إِلَيْنَا  2x
ويأتى بأبيات للامام الحداد التى مطلعها " قد كفانى علم ربى" فيقرأ بيتين من القصيدة ويأتى بعد ذلك معا بـ : يا تواب تب علينا ، كما مر.
وكان يقول فى الاربع الاول : " خليفة رسول الله سيدنا ابى بكر الصديق ترضَّوْا عنه "
فيقولون : " رضي الله عنه ونفعنا به فى الدين والدنيا والاخرة "
ويقول فى الاربع الثانى : " امير المؤمنين سيدنا عمر ابن الخطاب ترضوا عنه "
فيقولون : " رضي الله عنه ونفعنا به فى الدين والدنيا والاخرة "
ويقول فى الاربع الثالث : " امير المؤمنين سيدنا عثمان ابن عفان ترضوا عنه "
فيقولون : " رضي الله عنه ونفعنا به فى الدين والدنيا والاخرة "
ويقول فى الاربع الرابع : " وصي رسول الله سيدنا على ابن ابى طالب ترضوا عنه "
فيقولون : " رضي الله ونفعنا به فى الدين والدنيا والاخرة "
واذا بقي من التراويح ركعتان قال: " آخر التراويح اثابكم الله "
فيقولون : " لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ورضي الله تعالى عن اهل بيت رسول الله و اصحابه اجمعين."
فاذا تمت التراويح يقرأ هذا الدعاء:

8 Juli 2012

Kalender Pendidikan Ajaran 2012-2013








1) Pengertian kalender Pendidikan.

      Kalender pendidikan adalah suatu daftar tanggal berdasarkan perhitungan tahun masehi selama satu tahun yang di dalamnya memuat tentang ; permulaan dan akhir kegiatan belajar, evaluasi belajar serta hari – hari libur dan tidak efektif belajar.

 2) Fungsi kalender pendidikan
  • Mendorong efektivitas dan efesiensi proses pembelajaran di madrasah
  • Menyerasikan ketentuan mengenai hari efektif dan hari libur madrasah
  • Pedoman bagi guru untuk menyusun materi yang akan di sampaikan

7 Juli 2012

Doa Birrul walidain


﴿ دُعَاءُ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ لَلإِمَامِ الشَّيْخِ مُحَمَّدٍ اَلتَّرِيْمِىْ ﴾

أَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي اَمَرَنَا بِشُكْرِالوَالِدَيْنِ وَالإِحْسَان إِلَيْهِمَا وَحَثَّنَا عَلَى اغْتِنَامِ بِرِّهِمَا، وَاصْطِنَاعِ المَعْرُوْفِ لَدَيْهِمَا، وَنَدَبَنَا إِلَى خَفْضِ الجَنَاحِ مِنَ الرَّحْمَةِ لَهُمَا إِعْظَامًا وَإِكْبَاراً، وَوَصَّنَا بِالتَّرَحُّمِ عَلَيْهِمَا كَمَا رَبَّيَانَا صِغَارًا. اَللَّهُمَّ فَارْحَمْ وَالِدِيْنَا (ثَلاَثاً) وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْضَ عَنْهُمْ رِضًا تُحِلُّ بِهِ عَلَيْهِمْ جَوَامِعَ رِضْوَانِكَ، وَتُحِلُّهُمْ بِهِ دَارَ كَرَامَتِكَ وَأَمَانِكَ، وَمَوَاطِنِ عَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ، وَأَدِرَّ بِهِ عَلَيْهِمْ لَطَائِفَ بِرِّكَ وَإِحْسَانِكَ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْلَهُمْ مَغْفِرَةًجَامِِعَةً تَمْحُوْ بِهَاسَالِفَ أَوْزَارِهِمْ وَسَيِّئَ إِصْرَارِهِمْ، وَارْحَمْهُمْ رَحْمَةً تُنِيْرُلَهُمْ بِهَا المَضْجِعَ فِي قُبُوْرِهِمْ، تُؤَمِّنُهُمْ بِهَا يَوْمَ الفَزَعِ عِنْدَنُشُوْرِهِمْ، اَللَّهُمَّ تَحَنَّنْ عَلَى ضَعْفِهِمْ كَمَاكَانُوْاعَلَى ضَعْفِنَا مُتَحَنِّنِيْنَ، وَارْحَمْ انْقِطَاعَهُمْ إِلَيْكَ كَمَا كَانُوْا لَنَا فِي حَالِ انْقِطَاعِنَا إِلَيْهِمْ رَاحِمِيْنَ،وَتَعَطَّفْ عَلَيْهِمْ كَمَا كَانُوْا عَلَيْنَا فِي حَالِ صِغَارِنَا مُتَعَطِّفِيْنَ. اَلَّلهُمَّ احْفَظْ لَهُمْ ذَلِكَ الْوُدَّ الَّذِيْ أَشْرَبْتَهُ قُلُوْبَهُمْ، وَالْحَنَانَةَ الَّتِي مَلَأْتَ بِهَا صُدُوْرَهُمْ، وَاشْكُرْهُمْ ذَلِكَ الْجِهَادَ الَّذِيْ كَانُوْا فِيْنَا مُجَاهِدِيْنَ، وَلاَ تُضَيِّعْ لَهُمْ ذَلِكَ اْلإِجْتِهَادَ الَّذِيْ كَانُوْا فِيْنَا مُجْتَهِدِيْنَ، وَجَازِهِمْ عَلَى ذَلِكَ السَّعْيِ الَّذِيْ كَانُوْا فِيْنَا سَاعِيْنَ، وَالرَّعْيِ الَّذِيْ كَانُوْا فِيْنَا رَاعِيْنَ، بِمَا نُحْدِثُ مِنَ الْمُخْزِيَاتِ، وَنَأْتِي مِنَ الْمُنْكَرَاتِ، وَسُرَّ أَرْوَاحَهُمْ ِبأَعْمَالِنَا فِي مُلْتَقَى اْلأَرْوَاحِ، إِذَا سُرَّ أَهْلُ الصَّلاَحِ بِأَبْنَاءِ الصَّلاَحِ، وَلا تَقِفْهُمْ مِنَّا عَلَى مَوْقِفِ افْتِضَاحِ، بِمَا نَجْتَرِحُ مِنْ سُوْءِ اْلإِجْتِرَاحِ. اَللُّهُمَّ أَنْ تَجْعَلَ حَظَّهُمْ مِنْهَا أَكْبَرَ مِنْ حُظُوْظِنَا، وقِسْمَهُمْ مِنْهَا أَجْزَلَ مِنْ أَقْسَامِنَا، وَسَهْمَهُمْ مِنْ ثَوَابِهَا أَوْفَرَ مِنْ سِهَامِنَا، فَإِنَّكَ وَصَّيْتَنَا بِبِرِّّهِمْ، وَنَدَبْتَنَا إِلَى شُكْرِهِمْ، فَأَنْتَ أَوْلَى بِالْبِرِّ مِنَ اْلبَارِّيْنَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا لَهُمْ قُرَّةَ أَعْيُنٍ يَوْمَ يَقُوْمُ اْلأَشْهَادِ، وَأَسْمِعْهُمْ مِنَّا أَطْيَبَ النِّدَا يَوْمَ التَّنَادِ، وَاجْعَلَْهُمْ بِنَا مِنْ أَغْبَطِ اْلآَبَاءِ بِاْلأَوْلاَدِ، حَتىَّ تَجْمَعَنَا وَإِيَّاهُمْ وَاْلمُسْلِمِيْنَ جَمِيْعًا فِي دَارِ كَرَامَتِكَ، وَمُسْتَقَرِّ رَحْمَتِكَ، وَمَحَلِّّ أَوْلِيَائِكَ، مَعَ الَّذِيْنَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّيْنَ وَالصَّدِقِيْنَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِيْنَ، وَحَسُنَ اُوْلَئِكَ رَفِيْقًا. ذَلِكَ فَضْلٌ مِنَ اللهِ وَكَفَى بِاللهِ عَلِيْمًا. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ اْلعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوْنَ، وَسَلاَمٌ عَلَى اْلمُرْسَلِيْنَ، وَاْلحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ، َوصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَاَلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كَثِيْرًا.

6 Juli 2012

Do'a Khotmul Qur'an

دعاء ختم القرأن على طريق الحبيب عبد القادربن حسين السقاف

اَلّلهُمَّ اجَْعَلْنَا مِنَ الْمُفْلِحِيْنَ. (ثلاث مرات) أَلْفَائِزِيْنَ أَلْبَارِّيْنَ أَلنَّاعِمِيِْنَ ألْفَارِحِيْنَ أَلْمَسْرُوْرِيْنَ أَلْمُسْتَبْشِرِيْنَ أَلْمُطْمَئِنِّيْنَ أَلأمِنِيْنَ أَلَّذِينَ لأَخَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلأَ هُمْ يَحْزَنُوْنَ بِرَحْمَتِكَ ياَ أَرْحَمَ أَلرَّحِمِيْنَ. صَدَقَ الله مَوْلانَ اْلعَظِيْمُ, وَ صَدَقَ وَبَلَغَ رَسُوْلُ الَّنَبِيُّ اَلْوَفِيُّ اَلْكَرِيْمُ, وَنَحْنُ عَلىَ مَا قَالَ سَيِّدُنَا وَخَالِقُناَ وَرَازِقُنَا وَبَاعِثُناَ وَنَصِيْرُنَا وَمَنْ اِلَيْهِ مَصِيْرُنَا مِنَ الشَّاهِدِيْنَ. وَلَهُ مِنَ الَّذَاكِرِيْنَ. واَلحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعاَ لَمِيْنَ ,وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ وَلاَ عُدْوَانَ اِلاَّ عَلىَ الظَّالِمِيْنَ. وَ صَلِّى الله على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ اَلطَّيِّبِيْنَ وعَلىَ َأَصْحَابِهِ اَلْمُنْتَخَبِيْنَ وَعَلَى جَمِيْعِ المَلاَئِكَةِ وَ الَّنَبِيِّنَ وَالْمُرْسَلِيْنَ. اِنّاَ رَبَّنَاَ حَميِدٌ مَجِيْدٌ .
كَلاَمٌ قَديْمٌ لاَ يُمَلُّ سَمَاعُهُ  #  تَنَزَّهَ عَنْ قَوْلٍ وَفِعْلٍ وَنِيَّتِيْ
بِهِ أَشْتَفِيْ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَنُوْرُهُ  #  دَلِيْلٌ لِقَلْبِيْ عِنْدَ جَهْلِيْ وَنحَيْرَتِيْ
فَيَا رَبِّ مَتِّعْنِيْ بِسِرِّ حُرُوْفِهِ  #  وَنَوِّرْ قَلْبِيْ وَسَمْعِيْ وَمُقْلَتِيْ
وَهَبْ لِيْ بِهِ عِلْمًا وَفَهْمًا وَحِكْمََةً  #  وَآنِسْ بِهِ يَا رَبِّ فِيْ قَبْرِيْ وَحْشَتِيْ
وَسَهِّلْ عَلَيَّ حِفْظَهُ ثُمَّ دَرْسَهُ  #  بِجَاهِ النَّبِيِّ وَالأَلِ ثُمَّ الصَّحَابَتِيْ
عَلَيْهِمْ صَلاَةُ اللهِ ثُمَّ سَلاَمُهُ  #  مَتَى قَرَا قَارِى بِِحِفْظٍ وَنَظْرَتِيْ
ياَ أَكْرَمَ مَنْ سُئِلَ وَ أَوْسَعَ مَنْ جَادَ بِا لْعَطَاْ يَا (ثلاث مرات)
طَهِّرْنَا بِكِتَابِكَ الْعَزِيْزِ مِنْ دَنَسِ الْخَطَاياَ, وَهَبْ لَنَا الصَّبْرَ الْجَمِيْلَ عِنْدَ حُلُوْلِ الرَّزَاْياَ, وَامْنُنْ عَلَيْنَا بِالاِسْتِعْداَدِ عِنْدَ حُلُوْلِ الْمَنَايَا وَعَافِنَا مِنْ مَكْرُوْهِ ماَيَقَعُ بِهِ مَحْذُوْرُ الْبَلاَياَ  يَاكَرِيْمُ
 أَيِّدْنَا أللهُ مِنْكَ يَارَبِّ (ثلاث مرات)
فىِ هَذِهِ السَّاعَةِ الْمُبَارَكَةِ الْمَُعَظَّمَةِ عِنْدَ خَتْمِ القُرْأَنِ باِ لْعِصْمَةِ وَ التَّوْفِيِقِ يَاكَرِيْمُ
وَهَبَ أللهُ لَنَا وَ لَكُمْ وَلِوَالِدِيْنَا وَ لِوَالِدِيْكُمْ وَلِمَنْ عَمَرَ هَذَ الْمَسْجِدَ وَعَبَدَ اللهَ فِيْهِ, وَ لِجَمِيْعِ الْمُسْلِمِيْنَ سَوَالِفَا الاَثاَمِ, وَعَصَمَنَ وَ اِيَّا كُمْ وَ اِيَّاهُمْ فِيْمَا بَقِيَ مِنَ الاَيَّامِ, وَ تَقَبَّلَ مِنَّا وِ مِنْكُمْ وَ مِنْهُمْ الصَّلاَةَ وَ الْقِرَاءةَِ ,وَ الصَّدَقَةَ وَ الدُّعَاءَ وَالْحَجَّ وَ الصِّيَامَ , وَاَحَلَّنَا وَ جَمِيْعَ الْمُسْلِمِيْنَ بِرَحْمَتِهِ وَ عََفْوِهِ داَرَالَّسَّلاَمِ, وَ لاَ أَرَانَا وَ اِيَّا كُمْ وَ اِيَّاهُمْ قَبِيْحًا بَعْدَ هَذا الْمَقَامِ, وَتَلَقَّنَا وَتَلَقَّاكُمْ , وَتَلَقَّى سَادَاْتِنَاَ وَسَادَاْتِكُمْ وَأَمْوَاتِناَ وَأَمْوَاتِكُمْ وَأَمْوَاتِ الْمُسْلِمِيْنَ,
بِاِلاِتْحاَفِ وَالاِجْلاَلِ وَ الاِكْرَامِ وَالاِفََْضاَلِ وَالاِعْظَامِ وَالاِ نْعَامِ. وَ صَلِّى الله عَلىَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَيْرِالاَنَامِ. وَعَلَى آلِهِ وَ صَحْبِهِ الْخِيَرَةِ الْبَرَارَةِ الْكِرَامِ, مَصاَبِحِ الظَّلاَمِ, أَفَْضَلَ الَّحِيَّةِ وَالسَّلاَمِ, وَسَلَّمَ تَسْلِيْماً كَثِيْراً. واَلحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعاَ لَمِيْنَ


4 Juli 2012

Matn Zubat


متن الزبد 
للإمام العلامة أحمد بن حسين بن رسلان الشافعي
( ولد في الرملة بفلسطين سنة 773 وتوفي في بيت المقدس سنة 844)
بسم الله الرحمن الرحيم
الــحــمـــدُ لـــلإلــــهِ ذي الـــجــــلالِ وشــــــارِعِ الـــحـــرامِ والـــحــــلالِ
ثــــمَّ صـــــلاة ُاللهِ مَـــــعْ ســلامِـــي عـلـى النَّـبـي المُصطـفـى التِّـهـامِـي
مـحـمــدِ الــهــادي مــــن الــضَّــلال وأفــضـــلِ الـصَّــحــبِ وخـــيـــرِ آل
وبَــعـــدُ هـــــذى زُبَـــــدٌ نـظَـمـتُـهَــا أبيـاتُـهـا ألـــفٌ بـمــا قــــد زِدتُــهــا
يَـسـهُـلُ حِفـظُـهـا عــلــى الأطــفــال نــافــعـــةٌ لــمُــبــتــدِى الــــرِّجــــال
تـكـفِـي مـــع الـتـوفـيـق للمُـشـتَـغِـل إن فُـهِــمَــت وأُتْــبِــعَــت بـالـعــمــل
فـاعـمـل ولـــو بـالـعُـشْـر كـالـزكــاة تَـخـرُج بـنـور العـلـمِ مــن ظُـلْـمـات
فـعــالــمٌ بـعـلـمِــهِ لــــــم يـعـمَــلَــنْ مُـعَــذَّبٌ مـــن قـبــلِ عُـبَّــادِ الــوَثَــنْ
وكـــلُّ مــــن بـغـيــر عــلــم يـعـمــلُ أعــمــالُــه مَـــــــردودَةٌ لا تُــقْــبَـــلُ
واللهَ أرجــــو الــمَـــنَّ بــالإخـــلاصِ لـكــي يـكــونَ مُــوجِــبَ الــخَــلاص

مقدمة في علم الأصول

أولُ واجــــــبٍ عـــلـــى الإنـــســـان مَــعــرِفَـــةُ الإلـــــــهِ بـاسـتِــيــقَــان
والـنُـطــقُ بالشـهـادَتَـيْـن اعـتُــبِــرَا لـصِـحَّــة الايــمــان مِــمَّــن قَـــــدَرَا
إنْ صَـــــدَّقَ الـقــلــبُ وبـالأعــمــال يـــكـــونُ ذا نَـــقْـــصٍ وذا كَـــمَـــال
فـكُــن مـــن الإيـمــان فــــي مَــزِيــد وفـــي صـفــاءِ الـقـلــبِ ذا تَـجـديــد
بــكَــثْــرة الـــصـــلاةِ والــطــاعــاتِ وتَــرْكِ مــا للنَّـفـس مـــن شَـهْــوَات
فـشَـهـوةُ الـنَّـفــس مــــع الــذُّنــوب مُـوجِـبَــتَــان قَـــســـوةَ الــقــلـــوب
وإنَّ أبـــعــــدَ قـــلــــوبِ الـــنــــاس مــن ربِّـنــا الـرِّحـيـمِ قـلــبٌ قَـاسِــي
وسائِرُ الأعمالِ لا تُخَلِّصُ إلا مع النِّيَّةِ حيث تُخْلِصُ
فصَحِّحِ النِّيَّـةَ قبـلَ العمـل وائْتِ بها مَقرُونَةً بِالأول
وإنْ تَــــدُمْ حــتــى بَـلَـغْــتَ آخـــــرَه حُــزْتَ الـثـوابَ كـامـلا فــي الآخِــرَة
ونِــيَّـــةٌ والــقـــولُ ثـــــمَّ الــعــمــل بـغــيــر وَفْـــــقِ سُــنَّـــةٍ لا تَـكْــمُــلُ
مَـــن لـــم يـكــن يـعـلـمُ ذا فلـيـسـألِ مَـــن لـــم يَـجِــد مُـعَـلِّـمَـا فـلـيـرحَـلِ
وطــاعــةٌ مــمَّــن حــرامـــاً يــأكُـــلُ مـثـلُ البِـنَـاءِ فـــوقَ مَـــوْجٍ يُـجْـعَـلُ
فـاقْـطَـع يـقـيـنـاً بـالـفــؤاد واجْــــزِمِ بِــحَـــدَثِ الـعــالَــمِ بــعـــد الـــعَـــدَمِ
أحـــدَثَـــهُ لا لاحـتِـيَــاجِــهِ الإلـــــــهُ ولَــــو أرادَ تَــرْكَــهُ لَــمَـــا ابــتَـــدَاهُ
فَـــهْـــوَ لـــمـــا يـــريـــدُهُ فَـــعَّــــالُ ولـيــسَ فـــي الـخَـلْـقِ لــــه مِــثَــالُ
قُــدرَتُـــهُ لِــكُـــلِّ مَــقـــدُورٍ جُـــعِـــلْ وعِـلـمُــهُ لــكـــل مَـعــلــومٍ شَــمِـــلْ
مُــنْــفَــرِدٌ بـالــخَــلْــقِ والـتَّــدبــيــرِ جَــــلَّ عــــنِ الـشَّـبِـيــهِ والـنَّـظِـيــرِ
حَــــــيٌّ مُـــرِيـــدٌ قــــــادِرٌ عَـــــــلَّامُ لــــه الـبَـقَــا والـســمــعُ والــكَـــلامُ
كَـــلامُــــهُ كَــوَصـــفِـــهِ الــقَـــدِيـــمِ لــــم يُــحْــدِثِ الـمـسـمـوعَ للـكَـلِـيـمِ
يُـكْـتَــبُ فــــي الَّــلــوحِ وبـالـلـسـانِ يُــقْــرَا كــمــا يُـحْــفَــظُ بــالأذهـــانِ
أَرسَـــــــلَ رُسْـــلَــــهُ بِـمُــعــجِــزَاتِ ظـــاهِــــرَةٍ لـلــخَــلْــقِ بــــاهِــــرَاتِ
وَخَــــصَّ مِــــن بـيـنِـهِــم مـحــمَّــدا فــلــيــس بَـــعـــدَهُ نَـــبِـــيٌّ أبَـــــــدَا
فَضَّـلَـهُ عـلــى جـمـيـعِ مَـــن سِـــوَاهْ فَـهُــوَ الشـفـيـعُ والـحَـبِـيـبُ لــلإلــهْ
وبَـــعـــدَهُ فــالأفــضَــلُ الــصِّــدِّيــقُ والأفـضَــلُ الـثـانـي لـــه الــفــاروقُ
عُـثــمــانُ بـــعـــدَهُ كــــــذا عـــلـــيُّ فـالـسِّــتَّــةُ الــبَــاقُــونَ فــالــبَــدْرِيُّ
والـشـافـعـيُّ ومــالِـــكٌ والـنُّـعـمــان وأحــمــدُ بــــنُ حـنـبــلٍ وسُـفــيَــان
وغـيـرُهُــم مــــن ســائِــرِ الأئــمَّـــهْ عَـلَــى هُـــدَىً والاخْـتِــلافُ رَحْــمَــهْ
والأَولِــيَـــا ذَوُو كَــرَامـــاتٍ رُتَـــــبْ ومــا انْتَـهَـوا لِـوَلَـدٍ مِـــن غـيــرِ أَبْ
ولـم يَجُـزْ فـي غـيـرِ مَـحْـضِ الكُـفْـرِ خُـرُوجُـنــا عــلــى وَلِـــــىِّ الأمـــــرِ
ومـا جَـرَى بـيـن الصِّـحَـابِ نَسْـكُـتُ عــنــه وأجــــرَ الاجـتِـهَــادِ نُـثْــبِــتُ
فـرضٌ علـى الـنَّـاس إِمَــامٌ يَنْصِـبُـوا ومـــا عـلــى الإلـــهِ شـــيءٌ يَـجِــبُ
يُـثِـيــبُ مَـــــن أطــاعَـــهُ بـفَـضـلِــه ومَـــــن يَــشَـــا عـاقَــبَــهُ بِــعَــدْلِــهِ
يَـغْـفِــرُ مــــا يــشــاءُ غـيـرَالـشِّــرْكِ بــــه خُــلُـــودُ الــنـــارِ دونَ شَـــــكِّ
لـــهُ عِـقَــابُ مَــــن أطــاعَــهُ كَــمَــا يُثِـيـبُ مَــن عَـصَـى ويُـولِــي نِـعَـمَـا
كـــــذا لَـــــهُ أن يُــؤلِـــمَ الأَطــفـــالا ووصْــفُـــهُ بـالـظــالِــمِ اســتَــحَــالا
يَـرزُقُ مـن شـاءَ ومــن شَــا أحـرَمَـا والــرِّزقُ مــا يَنْـفَـعُ ولـــو مُـحَـرَّمَـا
وعِـلْـمُــهُ بــمــن يــمــوتُ مُـؤمِــنَــا فـلـيـسَ يَـشـقَـى بـــل يـكــونُ آمِـنَــا
لـم يَـزَلِ الصِّـدِّيـقُ فيـمـا قَــد مَـضَـى عــنـــد إلــــــهِ بِــحَــالَــةِ الـــرِّضَـــا
إنَّ الـــشَّـــقِــــيَّ لَـــشَــــقِــــيُّ الأَزَلِ وعَـكْـسُــهُ الـسَّـعِـيــدُ لَـــــم يُــبَـــدَّلِ
ولــم يَـمُـت قَـبـلَ انقِـضَـا العُمْـرِأَحَـدْ والنَّفْـسُ تَبـقَـى لـيـس تَفْـنَـى لـلأبَـدْ
والجِـسـمُ يَبْـلَـى غيرَعَـجْـبِ الـذَّنَــبِ ومــــا شـهــيــدٌ بَـالِــيَــاً ولا نَــبِـــي
والـرُّوحُ مـا أخـبـرَ عنـهـا المُجْتَـبَـى فـنُـمْـسِـكُ الـمَـقَــالَ عـنــهــا أَدَبَـــــا
والـعـلـمُ أَسـنَــى ســائِــرِ الأَعــمــالِ وَهْـــوُ دلــيــلُ الـخـيــرِ والإِفــضَــالِ
فَـفَـرضُــهُ عِــلْــمُ صِــفَــاتِ الــفَـــرْدِ مَــعْ عِـلْــمِ مـــا يَحـتـاجُـهُ الـمُــؤَدِّي
مِــن فَــرضِ ديــنِ اللهِ فـــي الـــدَّوامِ كـالـطُّـهْــرِ والــصـــلاة والـصــيــامِ
والــبَــيْــعِ لـلـمُـحْــتَــاجِ لـلـتَّـبَــايُــعِ وظَـاهِــرِ الأَحـكــامِ فـــي الـصَّـنَـائِـعِ
وعِـــلْـــمُ دَاءٍ لـلـقــلــوبِ مُــفْــسِـــدِ كـالـعُـجْـبِ والـكِـبْــرِ وداءِ الـحَـسَــدِ
ومـــا سِـــوَى هـــذا مـــن الأَحـكــامِ فَــــرْضُ كِـفَــايَــةٍ عــلـــى الأَنَـــــامِ
كُــــلُّ مُــهِـــمٍّ قَــصَـــدُوا تَـحَـصُّـلَــهْ مِــنْ غَـيـرِ أَن يَعتَـبِـرُوا مَــن فَـعَـلَـهْ
كـأَمــرِ مـعــروفٍ ونَــهْــيِ الـمُـنْـكَـرِ واِن يَــظُــنَّ الـنَّـهــيَ لـــــم يُــؤَثِّـــرِ
أَحـكــامُ شَـــرعِ اللهِ سَــبــعٌ تُـقْـسَــمُ الــفــرضُ والـمَـنــدُوبُ والـمُــحَــرَّمُ
والـرَّابِـعُ المَـكـروه ُثـــمَّ مـــا أُبِـيــحْ والسادِسُ الباطِـلُ واخْتِـم بالصَّحِيـحْ
فالـفـرضُ مــا فـــي فِـعـلِـهِ الـثَّــوَابُ كـــــذا عــلـــى تــارِكِـــهِ الــعِــقَــابُ
ومـنــه مَـفــروضٌ عـلــى الـكِـفَـايـةِ كَــــرَدِّ تَـسـلـيــمٍ مِـــــنَ الـجَـمَـاعَــةِ
والسُّـنَّـةُ الـمُـثـابُ مَـــن قَـــد فَـعَـلَـه ولَــــم يُـعَـاقَــبِ امــــرُؤٌ إِن أَهـمَـلَــه
ومِـنــهُ مَـسـنــونٌ عــلــى الـكِـفَـايـةِ كـالـبَـدْءِ بـالـسَّــلامِ مِــــن جَـمَـاعَــةِ
أَمَّـــا الــحَــرَامُ فـالـثــوابُ يَـحْـصُــلُ لـــتـــارِكٍ وآثِــــــمٌ مَــــــن يَــفــعَــلُ
وفــاعِــلُ الـمَـكــرُوهِ لَــــم يُــعَــذَّبِ بَــــل إِن يَــكُــفَّ لامـتِـثَــالٍ يُــثَـــبِ
وخُــــصَّ مــــا يُــبَــاحُ بـاسـتِــوَاءِ الـفِـعـلِ والـتَّــركِ عـلــى الــسِّــوَاءِ
لـكِــنْ إذا نَــــوَى بـأكْـلِــهِ الــقُــوَى لِـطَـاعَـةِ اللهِ لَـــهُ مَـــا قـــد نَــــوَى
أمـا الصحـيـحُ فــي العِـبَـاداتِ فـمـا وافَـــقَ شَـــرْعَ اللهِ فـيـمَــا حَـكَـمَــا
وفـــي المُـعَـامَـلاتِ مــــا تَـرَتَّـبَــتْ عـلــيــهِ آثـــــارٌ بِــعَــقــدٍ ثَــبَــتَــتْ
والبـاطِـلُ الفـاسِـدُ للصحـيـحِ ضِـــدْ وَهْـوُ الــذي بَـعـضُ شُـرُوطِـهِ فُـقِـدْ
واسْتَثْـنِ مَوْجُـودا كَـمَـا لَــو عُـدِمَـا كَـــوَاجِـــدِ الـــمَــــاءِ إذا تَـيَــمَّــمَــا
ومِـنــهُ مَـعــدُومٌ كـمـوجُـودٍ مُــثِــلْ كَـدِيَـةٍ تُــورَثُ عَــن شَـخـصٍ قُـتِــلْ

كتاب الطهارة
وإنَّــمَــا يَــصِـــحُّ تَـطـهـيــرٌ بِــمَـــا أُطــلِـــقَ لا مُـسـتَـعـمَـلٍ ولا بِــمَـــا
بــطــاهِـــرٍ مُــخَـــالِـــطٍ تَــغَـــيَّـــرَا تَـغَـيُّــرَا إِطــــلاقَ الاِســــم غَــيَّــرَا
فـــي طَـعـمِـهِ أو ريـحِــهِ أو لَـونِــهِ ويُـمــكِــنُ اسـتِـغـنَــاؤُهُ بِـصَــونِــهِ
واسـتَـثْـنِ تَغـيـيـراً بـعُــودٍ صُــلْــبِ أو وَرَقٍ أو طُــحْــلُــبٍ أو تُـــــــرْبِ
ولا بِـمــاءٍ مُـطْـلَـقٍ حَـلَّـتْـهُ عَــيْــنْ نَـجَـاسَـةٍ وَهْـــوَ بِـــدُونِ القُـلَّـتَـيْـنْ
واستَـثْـنِ مَـيْـتَـاً دَمُـــهُ لَـــم يَـسِــلْ أو لا يُــرَى بالـطَّـرْفِ لَـمَّـا يَحـصُـلِ
أو قُـلَّـتَـيْــنِ بـالـرُّطَـيْــلِ الـرَّمْــلِــي فَــــوقَ ثَـمَـانـيـن قَــرِيــبَ رِطْـــــلِ
أو قُـلَّـتَـيْــنِ بـالـدِّمَـشـقِــيِّ هِـــيَـــهْ ثَـمَــانُ أَرطـــالٍ أَتَـــت بَـعــدَ مِـيَــهْ
والـنَّـجَــسُ الــوَاقِــعُ قَــــد غَــيَّــرَهُ واخـتِـيـرَ فـــي مُـشَـمَّـسٍ لا يُـكْــرَهُ
وإِنْ بـنَـفْـسِــهِ انـتَــفَــى الـتَّـغَــيُّــرُ والــمــاءُ لا كـزَعــفَــرَانٍ يَـطْــهُــرُ
وكُــلُّ مــا استُـعـمِـلَ فـــي تَطـهـيـرِ فَـــرْضٍ وقَـــلَّ لــيــس بـالـطَّـهُـورِ

باب النجاسات
الـمُـسْـكِــرُ الـمــائِــعُ والـخِـنْــزِيــرُ والـكـلـبُ مـــع فَرْعَيْهِـمَـاوالـسُّـورُ
ومَـيْـتَـةٌ مَـــعَ الـعِـظَــامِ والـشَّـعَــرْ والـصُّــوفِ لا مَـأكُـولَـةٌ ولا بَـشَــرْ
والــدَّمُ والـقَـيْءُ وكُــلُّ مـــا ظَـهَــرْ مِـنَ السَّبِيلَيْـنِ سِـوَى أَصـل البَـشَـرْ
وجُــــزْءُ حَــــيٍّ كَــيَــدٍ مـفــصــولِ كَـمَـيْــتِــهِ لاشَـــعَــــرُ الــمــأكُـــولِ
وصُــوفُـــهُ وريـــشُـــهُ ورِيــقَــتُــهْ وعَـــرَقٌ والـمِـسْــكُ ثُــــمَّ فَــأرَتُــهْ
وتَـطْــهُــرُ الـخَــمــرُ إذا تَـخَـلَّــلَــتْ بنَـفـسِـهَـا وإِن غَــلَــتْ أو نُـقِــلَــتْ
وجِـلْـدُ مَيْـتَـةٍ سِــوَى خِـنْـزِيـرِ بَـــرْ والكـلـبِ اِنْ يُـدْبَـغْ بِحِـرِّيـفٍ طَـهَــرْ
نـجـاسَـةُ الخِـنـزيـرِ مـثــلُ الـكَـلــبِ تُـغْـسَــلُ سَـبْــعَــا مَـــــرَّةً بِــتُـــرْبِ
ومــا سِــوَى ذَيْــنِ فَـفَــرْدَا يُـغْـسَـلُ والـحَــتُّ والتَثْـلـيـثُ فـيــه أفـضَــلُ
يَكفيـكَ جَـرْيُ المَـا عـلـى الحُكمِـيَّـهْ وأَنْ تُـــزَالَ الـعَـيـنُ مِـــن عَـيْـنِـيَّـهْ
وبَـــوْلُ طِـفــلٍ غَـيــرَدَرِّ مـــا أَكَـــلْ يَكْفِيـه رَشٌّ إِنْ يُصِـبْ كُــلَّ المَـحَـلْ
ومــاءُ مَغـسـولٍ لــه حُـكْـمُ المَـحَـلْ إِذْ لا تَـغَـيُّـرٌ بـــه حــيــنَ انـفَـصَــلْ
ولْـيُـعْـفَ عــــن نَــــزْرِ دَمٍ وَقَــيْــحِ مِـــــنْ بَــثْـــرَةٍ ودُمَّـــــلٍ وقَــــــرْحِ

باب الآنية
يُـبَـاحُ مِنـهـا طـاهـرٌ مِـــن خَـشَــبِ أو غَــيـــرِهِ لافِـــضَّـــةٍ أو ذَهَــــــبِ
فـيَــحْــرُمُ اسـتـعـمـالُــهُ كَـــمِـــرْوَدِ لامــــرَأَةٍ وجَــــازَ مِــــن زَبَــرْجَـــدِ
وتَــحْــرُمُ الـضَّـبَــةُ مِــــن هَــذِيـــنِ بِـكِــبَــرٍ عُــرْفَـــاً مَـــــعَ الــتَّــزَيُّــنِ
إِنْ فُــقِــدَا حَــلَّــتْ وفَــــرْدَا يُــكْــرَهُ والحـاجَـةُ الـتـي تُـســاوي كَـسْــرَهُ
ويُسْتَـحَـبُّ فــي الأوانــي التَّغْطِـيَـهْ ولــو بِـعُــودٍ حُـــطَّ فـــوق الآنِـيَــهْ
ويُــتَــحَــرَّى لاشــتِــبَــاهِ طَـــاهِـــرِ بـنَـجِــسٍ ولــــو لأعــمــى قـــــادِرِ
لا الْـكَــمِّ والـبــولِ ومَـيْـتَــةٍ ومــــا وَرْدٍ وحَــمْــرٍ دَرِّ أُتْـــــنٍ مَـحْــرَمَــا

باب السِواك
يُــسَـــنُّ لا بَــعـــد زوالِ الـصــائِــمِ وأكَّـــــــدُوهُ لانــتــبـــاهِ الــنَّـــائِـــمِ
ولِـتَــغَــيُّــرِ الـــفَــــمِ ولــلــصـــلاهْ وُسُــــــنَّ بـالـيُـمْــنَــى الأَرَاكُ أَوْلاهْ
ويُـسـتَـحــبُّ الاكــتِــحَــالُ وِتْــــــرَا وغِــبَّـــا ادَّهِـــــنْ وقَــلِّـــمْ ظُــفْـــرَا
وانْـتِـفْ لإِبْــطٍ ويُـقَــصُّ الـشَّــارِبُ والعَـانَـةَ احـلِـقْ والخِـتَـانُ وَاجِـــبُ
لـبَــالِــغٍ ســاتِـــرَ كَــمْـــرَةٍ قَــطَـــعْ والاِسْـمَ مِـن أُنـثَـى ويُـكْـرَهُ الـقَـزَعْ
تَـنَـزُّهَـا والأَخْــــذُ مِــــن جَــوَانِــبِ عَـنْـفَــقَــةٍ ولِــحْــيــةٍ وحَـــاجِــــبِ
وحَـــلـــقُ شَـــعـــرِ امـــــــرأةٍ وَرَدِّ طِيـبٍ ورَيْـحَـانٍ عـلـى مَــن يُـهْـدِي
وحَـرَّمُـوا خِـضَـابَ شَـعــرٍ بِـسَــوَادْ لِـــرَجُـــلٍ وامــــــرَأةٍ لا لـلـجِــهَــادْ

باب الوضوء
مُـوجِـبُـهُ الــخــارجُ مِــــن سـبـيــلِ غَـيـرَمَـنِــيٍّ مُــوجِـــبِ الـتَّـغـسـيـلِ
كـــذا زوالُ الـعـقـلِ لا بِـنَــومِ كُــــلْ مُـمَـكِّــنٍ ولَــمْــسُ مَــــرأَةٍ رَجُـــــلْ
لا مَـحْـرَمٌ وحـائِــلٌ للـنَّـقْـضِ كَـــفْ ومَــسُّ فَــرْجِ بَـشَــرٍ بـبَـطـنِ كَـــفْ
واختـيـرَ مِــن أَكْــلٍ لِلَـحـمِ الـجُــزُرْ ومَــــعْ يَـقـيــنِ حَــــدَثٍ أو طُــهْــرْ
إذا طَــــرَا شَــــكٌّ بــضِــدِّه عَــمِـــلْ يَـقِـيــنُــهُ وســـابِـــقٌ إذا جُـــهِــــلْ
خُـذْ ضِـدَّ مـا قبـلَ يقـيـنٍ حـيـثُ لَــمْ يُعْـلَـمْ بـشـيءٍ فـالـوُضُـوءُ مُـلْـتَـزَمْ
فُـرُوضـه النِّـيَّـةُ واغـسِـل وَجْـهَـكَـا وغَـسْـلُـكَ الـيـديـنِ مَـــعْ مِـرْفَـقِـكَـا
ومَسْحُ بعضِ الرأسِ ثُمَّ اغسِلْ وَعُمْ رِجْلَيـكَ مَـعَ كَعبَيـكَ والتَّرتـيـبُ ثُــمْ
لــه شُــرُوطٌ خمـسـةٌ طَـهُــورُ مـــا وكَـــونُـــهُ مُــمَــيِّـــزَاً ومُـســلــمــا
وعَــــدَمُ الـمـانِــعِ مِــــن وُصــــولِ مــــاءٍ إلــــى بَــشَــرَةِ الـمَـغـسُــولِ
ويَـدخُــلُ الـوقــتُ لـدائِــمِ الــحَــدَثْ وعَـدَّ منهـا الرَّافِـعِـي رَفْــعَ الخَـبَـثْ
والـسُّـنَـنُ الـسِّــوَاكُ ثُــــم بَـسـمِــلا وأغـسِــلْ يَـدَيــكَ قـبــلَ أن تُـدَخِّــلا
إِنَــا ومَضـمِـض وانتَـشِـق وعَـمِّــمِ الــــرأسَ وابــــدأهُ مــــن الـمُـقَــدَّمِ
ومَــســحُ أُذنٍ بـاطِــنــا وظــاهِـــرا ولـلـصِّـمَـاخَـيـنِ بـــمـــاءٍ آخَــــــرَا
وخَــلِّــلَـــن أصـــابِــــعَ الــيَــدَيـــنِ والِّـلـحـيَــةَ الـكَــثَّــةَ والـرِّجْـلَــيــنِ
واسْـتَـكـمِـلِ الــثــلاثَ بالـيـقـيـنِ وابــدَأ بيُمـنَـاكَ سِــوَى الأُذْنَـيْــنِ
واستَصْحِبِ النِّيَّـةَ مـن بَـدْءٍ إلـى آخِـــرِهِ ودَلْـــكِ عُـضــوٍ والـــوِلا
ولـلــوُضُــو مُـــــدٌّ وللـتَّـغـسـيـلِ صـاعٌ وطُــولُ الـغُـرِّ والتَّحجِـيـلِ
ثـــم الـوُضــوءُ سُـنَّــةٌ لـلـجُـنُـبِ لنَـومِـهِ أو إِنْ يَـطَــا أو يَـشــرَبِ
كـذاكَ تجديـدُ الـوُضُـو إِنْ صَـلَّـى فـريـضَــةً أو ســنَّـــةً أو نَــفْـــلا
وركـعـتـان لـلـوضـوءِ والــدُّعَــا مِـنْ بَـعـدِهِ فــي أيِّ وقــتٍ وَقَـعَـا
آدابُـــهُ استـقـبـالُ قِـبـلَــةٍ كَــمَــا يَجلـسُ حيـث لـم يَنَـلْـهُ رَشُّ مَــا
ويَـبـتَــدِي الـيــدَيــنِ بـالـكَـفَّـيْـنِ وبـأصــابــعٍ مـــــن الـرِّجْـلَــيْــنِ
مكروهُهُ في المـاءِ حيـثُ أسْرَفَـا ولَـــو مِـــنَ البحرِالكبيرِاغـتَـرَفَـا
أو قَــدَّمَ اليُـسْـرَى عـلـى اليمـيـنِ أو جــــاوَزَ الــثــلاثَ بـالـيـقـيـنِ

باب المَسحِ على الخُفين
رُخِّـصَ فـي وُضُـوءِ كُـلِّ حاضِـرِ يــــومـــــا ولـيـلـةولـلـمُـسَـافِــرِ
فــي سَـفَـرِ القَـصـرِ إلــى ثـــلاثِ مَـــعَ ليالِـيـهـا مِــــنَ الإِحــــدَاثِ
فـانْ يَشُـكَّ فـي انقـضـاءٍ غَـسَـلا وشَـرْطُـهُ الُّلـبْـسُ بِطُـهـرٍ كَـمُــلا
يُمـكِـنُ مَـشـيُ حـاجــةٍ عليـهـمـا والسَّتـرُ للرِّجْلَيـن مَـعْ كَعبَيْهِـمَـا
والفَرضُ مَسْحُ بعضِ عُلْوٍ ونُدِبْ للخُفِّ مَسْحُ السُّفْلِ مِنـهُ والعَقِـبْ
وعَـــــدَمُ اسـتـيـعـابِـهِ ويُــكْـــرَهْ الغُـسْـلُ للـخُـفِّ ومَـسْـحٌ كَـــرَّرَهْ
مُبْـطِـلُـهُ خَـلــعٌ ومُـــدَّةُ الـكَـمَـالِ فقَدَمَيكَ اغْسِلْ ومُوجِبُ اغتِسَـالِ

باب الاستنجاء
تلويـثُ فَـرْجٍ مُـوجِـبُ استِنـجَـاءِ وسُـــنَّ بـالأحـجـارِ ثـــم الـمــاءِ
يُجْـزِيءُ مــاءٌ أو ثــلاثُ أحـجـارْ يُنْقِـي بهـا عَيْنَـا وسُــنَّ الإيـتـارْ
ولَــو بـأطــرافٍ ثـلاثــةٍ حَـصَــلْ بـكُــلِّ مَـسْـحَـةٍ لـسـائِـرِ الـمَـحَـلْ
والـشـرطُ لا يَـجِــفُّ خـــارجٌ ولا يَـطــرَأُ غَــيــرُهُ ولَــــن يَـنـتَـقِـلا
والنَّـدبُ فـي البِـنَـاءِ لا مُستَقـبِـلا أو مُـدبِـرَا وحَـرَّمُـوهُ فــي الـفَــلا
ولا بــمــاءٍ راكِــــدٍ ولا مَــهَـــبْ وتَـحـتَ مُثـمِـرٍ وثَـقـبٍ وسَـــرَبْ
والـظِّـلِّ والـطـريـقِ وليَـبْـعُـدْ ولا يَحـمـلُ ذِكْــرَ اللهِ أو مَــن أَرسَــلا
ومَــن سَـهَـا ضَــمَّ علـيـه بالـيـدِ ويستـعـيـذُ وبِـعـكـسِ الـمَـسـجـدِ
فَـقَـدِّمِ اليُمـنـى خُـرُوجـا واسْــأَلِ مَغفِرَةً واحْمَـدْ وباليُسـرى ادخُـلِ
واعتَمِـدِ اليُسـرى وثَوْبَـاً أَحْسِـرَا شيـئـا فشيـئـا سـاكِـتَـاً مُسـتَـتِـرَا
ومِـن بقايـا البَـولِ يَستَـبـرِي ولا يَستَنْـجِ بالـمـاءِ عـلـى مــا نَــزَلا
لا مـالَــهُ بُـنِــي بـجـامِـدٍ طَــهَــرْ لاقَـصَـبٍ وذي احـتِـرَامٍ كالـثَّـمَـرْ

باب الغُسل
مُوجِـبُـهُ المَـنِـيُّ حـيــن يَـخــرُجُ والمـوتُ والكَمْـرَةُ حـيـثُ تُـولَـجُ
فَـرْجَـا ولــو مَيْـتَـا بـــلا إعـــادَهْ والحَـيْـضُ والنِّـفـاسُ والـــوِلادَهْ
ويُـعْـرَفُ المَـنِـيُّ بـالـلَّـذةِ حـيــنْ خروجِـهِ ورِيـحِ طَلْـعٍ أو عَجِـيـنْ
ومَــن يَـشُـكُّ هــل مَـنِـيٌّ ظَـهَــرَا أو هُــو مَــذْيٌ بـيـن ذَيْــنِ خُـيِّـرَا
والفـرضُ تعميـمٌ لجِـسـمٍ ٍظَـهَـرَا شَـعـرَا وظُـفْـرَا مَنْـبَـتَـا وبَـشَــرَا
ونِــيَّـــةٌ بـالاِبــتــداءِ اقــتَــرَنَــتْ كالـحـيـضِ أو جَـنَـابـةٍ تَـعَـيَّـنَـتْ
والشُّـرطُ رَفْـعُ نَجِـسٍ قــد عُلِـمَـا وكُـلُّ شَـرْطٍ فـي الوُضُـوءِ قُـدِّمَـا
وسُــنَّ بـاسـمِ اللهِ وارفَــعْ قَـــذَرَا ثـم الوُضُـو والرِّجْـلَ لَـن تُؤَخِّـرَا
وإِن نَـوَى فَرْضَـا ونَـفْـلا حَـصَـلا أو فَـبِــكُــلٍّ مِــثــلَــهُ تَــحَــصَّــلا
وسُـنَّـةَ الـغُـسْـلِ نـــوى لأَكـبَــرَا جُــرِّدَ عــن ضِــدٍّ وإلا الأَصـغَــرَا
وشَــعَـــرَا ومِـعـطَــفَــا تَــعَــهَّــدِ وادلُـكْ وثَـلِّـثْ وبيُمـنـاكَ ابـتَـدِي
وتُتْبِـعُ الحيـضَ بمِـسـكٍ والــوِلا مَسنُـونُـهُ حُـضُـورُ جُمْـعَـةٍ كِـــلا
عـيـدَيْــنِ والإِفــاقَـــةُ الإســـــلامُ والخَسْـفُ الاِستِسْقَـاءُ والإِحـرَامُ
دُخُـــولُ مَـكَّــةَ وُقـــوفُ عَــرَفَــهْ والـرَّمْـيُ والمَـبِـيـتُ ُبُالمُـزْدَلِـفَـهْ
وغُـسْـلُ مَــن غَـسَّـلَ مَيِّـتَـا كَـمَـا لـداخِـلِ الحَـمَّـامِ أو مَــن حُـجِـمَـا
والغُسْلُ فـي الحَمَّـامِ جـازَ للذَّكَـرْ مَـعْ سَتْـرِ عَـوْرَةٍ وغَـضٍّ للبَصَـرْ
ويُـكْــرَهُ الـدُّخُــولُ فـيــه للـنِّـسَـا الا لِــعُــذْرِ مَـــــرَضٍ أو نُـفَــسَــا
وقَبـلَ أن يـدخُـلَ يُعـطِـي أُجـرَتَـهْ ولم يُجَاوِزْ فـي اغتِسَـالٍ حاجَتَـه

باب التَّيمُّم
تَيَـمُّـمُ المُـحـدِثِ أو مـــن أجْـنَـبَـا يُـبَـاحُ فــي حــالٍ وحــالٍ وَجَـبــا
وشَرْطُهُ خَوفٌ مـن استعمـالِ مـا أو فَقـدُ مـاءٍ فاضِـلٍ عــنِ الظَّـمَـا
دخــولُ وقــتٍ وســـؤالٌ ظـاهِــرُ لـفـاقِـدِ الـمــاءِ تــــرابٌ طَــاهِــرُ
ولَـو غُـبَـارَ الـرَّمـلِ لا مُستَعـمَـلا مُلتَصِـقَـا بالعُـضـوِ أو منـفَـصِـلا
وفـرضُـهُ نَـقْـلُ تــرابٍ لــو نَـقَـلْ من وجهِهِ لليـدِ أو بالعكـس حَـلْ
وقَــصْـــدُهُ ونِـــيَّـــةُ اســتــبــاحِ فَــرضٍ أو الـصــلاةِ و انـمِـسَـاحِ
الـوَجــهِ لا الـمَـنْـبَـتِ والـيـديــنِ مَــعْ مِـرفَـقٍ ورَتِّــبِ المَسـحَـيْـن
وسُـــنَّ تَـفـريــجٌ وأن يُـبَـسـمِـلا وقَــدِّمِ اليُـمـنـى وخَـلِّــلْ والـــوِلا
ونَــزْعُ خـاتَـمٍ لأُولَـــى تُـضْــرَبُ أمَّـــا لـثـانـي ضــربــةٍ فـيَـجِــبُ
آدابُــــهُ الـقِـبـلَــةَ أن يَـسْـتَـقْـبِـلا مكروهُهُ التُّـرْبُ الكثيـرُ استُعمِـلا
حـرامُــهُ تـــرابُ مـسـجـدٍ ومــــا في الشرعِ الاستعمالُ منه حَرُمَـا
مُبطِلُـه مـا أَبطَـلَ الـوُضُـوءَ مَــعْ تَـوَهُّـمِ الـمـاءِ بــلا شــيءٍ مَـنَـعْ
قـبـلَ ابـتِـدَا الـصـلاةِ أَمَّــا فـيـهـا فـمَـنْ عـلـيـه واجـــبٌ يقضِـيـهَـا
أَبــطِــل وإلاَّ لا ولــكــن أفــضَــلُ إبطالُـهَـا كَــيْ بالـوضـوءِ تُفْـعَـلُ
ورِدَّةٌ تُــبــطِـــلُ لا الــتَّـــوَضِّـــي جَــــدِّدْ تَـيَـمُّـمَـا لــكــل فَـــــرْضِ
يَمـسَـحُ ذو جبـيـرةٍ بالـمـاء مَــعْ تَـيَـمُّـمٍ ولـــم يُـعِــدْهُ إِن وَضَــــعْ
عـلـى طـهـارةٍ ولـكـنْ مَـــن عـلــى عُــضْــوِ تَـيَـمُّــمٍ لُـصُـوقَــاً جَــعَــلا
وجُــنُــبَــا خَـــيِّــــرْهُ أَن يُــقَــدِّمَـــا الــغُــسْــلَ أو يُـــقَـــدِّمَ الـتَّـيَـمُّــمَــا
ولْـيَـتَـيَـمَّـمْ مُــحْـــدِثٌ إذْ غَـــسَـــلا عَـلـيـلَـهُ ثــــمَّ الــوُضُــوءَ كَــمَّـــلا
وإِنْ يُــرِد مِــن بـعـده فـرضـا ومــا أحــــــدَثَ فَـلْـيُــصَــلِّ إِن تَـيَـمَّــمَــا
عـن حَــدَثٍ أو عــن جنـابَـةٍ وقـيـل يُعـيـدُ مُـحـدِثٌ لـمــا بـعــد العـلـيـل
ومَــــن لــمـــاءٍ وتُـــــرابٍ فَــقَـــدا الـفَـرْضَ صَـلَّـى ثــم مهـمـا وَجَــدا
مِن ذَيْـنِ فَـردَا حيـثُ يسقُـطُ القَضَـا بــــهِ فـتـجـديــدٌ عـلــيــه فُــرِضَـــا

باب الحيض
إمكـانُـهُ مِــن بـعـدِ تِـســعٍ والأقَـــلْ يــــومٌ ولـيـلــةٌ وأكــثَـــرُ الأَجَـــــلْ
خَـمْــسٌ إلـــى عَـشَــرَةٍ والـغـالِــبُ سِــــــتٌّ وإلا َّسَــبــعــةٌ تُـــقَـــارِبُ
أَدنَـــى الـنِّـفَـاسِ لـحـظـةٌ سِـتُّـونــا أقــصـــاه والــغــالِــبُ أربَــعُــونــا
إنْ عَــبَـــرَ الأكــثـــرَ واسْــتَــدَامــا فمُسْـتَـحَـاضَـةٌ ٌحَـــــوَتْ أقـسَــامَــا
لَــمَ ينحَـصِـرْ أكـثـرُ وقــتِ الطُّـهْـرِ أمَّـــــا أقَــلُّـــهُ فـنِــصــفُ شَـــهـــرِ
ثُـــمَّ أقـــلُّ الـحَـمْـلِ سِـــتُّ أشـهُــرٍ وأَربَــعُ الأعـــوامِ أقـصَــى الأكـثَــرِ
وثُـلْــثُ عــــامٍ غــايَــةُ الـتَّـصَــوُّرِ وغـالِــبُ الـكـامِـلِ تِـسْــعُ أشــهُــرِ
بـالـحَـدَثِ الـصــلاةَ مَـــعْ تَـطَــوُّفِ حَــرِّمْ وللبـالِـغِ حَـمْــلَ المُـصْـحَـفِ
ومَــسَّـــهُ ومَــــــعَ ذي الأربـــعـــةِ لـلـجُـنُـبِ اقــتِــرَاءَ بَــعــضِ آيــــةِ
قَـصْــدَا ولُـبْــثَ مَـسـجِـدٍ للمُـسـلِـمِ وبالـمَـحِـيـضِ والـنِّـفَــاسِ حَــــرِّمِ
الــسِّــتَّ مَـــــعْ تَـمَــتُّــعٍ بِــرُؤيَـــةِ والــمَــسَّ بــيــن سُــــرَّةٍ ورُكْــبَــةِ
إلى اغتِسَالٍ أو بَدِيـلٍ يمتَنِـعْ الصَّوْمُ والطَّلاقُ حتى ينقَطِعْ

كتاب الصلاة
فَرضٌ على مُكَلَّفٍ قـد أسلَمَـا وعَن مَحِيضٍ ونِفَاسٍ سَلِمَـا
وواجِــبٌ عـلـى الـوَلِـيِّ الـشَّـرعِـي أَن يـأمُــرَ الـطـفــلَ بــهــا لـسَـبْــعِ
والضَّربُ فـي العَشْرِوفيهـا إِن بَلَـغْ أَجْــزَتْ ولــم تُـعَـدْ إذا منـهـا فَــرَغْ
لا عُــذْرَ فــي تأخـيـرِهَـا إلا لِـسَــاهْ أو نَـــوْمٍ أو لـلـجَـمْـعِ أو لِــلاكْــرَاهْ
ووَقــتُ ظُـهْـرٍ مِــن زَوَالِـهَــا إلـــى أَن زَادَ عَــن مِـثــلٍ لـشَــيْءٍ ظَـلَّــلا
ثُـــمَّ بِـــهِ يَـدخُــلُ وَقـــتُ الـعَـصــرِ واخـتِـيـرَ مِـثــلا ظِـــلِّ ذاكَ الــقَــدْرِ
جـــازَ إلـــى غُـروبِـهَـا أَن تُـفْـعَــلا ووَقــتُ مَـغــرِبٍ بـهــا قَـــدْ دَخَـــلا
والوَقْـتُ يبقَـى فـي القَدِيـمِ الأظْهَـرِ إلـــى الـعِـشَـاءِ بمَـغِـيـبِ الأَحْــمَــرِ
وغـايَــةُ الـعِـشَـاءِ فَـجــرٌ يَـصــدُقُ مُـعـتَـرِضٌ يُـضِــيءُ مِـنــهُ الأُفُـــقُ
واخْـتِـيـرَ للـثُّـلْـثِ وجَــــوِّزْهُ إلــــى صـــادِقِ فَـجــرٍ وبـــه قَـــد دَخَــــلا
الصُّـبْـحُ واخْـتِـيـرَ إلـــى الاِسْـفَــارِ جــــوازُهُ يَـبـقَــى إلــــى الإِدبَـــــارِ
يُنْـدَبُ تَعجـيـلُ الـصَّـلاةِ فــي الأُوَلْ إذأَوَّلَ الـوقـتِ بـالاسـبَـابِ اشْـتَـغَـلْ
وسُـــنَّ الإِبــــرَادُ بـفِـعْــلِ الـظُّـهْــرِ لــشِــدَّةِ الــحَـــرِ بـقُــطْــرِ الــحَـــرِّ
لـطـالِـبِ الـجَـمْـعِ بـمـسـجِـدٍ أُتِــــي إلـيـه مِــن بُـعْـدٍ خِـــلافَ الجُـمْـعَـةِ
صـــلاةَ مـالاسَـبَــبٌ لَــهَــا امـنَـعَــا بَعـدَ صــلاةِ الصُّـبْـحِ حـتـى تَطْلُـعَـا
وبَعـدَ فِـعْـلِ العَـصـرِ حـتـى غَـرَبَـتْ وعِـنـدمَـا تَـطْـلُـعُ حـتــى ارتَـفَـعَـتْ
والاسْـتِـوَا لا جُمْـعَـةٍ إلــى الــزَّوَالْ والاصْـفِــرَارِ بِـغُــرُوبِ ذِي كَـمَــالْ
أمَّـــــا الــتـــي لـســبــبٍ مُـــقَـــدَّمِ كـالـنَّــذْرِ والـفـائِــتِ لَــــم تُــحَــرَّمِ
رَكْـعَــتَــى الــطَّـــوَافِ والـتَّـحِــيَّــةِ والـشُّـكْـرِ والـكُـسُـوفِ والـجَـنَــازَةِ
وحَـــــرَمِ الـكَـعــبــةِ لا الإِحْــــــرَامِ وتُـكــرَهُ الــصــلاةُ فــــي الـحَـمَّــامِ
مَـــعْ مَـسْـلَـخٍ وعَــطَــنٍ ومَـقْـبَــرَهْ مـــا نُـبِـشَـتْ وطُـــرُقٍ ومَــجْــزَرَهْ
مَـــعْ صِــحَّــةٍ كـحَـاقِــنٍ وحــــازِقِ وعِـنــد مَـأكُــولٍ صَـــلاةُ الـتَّـائِــقِ
مَسنُـونُـهـا الـعـيـدانَ والـكُـسُــوفُ كـــذاك الاستِـسْـقَـاءُ والـخُـسُــوفُ
والـوِتْــرُ ركـعــةٌ لإِحـــدَى عَــشْــرِ بَـيــنِ صَــــلاةٍ لـلـعِـشَـا والـفَـجْــرِ
ثِنْتَـانِ قبـلَ الصُّـبْـح والظُّـهْـرِ كَــذَا وبَــعــدَهُ ومَــغْــرِبٍ ثُــــم الـعِــشَــا
وسُـــنَّ ركـعـتــانِ قــبــلَ الـظُّـهْــرِ تُــــزَادُ كــالأَربَــعِ قــبــلَ الـعَـصْــرِ
ثــــم الـتَّـرَاويــحُ فـنَــدْبَــاً تُـفْــعَــلُ ثـم الضُّـحَـى وهْــيَ ثَـمَـانٌ أفْـضَـلُ
ثِـنْـتَـانِ أَدنــاهــا ووقـتُـهَــا هُــــوَا مِنَ ارتِفَاعِ الشمـسِ حتـى الاستِـوَا
والنَّـفْـلُ فــي اللـيـلِ مِــنَ الـمُـؤَكَّـدِ ونَـــدَبُـــوا تَــحِــيَّـــةً لـلـمـســجــدِ
ثِـنْـتَـانِ فـــي تَسـلـيـمَـةٍ لا أكْــثَــرَا تَحْـصُـلُ بـالـفَـرْضِ ونَـفْــلٍ آخَـــرَا
لا فَــــــرْدِ رَكـــعَـــةٍ ولا جَـــنَـــازَةِ وسَــجْـــدَةٍ لـلـشُّــكْــرِ أو تِــــــلاوةِ
كَـــرِّرْ بـتـكـريـرِ دُخُــــولٍ يَــقْــرُبُ وركـعـتـانِ إِثْـــرَ شـمــسٍ تَــغْــرُبُ
وفـائِــتُ الـنَّـفْـلِ الـمُـؤَقَّـتِ انْــــدُبِ قــضـــاءَهُ لا فــائِــتَــا ذا سَـــبَـــبِ
والـفَــوْرُ والتـرتـيـبُ فـيـمـا فــاتَــا أَولَــى لِـمَـن لــم يختَـشِـي الفَـوَاتَـا
وجـــــــازَ تــأخــيـــرُ مُـــقَــــدَّمٍ أَدَا ولـــم يَـجُــزْ لِـمَــا يُـؤَخَّــرُ ابــتِــدَا
ويَخـرُجُ النّوعـانِ جَمْـعَـا بانقِـضَـا مـا وَقَّـتَ الـشَّـرعُ لِـمَـا قَــد فُـرِضَـا
ثــم الجُـلُـوسُ جـائـزٌ فـــي الـنَّـفْـلِ لغيـرِ عُــذرٍ وهْــوَ نـصـفُ الفَـضْـلِ
أركـانُـهَـا ثــــلاثَ عَــشْــرَ الـنِّـيَّــهْ في الفَرْضِ قَصْدَ الفِعْـلِ والفَرْضِيَّـهْ
أَوجِـبْ مَـعَ التَّعييـنِ أمـا ذو سَـبَـبْ والوقْـتِ فالقَـصْـدُ وتَعيـيـنٌ وَجَــبْ
كالـوِتْـرِ أمَّــا مُطْـلَـقٍ مِـــن نَفْـلِـهَـا فـفــيــهِ تَـكْــفِــي نِــيَّـــةٌ لِـفِـعْـلِـهَـا
دونَ إضــافـــةٍ لــــــذِي الـــجَـــلالِ وَعَـــــدَدِ الـرَّكْــعَــاتِ واسـتِـقْـبَــالِ
ثـــــانٍ قــيـــامُ قــــــادِرِ الــقــيــامِ وثـــالِـــثٌ تـكـبــيــرَةُ الاِحـــــــرَامِ
ولَــــوْ مُـعَـرَّفَــا عَـــــن الـتَّـنْـكـيـرِ وقـــــــارِنِ الــنِّــيَّـــةَ بـالـتـكـبـيــرِ
فــي كُـلِّـهِ حَتْـمَـا ومُخـتَـارُ الإمــامْ والــنَّـــوَوي وحُــجَّـــةِ الإِســــــلامْ
يَكـفِـي بــأَنْ يـكـونَ قـلـبُ الفـاعِـلِ مستَـحْـضِـرَ الـنِّـيَّـةِ غـيــرَ غــافِــلِ
ثــم انْحَـنَـى لـعَـجْـزِهِ أَنْ يَنْـتَـصِـبْ مَـن لَـم يُطِـقْ يَقْـعُـدْ كيفـمـا يُـحِـبْ
وعـاجِــزٌ عَـــنِ الـقُـعُـودِ صَـلَّــى لِـجَـنْـبِــهِ وبـالـيـمـيــنِ أَولَــــــى
ثــم يُصَـلِّـي عـاجِـزٌ عـلـى قَـفَـاهْ وبـالـرُّكُـوعِ والـسـجـودِ أَوْمَـــآهْ
بـالـرأسِ إِن يَـعـجِـزْ فبـالأجْـفَـانِ للعَجْـزِ أجْـرَى القَـلْـبَ بـالأركـانِ
ولا يـجـوزُ تَرْكُـهَـا لـمَــن عَـقَــلْ وبعـدَ عَجْـزٍ إِن يُطِـقْ شيئـا فَعَـلْ
والحَمْدُ لا فـي رَكعَـةٍ لِمَـن سُبِـقْ بِبِسـمِ والحُـرُوفِ والـشَّـدِّ نُـطِـقْ
لـو أبـدَلَ الحَـرفَ بحـرفٍ أبْـطَـلا وواجِــبٌ ترتيـبُـهَـا مَـــعَ الـــوِلا
وبالسُّـكُـوتِ انقَطَـعَـتْ إِنْ كَـثُــرَا أو قَـلَّ مَـعْ قَصْـدٍ لِقَطْـعِ مــا قَــرَا
لا بــســجُـــودِهِ وتــأمــيـــنٍ ولا سُــؤَالِــهِ لِــمَـــا إِمَــامُـــهُ تَـــــلا
مِـــنَ الآيــــاتِ سَــبْــعٌ والْــــوِلا أَوْلَىمِـنَ التَّفـريـقِ ثُــم الـذِّكْـرُ لا
يَنقُـصُ عـن حُرُوفِهَـا ثــم وَقَــفْ بقَدْرِهَـا وارْكَـعْ بـأنْ تـنـالَ كَــفْ
لِـرُكْـبَـةٍ بـالاِنـحِـنَـا والاعــتِــدَالْ عَـوْدٌ إلـى مــا كــانَ قبـلَـهُ فَــزَالْ
والسابِـعُ السـجـودُ مَرَّتـيـنِ مَــعْ شيءٍ من الجَبْهَةِ مكشوفا يَضَـعْ
وَقَـــعْـــدَةٌ بـيـنـهُـمَــا لـلـفَــصْــلِ ويطْـمَـئِـنُّ لـحـظـةً فــــي الــكُــلِّ
ثُـــمَّ التَّـشَـهُّـدُ الأخــيــرُ فـاقْـعُــدِ فـيـهـا مُصَـلِّـيَـا عــلــى مُـحَـمَّــدِ
ثُــــمَّ الــسَّـــلامُ أولاً لا الـثَّــانِــي والآخِـرُ الترتـيـبُ فــي الأركــانِ
أبـعـاضُـهَـا تَـشَـهُّــدٌ إذ تـبـتَـدِيـهْ ثــم الـقُـعُـودُ وصَـــلاةُ اللهِ فـيــهْ
عـلـى النَّـبِـيِّ وآلِــهِ فــي الآخِــرِ ثـــم الـقُـنُـوتُ وقِــيَــامُ الــقــادِرِ
في الاعتِدَالِ الثَّانِ مِن صُبْحٍ وفي وِتْرٍلشَـهـرِالـصـومِ إذ يَـنـتَـصِـفِ
سُنَّتُـهَـا مِــن قَبلِـهـا الأذانُ مَـــعْ إقـامَــةٍ ولَـــو بـصـحـراءَ يَــقَــعْ
شَرطُهُمَـا الـوِلا وترتـيـبٌ ظَـهَـرْ وفــــي مُــــؤذِّنٍ مُـمَـيِّــزٍ ذَكَـــــرْ
أســلَـــمَ والــمُـــؤذِّنِ الـمُــرَتَّــبِ معـرِفَـةُ الأوقــاتِ لا المُحْـتَـسِـبِ
وسُـــنَّــــةٌ تَـرْتــيــلُــه بِــــعَــــجِّ والخَـفْـضُ فـــي إقـامَــةٍ بـــدَرْجِ
والالـتِـفَـاتُ فـيـهِـمَـا إذ حَـيْـعَــلا وأَنْ يـكــونَ طـاهِــرَا مُسْـتَـقْـبِـلا
عَـــدْلا أَمـيـنــا صَـيِّـتَــا مُـثَـوِّبَــا لـفَــجْــرِهِ مُـرَجِّــعَــا مُـحـتَـسِـبَــا
مُـرتَـفِــعَــا كــقَــوْلِــهِ أَجَـــابَــــهْ مُسـتَـمِـعٌ ولَـــوْ مَـــعَ الـجـنـابَـهْ
لـكـنَّـهُ يُــبْــدِلُ لَــفْــظَ الحَـيْـعَـلَـهْ إذا حَــكَــى أذانَـــــهُ بـالـحَـوْقَـلَـهْ
والرَّفْعُ لليدين فـي الإحـرامِ سُـنْ بحيـثُ الابهـامُ حِـذَا شَـحْـمِ الأُذُنْ
مـكـشـوفَـةً وفَــــرِّقِ الأصـابِـعَــا ويَبْـتَـدِي التكبـيـرَ حـيــنَ رَفَـعَــا
ولِــرُكــوعٍ واعــتــدالٍ بـالـفَـقَـارْ ووَضْع يُمناهُ علـى كُـوعِ اليسـارْ
أسـفَــلَ صَـــدرٍ نــاظِــرَا مَــحَــلا سُجـودِهِ وَجَّـهْـتُ وجـهـي الـكُـلا
وكُــــلَّ ركــعــةٍ تَــعَــوُّذٌ يُــسَـــرْ ومَـــعْ إمــامِــهِ بـآمـيــنَ جَــهَــرْ
وســورَةٌ والجَـهْـرُ أو سِــرٌّ أُثِـــرْ وعـنــد أجـنَـبِـيِّ الأُنـثَــى تُـسْــر
وكَـــبِّـــرَنْ لــســائِــرِ انــتــقــالِ لـكـنَّـمَــا الـتَـسـمـيـعُ لاعــتِـــدَالِ
والرَّجُـلُ الـراكِـعُ جـافَـى مِرْفَـقَـهْ كَـمَــا يُـسَــوِّي ظَـهْــرَهُ وعُـنُـقَـهْ
والـوَضْـعُ لليـديْـنِ بـعـدَ الركـبَـةِ مـنـشـورَةً مضـمـومَـةً للـكـعـبَـةِ
ورَفْـعُ بَطـنِ ساجِـدٍ عـن فَخِـذَيْـهْ مُـفَـرِّقَـا كالـشِّـبـرِ بـيــن قَـدَمَـيْـهْ
وجَـلْـسَــةُ الــرَّاحَـــةِ خَـفِّـفَـنْـهَـا فــي كُــلِّ ركـعَــةٍ تـقــومُ عـنـهَـا
وسَبِّـحِ انْ رَكَـعْـتَ أو إن تَسـجُـدِ وَضَعْ على الفَخذَيْنِ فـي التَّشَهُّـدِ
يَـدَيـكَ واضْـمُـمْ نـاشِـرَا يُسـرَاكَـا واقبِـضْ سِــوَى سَبَّـابَـةٍ يُمْنَـاكَـا
وعــــنــــدَ إلا اللهُ فـالـمُـهَــلِّــلَــهْ إرفَـعْ لتوحيـدِ الـذي صَلَّـيـتَ لَــهْ
والـثَّـانِ مِــن تسلـيـمَـةِ التِـفَـاتِـهِ ونِـيَّـةُ الـخُــروجِ مِـــن صَـلاتِــهِ
ينـوي الإمـامُ حاضِرِيـهِ بالسـلامْ وهُـم نَـوَوْا رَدَّاً علـى هـذا الإمـامْ
شـروطُـهَـا الإســـلامُ والتَّمـيـيـزُ للسَّـبْـعِ فــي الغـالِـبِ والتَّمـيـيـزُ
للفـرضِ مِـن نَفْـلٍ لِـمَـن يَشتَـغِـلُ والـفَـرضُ لا يُـنـوَى بــه التَّنَـفُّـلُ
وطُهْرُ ما لم يُعْفَ عنه من خَبَـثْ ثَـوْبَـاً مكـانـاً بَـدَنَـاً ومِــن حَــدَثْ
وغـيـرُ حُـــرَّةٍ علـيـهـا الـسُّـتـرَهْ لــعَــورَةٍ مِــــن رُكــبَــةٍ لِــسُــرَّهْ
وحُــرَّةٌ لا الـوَجْـهِ والـكَـفِّ بِـمَــا لا يَصِـفُ الَّلـونَ ولَـو كُــدْرَةَ مَــا
وعِـلــمٌ أو ظَـــنٌّ لِـوَقــتٍ دَخَـــلا واستَقْبِـلَـنْ لا فــي قِـتَــالٍ حُـلِّــلا
أو نـافِــلاتِ سَــفَــرٍ وإنْ قَــصَــرْ وتَـرْكُــهُ عَـمــدَاً كَـلامَــاً للـبَـشَـرْ
حرفَـيْـنِ أو حَـرفـا بِـمَـدٍّ صَوتَـكَـا أو مُفهِمَـاً ولـو بِضِـحْـكٍ أو بُـكَـا
أو ذِكْـــــرٍ أو قـــــراءةٍ تَــجَـــرَّدَا للفَـهْـمِ أو لــم يَـنْـوِ شيـئـاً أَبَـــدَا
أو خـاطَـبَ الـعـاطِـسَ بالـتَّـرَحُّـمِ أو رَدَّ تسلـيـمـاً عـلــى الـمُـسَـلِّـمِ
لا بِـسُـعــالٍ أو تَـنَـحْـنُـحٍ غَــلَــبْ أو دُون ذَيْنِ لم يُطِقْ ذِكْرَا وَجَـبْ
وإن تَـنَـحْـنَــحَ الإمـــــامُ فَـــبَـــدَا حَـرْفَـانِ فـالأَوْلَــى دوامُ الاقْـتِــدَا
وفِـعْـلُـهُ الـكـثـيـرُ لَــــو بِـسَـهــوِ مِـثــلُ مُــــوَالاةِ ثــــلاثِ خَــطْــوِ
وَوَثْــبَــةٌ تَـفْــحُــشُ والـمُـفَـطِّــرُ ونِـــيَّـــةُ الـــصـــلاةِ إذ تُــغَــيَّــرُ
نَــدْبَــا لِــمَــا يَـنُــوبُــهُ يُـسَــبِّــحُ وَهْـــيَ بِـظَـهْـرِ كَـفِّـهَـا تُـصَـفِّــحُ
ويُبْـطِـلُ الـصـلاةَ تَــرْكُ رُكــنٍ أوْ فَوَاتُ شَرْطٍ مِن شُرُوط قَد مَضَوْا
مَكرُوهُهَـا بِكَـفِّ ثَــوْبٍ أو شَـعَـرْ وَرَفْـعُـهُ إلــى السـمـاءِ بالـبَـصَـرْ
وَوَضْـعُـهُ يَــدَا عـلـى خـاصِـرَتِـهْ ومَسْحُ تُرْبٍ وَحَصَىً عَن جَبْهَتِـهْ
وحَـطُّــهُ الـيـدَيْـنِ فـــي الأكـمَــامِ فــي حـالَـةِ السـجـودِ والإِحـــرَامِ
والنَّقْـرُ فــي السـجـودِ كالـغُـرَابِ وجَـلْـسَــةُ الإِقْــعَــاءِ كـالــكِــلابِ
تَــكُــونُ أَلْـيَـتَــاهُ مَـــــعْ يَــدَيْـــهِ بــالأرضِ لـكِـنْ ناصِـبَـاً سـاقَـيْـهِ
والالـتِــفَــاتُ لا لـحــاجَــةٍ لَـــــهْ والـبَـصْـقُ لليـمـيـنِ أو لِلْـقِـبْـلَـهْ
قُبَـيْـلَ تَسـلـيـمٍ تُـسَــنُّ سَـجْـدَتَـاهْ لِسَهْـوِ مـا يُبْطِـلُ عَمْـدُهُ الـصَّـلاهْ
وتَــرْكِ بَـعـضٍ عَـمْـدَا أو لِـذُهْـلِ لا سُنَّـةٍ بَــلْ نَـقْـلِ رُكْــنٍ قَـوْلِـي
وكُـلُّ رُكــنٍ قــد تَـرَكـتَ ساهِـيَـا مــا بَـعـدَهُ لَـغْـوٌ إلــى أَنْ تَـأْتِـيَـا
بِمِـثـلِـهِ فَــهْــوَ يَــنُــوبُ عَــنْــهُ ولَـــوْ بِـقَـصْـدِ الـنَّـفْـلِ تَفْعَـلَـنْـهُ
ومَــنْ نَـسِـي التَّشَـهُّـدَ المُقَـدَّمَـا وعَــادَ بَـعـدَ الانتِـصَـابِ حَـرُمَــا
وجَاهِـلُ التَّحرِيـمِ أو نَــاسٍ فَــلا يُـبْـطِــلُ عَـــــوْدُهُ وإلا أبْــطَـــلا
لكِنْ على المأمـومِ حَتمَـاً يَرْجِـعُ إلــى الـجُـلُـوسِ لـلإِمــامِ يَـتْـبَـعُ
وعـائِـدٌ قَـبـلَ انـتِـصَـابٍ يُـنْــدَبُ سُــجُــودُهُ إِذ لِـلْـقِـيَــامِ أَقْـــــرَبُ
ومُقْـتَـدٍ لِـسَـهْـوِهِ لَـــن يَـسْـجُـدَا لَكِـنْ لِسَهْـوِ مَـن بِـهِ قـد اقـتَـدَى
وشَكُّـهُ قبـلَ الـسَّـلامِ فــي عَــدَدْ لَـم يَعْتَمِـدْ فيـهِ علـى قَـولِ أَحَــدْ
لكِـنْ عـلـى يقِيـنِـهِ وَهْــوَ الأَقَــلْ ولْيَـأْتِ بالباقِـي ويَسجُـدْ لِلْخَلَـلْ

باب صلاة الجماعة
تُـسَـنُّ فــي مَكتُـوبَـةٍ لا جُـمُـعَـهْ وفِي التَّراويحِ وفـي الوِتْـرِ مَعَـهْ
كَـأَنْ يُعِيـدَ الفَـرْضَ يَنْـوِي نِيَّتَـهْ مَــعَ الجَمَـاعَـةِ اعتَـقِـدْ نَفْلِـيَّـتَـهْ
وكَثْرَةُ الجَمْعِ اسْتُحِبَّـتْ حيـثُ لا بالـقُـرْبِ مِـنـهُ مَـسْـجِـدٌ تَـعَـطَّـلا
أَوْ فَـسَـقَ الإِمَــامُ أو ذُو بِـدْعَــةِ وجُـمْــعَــةٌ يُـدرِكُــهَــا بِـرَكْــعَــةِ
والفَضْـلُ فــي تكبـيـرَةِ الإِحــرامِ بـالاشـتِـغَـالِ عَــقِـــبَ الإمـــــامِ
وعُــذْرُ تَرْكِـهَـا وجُمْـعَـةٍ مَـطَــرْ ووَحـــلٌ وشِـــدَّةُ الـبَــرْدِ وَحَـــرْ
ومَــــرَضٌ وعَــطَــشٌ وجُــــوعُ قَــد ظَـهَـرَا أو غَـلَـبَ الـهُـجُـوعُ
مَـــعَ اتِّـسَــاعِ وَقـتِـهَـا وَعُـــرْيُ وأكْـــلُ ذي رِيـــحٍ كـريــهٍ نِــــيُّ
إِنْ لـم يُــزِلْ فــي بيـتِـهِ فليقـعُـدِ ولا تَــصِــحُّ قُــــدوَةٌ بـمُـقْـتَــدِي
ولا بِــمَـــن تـلــزَمُــهُ إِعَــــــادَهْ ولا بِـمَــنْ قَـــامَ إلــــى زِيَــــادَهْ
والشَّـرطُ عِلْمُـهُ بأفـعـالِ الإمــامِ بـرُؤيـةٍ أو سَـمْـعِ تـابِـعِ الإِمــامِ
ولْيَقتَـرِبْ مِـنـه بغـيـرِ المسـجـدِ ودونَ حــائِــلٍ إذا لـــــم يَـــــزِدِ
عـلــى ثَلَثِـمِـائَـةٍ مِـــن الـــذِّرَاعْ ولَـم يَحُـلْ نهـرٌ وطُـرْقٌ وتِــلاعْ
يَـــؤُمُّ عَــبْــدٌ وصَــبِــيٌّ يـعـقِــلُ وفـاسِـقٌ لـكِـنْ سِـوَاهُـم أفـضَـلُ
لا امــــرأَةٌ بِــذَكَــر ولا الـمُـخِــلْ بالحَـرْفِ مِـن فاتِحَـةٍ بالمُكْتَـمِـلْ
وإِن تَــأَخَّــرْ عَــنــه أو تَـقَـدَّمَــا بِـرُكـنَـيِ الفِعـلَـيْـنِ ثُـــم عَـلِـمَــا
وأربَـــعٍ تَـمَّــتْ مِـــنَ الــطِّــوَالِ لـلـعُــذْرِ والأقــــوالُ كـالأفـعــالِ
كَشَكِّـهِ والبُـطْءِ فــي أُمِّ الـقُـرَانْ وَزَحْـمِ وَضْـعِ جبـهـةٍ ونِسـيـانْ
ونِــيَّــةُ الـمـأمــومِ أوَّلا تَــجِــبْ وللإمام غيـرَ جُـمْـعَـةٍ نُـــــدِبْ
باب صلاة المسافر
رُخِّـصَ قَصْـرُ أربَــعٍ فَــرضٍ أَدَا و فـائِـتٍ فــي سَـفَـرٍ إِن قَـصَــدَا
سـتـةَ عَـشَــرَ فَـرْسَـخَـاً ذَهَـابــا فـي السـفـرِ المُـبَـاحِ حـتـى آبَــا
وشَـرطُـهُ النـيـةُ فــي الإحـــرامِ وتَـرْكُ مــا خـالَـفَ فــي الــدَّوَامِ
وجَازَ أَن يجمَـعَ بيـن العَصْرَيْـنْ في وَقْتِ إِحدى ذَيْنِ كالعِشَاءَيْـنْ
كـمــا يَـجــوزُ الـجَـمـعُ للمُـقِـيـمِ لِـمَـطَــرٍ لــكِــنْ مَــــعَ الـتَّـقـدِيـمِ
إِن أمطَـرَت عنـد ابتِـدَاءِ البادِيَـهْ وخَتْمِهَـا وفــي ابـتِـدَاءِ الثانِـيَـهْ
لـمَـنْ يُصـلِّـي مَــعْ جـمـاعَـةٍ إذا جَا مِن بعيـدٍ مَسجِـدَا نـالَ الأَذَى
وشَرطُهُ النِّيَّـةُ فـي الأُولـى ومـا رُتِــــبَ والْـــــوِلا وإِن تَـيَـمَّـمَــا
والـجَـمـعُ بالتـقـدِيـمِ والتـأخِـيـرِ بِـحَـسَــبِ الأَرْفَــــقِ لـلـمَـعْـذُورِ
فـي مَـرَضٍ قَـوْلٌ جَـلِـيٌّ وقَــوِي اختـارَهُ حَمْـدٌ ويحـيـى الـنَّـوَوِي

باب صلاة الخوف
أنـواعُـهَـا ثـلاثــةٌ فـــإن يَــكُــنْ عَـدُوُّنَـا فــي غـيـرِ قِبْـلَـةٍ فَـسُـنْ
تَحْـرُسُ فرقَـةٌ وصَلَّـى مَـن يَـؤُمْ بالفِرْقَـةِ الركعـةَ الأُولــى وتُـتِـمْ
وحَـرَسَـتْ ثــم يُـصَـلِّـي ركـعــهْ بالفِرْقَةِ الأُخرَى ولو فـي جُمْعَـهْ
ثــــم أتَــمَّــتْ وبــهــم يُـسَــلِّــمُ وإِن يـكُـنْ فـــي قـبـلـةٍ صَـفَّـهُـمُ
صَفَّـيْـنِ ثــم بالجـمـيـعِ أحـرَمَــا ومَـعَـهُ يسـجُـدُ صَـــفٌّ منـهُـمَـا
وحَـرَسَ الآخَـرُ ثــم حـيـث قــامْ فيسجُـدُ الثانِـي ويلحَـقُ الإمــامْ
وفي التِحَامِ الحَربِ صَلُّوا مَهْمَـا أَمْكَـنَـهُـم رُكْـبَـانَــاً أو بـالاِيْـمَــا
وحَرَّمُوا على الرِّجَـالِ العَسْجَـدَا بالنَّسْجِ والتَّمويهِ لا حالَ الصَّـدَا
وخــالِــصَ الــقَــزِّ أو الـحَـرِيــرِ أوغـالِـبَـاً إلا عــلــى الـصـغـيـرِ

باب صلاة الجُمُعة
ورَكـعَـتَـانِ فَـرْضُـهَــا لـمُـؤمِــنِ كُـلِّــفَ حُـــرٍّ ذَكَـــرٍ مُـسْـتَـوْطِـنِ
ذي صِحَّـةٍ وشَرْطُهَـا فـي أبْنِيَـهْ جـمـاعَــةً بـأربـعـيــنَ وهِــيَـــهْ
بِصِفَـةِ الوُجُـوبِ والـوقـت فــإنْ يَخرُجْ يُصَلُّوا الظُّهْرَ بالبِنَا ومِنْ
شُـرُوطِـهَـا تـقـديــمُ خُطْـبَـتَـيْـنِ يـجِــبُ أَن يَـقـعُـدَ بَــيــنَ تَــيْــنِ
رُكْنُـهُـمَـا الـقِـيَــامُ واللهَ احْــمَــدِ وبَـعــدَهُ صَـــلِّ عــلــى مـحـمــدِ
ولْيُوصِ بالتَّقْوَى أوِ المَعنى كَمَا نَحـوُ أطيعُـوا اللهَ فــي كلتَيْهِـمَـا
والسَّـتـرُ والــوِلاءُ بـيــنَ تَـيْــنِ وبَـيْـنَ مــا صَـلَّـى وبالطُّهْـرَيْـنِ
ويـطـمَـئِــنُّ قــاعِـــدَا بـيـنَـهُـمَـا ويَـقْــرَأُ الآيـــةَ فـــي إحـداهُـمَـا
واسْـمُ الدُّعَـا ثانِـيَـةً للمُؤْمِنِـيـنْ وحَسَـنٌ تخصِيصُـهُ بالسَّامِعِيـنْ
سُنَنُهَا الغُسْـلُ وتنظيـفُ الجَسَـدْ ولُبْـسُ أبيَـضٍ وطِيـبٌ إِن وَجَـدْ
وبَكَّـرَ المَـشْـيَ لَـهَـا مِــن فَـجْـرِ وازْدَادَ مِــــنْ قِــــرَاءَةٍ وذِكْـــــرِ
وسُـنَّــةُ الخُـطْـبَـةِ بـالإِنـصَــاتِ والْـخِـفُّ فـــي تَـحِـيَّـةِ الـصَّــلاةِ

باب صلاة العيدين
تُـسَــنُّ رَكـعَـتَـانِ لَـــو مُـنْـفَـرِدَا بَــيــنَ طُــلُـــوعٍ وزَوَالِــهَـــا أَدَا
تَكبيـرُ سَبْـعٍ أَوَّلَ الأُولَــى يُـسَـنْ والخَمْسُ في ثانِيَـةٍ مِـن بَعـدِ أَنْ
كَـبَّــرَ فـــي إحـرامِــهِ وقَـوْمَـتِـهْ وخُطْـبَـتَـانِ بَـعـدَهَــا كَجُـمْـعَـتِـهْ
كَبَّر فِي الاولَى منهُمَا تِسْعَـاً وِلا والـسَّـبْـعَ فـــي ثـانِـيَــةٍ أَيْ أَوَّلا
وسُـنَّ مِـن قَـبْـلِ صــلاةِ الفِـطْـرِ فِطْـرٌ كَـذَا الإِمْسَـاكُ حَتـى النَّحْـرِ
وبَـكَّــرَ الـخُــرُوجَ لا الـخَـطِـيـبُ والمَـشْـيُ والتَّزْيِـيـنُ التَّطْـيِـيـبُ
وكَـبَّــرُوا لَيْـلَـتَـيِ الـعـيـدِ إلــــى تَـحَــرُّمٍ بِـهَــا كَـــذَا لِــمَــا تَــــلا
الصلـوَاتِ بـعـدَ صُـبْـحِ التـاسِـعِ إلَـى انتِهَـاءِ عَصْـرِ يَـوْمِ الرَّابِـعِ

باب صلاة الخسوف والكسوف
ذِي رَكــعــتــانِ وكِـــــــلا هَــاتَــيْـــنِ حَــــــوَتْ ركــوعَــيْــنِ وَقَـوْمَـتَــيْــنِ
وسُـــنَّ تـطـويـلُ اقْــتِــرَا الـقَـوْمَــاتِ وسُـبْـحَــةِ الـركـعــاتِ والـسَّــجــدَاتِ
والـجَـهْـرُ فـــي قــــراءَةِ الـخُـسُــوفِ لِـقَـمَــرٍ والــسِّــرُّ فـــــي الـكُــسُــوفِ
وخَـطْـبَـتَــانِ بَــعــدَهَــا كـالـجُـمُـعَــهْ قَــدِّمْ عـلـى فَـــرْضٍ بِـوَقْــتٍ وَسِـعْــه

باب صلاة الاستسقاء
صَـلَّــى كـعـيـدٍ بـعــدِ أَمـــرِ الـحـاكِــمِ والــــــــرَّدِّ بــتَـــوبَـــةٍ لـلـمَــظَــالِــمِ
والـــبِـــرِّ والإِعـــتَـــاقِ والــصِّــيَــامِ ثــــلاثَـــــةً ورابِـــــــــعَ الأَيَّــــــــــامِ
فـلْـيَـخْـرُجُــوا بِــبَــذْلَــةِ الـتَّــخَــشُّــعِ مَـــــعْ رُضَّــــــعٍ ورُتَّــــــعٍ ورُكَّــــــعِ
واخْطُـبْ كـمـا فــي العِـيـدِ باستِـدْبَـارِ وأَبْــــــدِلِ الـتَّـكـبــيــرَ بـاسـتِـغْــفَــارِ

كتاب الجنائز
الـغُــسْــلُ والـتَّـكْـفـيــنُ والـــصَّـــلاةُ عَـلَـيْــهِ ثــــم الــدَّفْــنُ مَـفْــرُوضَــاتُ
كِـفَــايَــةً وَمَـــــنْ شـهــيــداً يُـقْــتَــلُ فــــي مَــعْــرَكِ الـكـفــارِ لا يُـغَــسَّــلُ
ولا يُـصَـلَّــى بَــــل عــلــى الـغَـرِيــقِ والــهَــدْمِ والـمَـبْـطُـونِ والـحَــرِيــقِ
وكَــفِّـــنِ الـسِّــقْــطَ بِـــكُـــلِّ حــــــالِ وبَــعــدَ نَــفْــخِ الــــرُّوحِ بـاغْـتِـسَـالِ
فــــإِنْ يَــصِــحْ فَكَـالْـكَـبـيـرِ يُـجْــعَــلُ وسُــــنَّ سَــتْــرُهُ َوِوتْـــــرَاً يُـغْــسَــلُ
بـالـسِّـدْرِ فـــي الأُولَـــى وبالـكَـافُـورِ الـصُّـلْــبِ والآكَــــدُ فـــــي الأَخِــيـــرِ
وذَكَـــــرٌ كُــفِّـــنَ فــــــي عِــــــرَاضِ لــفـــائِـــفٍ ثــــلاثَـــــةٍ بِــــيَـــــاضِ
لَــــــهَـــــــا لِـــفَـــافَـــتَــــانِ والإِزَارُ ثُـــمَّ القَـمِـيـصُ الـبِـيـضُ والـخِـمَــارُ
والـفَــرْضُ لـلـصَّــلاةِ كَــبِّــرْ نــاوِيَــاً ثـــم اقــــرإِ الـحَـمــدُ وكَــبِّــرْ ثـانِـيَــاً
وبَــعـــدَهُ صَـــــلِّ عــلـــى الـمُـقَـفِّــي وثـالِــثَــاً تَــدعُـــو لِــمَـــنْ تُـــوُفِّـــي
مِــــنْ بــعــدِهِ الـتـكـبـيـرُ والــسَّـــلامُ وقـــــــــادِرٌ يـــلـــزَمُـــهُ الـــقـــيـــامُ
ودَفْــنَـــهُ لِـقَـبْـلَــةٍ قَـــــد أوجَـــبُـــوا وسُــنَّ فــي لَـحْــدٍ بـــأرضٍ تَـصْـلُـبُ
تَـعْـزِيَـةُ الـمُـصَــابِ فـيـهــا الـسُّـنَّــهْ ثـــــلاثَ أيَّــــــامٍ تُـــوَالِـــي دَفْـــنَـــهْ
وجَــــوَّزُوا الـبُـكَــا بـغـيــرِ ضَــــرْبِ وَجْــــهٍ ولا نَــــوْحٍ وشَــــقِّ ثَـــــوْبِ

كتاب الزكاة
وإِنَّـمـا الـفـرضُ عـلـى مَــن أسْـلَـمَـا حُــــــرٌّ مُــعَــيَّــنٍ ومِـــلْـــكٌ تُــمِّــمَــا
فــــــي إِبِــــــلٍ وبَـــقَـــر وأغـــنــــامْ بِـشَـرطِ حَـــوْلٍ ونِـصَــابٍ واسـتِـيَـامْ
وذَهَـــــبٍ وفــضـــةٍ غــيـــرَ حُــلِـــي جــــازَ ولــــو أُوجِــــرَ للمُـسْـتَـعْـمِـلِ
وعَـــرْضِ مَـتْـجَـرٍ ورِبْــــحٍ حَــصَــلا بِــشَــرْطِ حَــــوْلٍ ونِــصَــابٍ كَــمُـــلا
وجِــنْــسِ قُــــوْتٍ بـاخـتِـيَـارٍ طَــبْــعِ مِــــــن عِـــنَــــبٍ ورُطَـــــــبٍ وزَرْعِ
وشَــرْطُـــهُ الــنِّــصَــابُ إذْ يَــشْــتَــدُّ حَـــبٌّ وزَهْـــوٌ فـــي الـثِّـمَـارِ يَــبْــدُو
فــــي إِبِــــلٍ أدنَــــى نِــصَـــابِ الأُسِّ خَـمْــسٌ لـهــا شـــاةٌ وكُـــلُّ خَـمْــسِ
مِنـهـا لأربَــعٍ مَــعَ العشـريـنَ ضَــانْ تَـــمَّ لـهــا عــــامٌ وعَــنْــزٌ عــامــانْ
في الخَمسِ والعشرينَ بِنْتٌ للمَخَاضْ وفـــي الثـلاثـيـنَ وسِـــتِّ افـتِــرَاضْ
بِـنْــتُ لَـبُــونٍ سـنـتـيـن استَـكـمَـلَـتْ سِــــتٌّ وأربــعـــونَ حِــقَّـــةٌ ثَــبَـــتْ
وجْــذَعٌـــة لـلــفَــرْدِ مَـــــعْ سِـتِّــيــنِ سِــــتٌّ وسـبـعــونَ ابـنَــتَــا لَــبُـــونِ
فـي الفَـرْدِ والتسعيـنَ ضِعـفُ الحِـقَّـةِ والـفَـرْدِ مَــعْ عشـريـنَ بَـعْـدَ الـمـائَـةِ
ثــلاثَـــةُ الـبَــنَــاتِ مِــــــن لَـــبُـــونِ بِــنْـــتَ الَّـلــبُــونِ كُـــــلَّ أَربَــعِــيــنِ
وحِــقَّــةً لِــكُــلِّ خـمـسـيـنَ احْــسُــبِ واعْـفُ عَـنِ الأوقَـاصِ بيـنَ النُّـصُـبِ
نِــصَــابُ أبــقــارٍ ثــلاثــونَ وفـــــي كُـــــلِّ ثـلاثــيــنَ تَــبِــيــعٌ يَـقْـتَــفِــي
مُــسِــنَّــةً فــــــي كُــــــلِّ أربــعــيــنَ أَيْ ذاتُ ثِـنْـتَـيْــنِ مِـــــنَ الـسِّـنِــيــنَ
وضِـعْـفُ عـشـريـنَ نِـصــابُ الـغَـنَـمْ شــــاةٌ لــهــا كــشــاةِ إبــــلِ الـنَّـعَــمْ
وضِــعْــفُ سِـتِّـيــنَ إلــــى واحـــــدةِ شـاتـانِ والإِحــدى وضِـعـفُ المـائَـةِ
ثـــلاثَـــةٌ مِــــــنَ الــشِّــيَــاه ثُـــمَّــــا شـــاةً لـكُــلِّ مِـائَــةِ اجْــعَــلْ حَـتْـمَــا
مــــالُ الخلـيـطَـيْـنِ كــمــالٍ مُــفـــرَدِ إِن مَـــشْـــرَعٌ ومَـــسْـــرَحٌ يَــتَــحِـــدِ
والفَـحْـلُ والـرَّاعِــي وأرضُ الـحَـلَـبِ وفـــي مُــــرَاحِ لـيـلِـهَـا والـمَـشْــرَبِ
عِـشـرونُ مِـثْـقَـالاً نِـصَــابٌ لـلـذَّهَـبْ ومِـائَـتَــا دِرْهَـــــم فِــضَّـــةٍ وَجَـــــبْ
فـي ذَيْـنِ رُبْـعُ العُشْـرِ لَـو مِـن مَعـدَنِ ومــــا يــزيــدُ بـالـحـســابِ الـبَــيِّــنِ
وفــــي رِكَـــــازٍ جـاهِــلِــيٍّ مِـنـهـمــا الـخُـمْـسُ حــــالاً كـالـزَّكَــاةِ قُـسِـمَــا
فـي التَّمْـرِ والـزَّرْعِ النِّصَـابُ الرَّمْلِـي قُـــلْ خَـمـسَـةٌ ورُبْـــعُ ألْـــفِ رَطْــــلِ
وزائِــــدٍ جَــــفَّ ومِـــــنْ غـيـرٍنَـقِــي الـعُـشْــرُ إذ بــــلا مَـئُــونَــةٍ سُــقِـــي
ونِـصْــفُــهُ مَـــــعْ مُـــــؤَنٍ لــلـــزَّرْعِ أو بِـهِــمَــا وَزِّعْ بِـحَــسْــبِ الـنَّــفْــعِ
وعَــــرْضَ مَـتْـجَــرٍ أَخِــيــرَ حَــوْلِــهِ قَـوِّمْــهُ مَـــعْ رِبْــــحٍ بـنَـقْــدِ أصْــلِــهِ


باب زكاة الفِطر
إِن غَـرَبَــتْ شـمــسُ تـمــامِ الـشـهـرِ تَـجِـبْ إلـــى غُـــرُوبِ يـــومِ الـفِـطْـرِ
أداءُ مِـثْــلِ صــــاعِ خــيــرِ الــرُّسْــلِ خَـمْـسَــةُ أرطــــالٍ وثُــلْــثُ رِطْـــــلِ
بَـغْـدَادَ قَــدْرُ الـصٌّـاعِ وَهْوَبـالأَحْـفَـانِ قَــرِيـــبُ أربَـــــعِ يَـــــدَيْ إنـــســـانِ
وجِـنْـسُـهُ الــقُــوْتُ مِــــنَ الـمُـعَـشَّـرِ غــالِـــبِ قُـــــوْتِ بَــلَـــدِ الـمُـطَــهَّــرِ
والمـسـلـمُ الــحُــرُّ عـلـيــه فِـطْـرَتُــهْ وفِــطْــرَةُ الــــذي عـلــيــه مُـؤْنَــتُــهْ
واستَـثْـنِ مَــن يكـفُـرُ مهـمـا يَفْـضُـلِ عــــن قُــوْتِـــهِ وخـــــادِمٍ ومَــنْـــزِلِ
ودَيْــنِــهِ وقُــــوْتِ مَـــــن مَـئُـونَـتَــهْ يَـحــمِــلُ يـــــومَ عــيـــدِهِ ولـيـلَــتَــهْ

باب تقسيم الصدقات
أصـنــافُــهُ إِن وُجِــــــدَتْ ثـمـانِــيَــهْ مَـــن يُـفْـقَـدِ ارْدُدْ سَـهـمَــهُ للـبـاقِـيَـهْ
فـقـيــرٌ الــعــادِمُ والمـسـكـيـنُ لَـــــهْ مــــا يــقَــعُ الـمَـوْقِــعَ دونَ تَـكـمِـلَـهْ
وعـــامِــــلٌ كــحــاشِـــرِ الأنــــعــــامِ مُــؤَلَّــفٌ يَـضْـعُــفُ فــــي الإســــلامْ
رِقَــابُــهُـــم مُــكَــاتَـــبٌ والـــغــــارِمُ مَـــنْ لـلـمُـبَـاحِ ادَّانَ وهْــــوَ عــــادِمُ
وفـــي سـبـيـلِ اللهِ غــــازٍ احْـتَـسَــبْ وابــنُ السبـيـلِ ذو افـتِـقَـارٍ اغـتَــرَبْ
ثـــلاثَـــةٌ أقَــــــلُّ كُـــــــلِّ صِـــنْــــفِ فـــي غـيــر عـامِــلٍ ولـيــس يَـكْـفِـي
دَفْــــعٌ لـكــافِــرٍ ولا مَـمْــسُــوسِ رِقْ ولا نَصِيـبَـيْـنِ لِـوَصْـفَــيْ مُـسْـتَـحِـقْ
ولا بَـــنِـــي هـــاشِـــمِ والـمُــطَّــلِــبِ ولا الـغــنِــي بـــمـــالٍ أو تَــكَــسُّــبِ
ومَــنْ بإنـفـاقٍ مِــن الـــزوجِ ومَـــنْ حَتـمـا مِــنَ القـريـبِ مَكْـفِـيُّ الـمُـؤَنْ
والـنَّـقْـلُ مِـــن مَـوْضِــعِ رَبِّ الـمِـلْـكِ فـــي فِـطْــرَةٍ والـمــالِ مِـمَّــا زُكِّــــي
لا يُسْقِـطُ الـفَـرْضَ وفــي التكفـيـرِ يُـسْـقِــطُ والإيــصَــاءِ والـمَـنْــذُورِ
وصَـدَقَـاتُ الـنَّـفْـلِ فـــي الإِســـرارِ أَوْلــــى ولـلـقَـرِيـبِ ثــــم الــجــارِ
ووَقْتِ حاجَـةٍ وفـي شهـرِ الصِّيَـامْ وهْــوَ بـمـا احـتـاجُ عيـالُـهُ حَــرَامْ
وفـاضِــلُ الـحـاجَــةِ فــيــهِ أَجْــــرُ بِـمَـن لــهُ عـلـى اضـطِـرَارٍ صَـبْــرُ

كتاب الصيام
يَـجِــبُ صَـــوْمُ رمــضــانَ بــأحَــدْ أمْرَيْـنِ باستكْـمَـالِ شعـبـانَ الـعَـدَدْ
أو رُؤْيَــةِ الـعَــدْلِ هـــلالَ الـشـهـرِ فـي حَـقِّ مَـن دونَ مَسِيـرِ القَـصْـرِ
وإنمـا الفَـرْضُ علـى شخـصٍ قَـدَرْ عـلـيــه مـسـلِــمٍ مـكـلــفٍ طَــهَــرْ
وشَــــرْطُ نَــفْــلٍ نــيــة لـلــصَّــوْمِ قــبـــلَ زوالِــهَـــا لـــكـــلِّ يــــــومِ
وإِن يَـكُـنْ فَـرْضَـا شَرَطْـنَـا نِـيَّـتَـهْ قـــد عُـيِّـنَـتْ مِـــن لـيـلـهِ مُـبَـيَّـتَـهْ
وبـانـتِـفَــاءِ مُــفْــطِــرِ الــصــيــامِ حَــيْــضٍ نِــفَــاسٍ رِدَّةِ الإســـــلامِ
جُنُـونِ كُـلَّ اليـومِ لَكِـن مَــن يـنـامْ جمـيـعَ يـومِـهِ فـصَـحِّـحِ الـصـيـامْ
وإِنْ يُفِقْ مُغْمَىً عليـه بعـضَ يَـومْ ولـو لُحَيْـظَـةً يَـصِـحُّ مـنـه صَــوْمْ
وكُـــلِّ عَـيْــنٍ وَصَــلَــتْ مُـسَـمَّــى جَـــوفٍ بِمَـنْـفَـذٍ وذِكْــــرِ صَــوْمَــا
كالـبَـطْـنِ والـدِّمَــاغِ ثـــم الـمُـثُــنِ ودُبُــــــرٍ وبـــاطِــــنٍ مِـــــــن أُذُنِ
والـعَــمْــدِ لِــلْـــوَطْءِ وبـاسـتِـقَــاءِ أو أخــــرَجَ الـمَـنِــيَّ بـاسـتِـمْـنَـاءِ
وسُـنَّ مَــعْ عِـلـم الـغـروبِ يُفـطِـرُ بـسُـرعَــةٍ وعـكْــسُــهُ الـتَـسَـحُّــرُ
والـفِـطـرُ بـالـمـاء لِـفَـقْــدِ الـتَّـمــرِ وغُـسْـلُ مَــن أَجـنَـبَ قـبـلَ الفـجـرِ
ويُـكْـرَهُ الـعَـلْـكُ وذَوْقٌ واحـتِـجَـامْ ومَـجُّ مـاء عنـد فِطـرٍ مِــن صـيـام
أمـا استِيـاكُ صـائـمٍ بـعـد الــزَّوَالْ فاختيرَ لـم يُكْـرَهْ ويَحْـرُمُ الوِصَـالْ
وســنَّــة صــيــامُ يــــومِ عَــرَفَـــهْ إلا لِمَـن فـي الحـج حيـث أضعَـفَـهْ
وسِــــــتِّ شــــــوالٍ وبـــالْــــوِلاءِ أَوْلَـــى وعــاشــورا وتـاسـوعــاءِ
وصَوْمُ الاثنيـنِ كـذا الخميـسُ مَـعْ أيــامِ بِـيْـضٍ وأَجِــزْ لـمَـن شَـــرَعْ
فــي النَّـفـلِ أن يقطَـعَـهُ بــلا قَـضَـا ولـم يَـجُـزْ قَـطْـعٌ لـمـا قــد فُـرِضَـا
ولا يـصِــحُّ صَـــوْمُ يـــومِ الـعـيــدِ ويـــــوم تـشــريــقٍ ولا تـــرديـــدِ
لا إِن يُــوَافِــق عــــادَةً أو نَـــــذرَا أو وَصَــل الـصـومَ بـصَــوْمٍ مَـــرَّا
يُـكَـفِّــرُ الـمُـفـسِـدُ صَــــوْمَ يَـــــومِ مــن رمـضـانَ إن يَـطَـأْ مَــعْ إثْـــمِ
كمِثْـلِ مَـن ظـاهَـرَ لا عـلـى الـمَـرَهْ وكُـــــرِّرَتْ إنِ الـفــســادَ كَـــــرَّرَهْ
وواجِـــبٌ بـالـمـوت دونَ صَــــوْمِ بـــعـــدَ تَــمَــكُّــنٍ لـــكـــلِّ يَــــــوْمِ
مُــدُّ طـعـامٍ غـالِــبٍ فـــي الـقُــوْتِ وجَـــوِّزِ الـفِـطْـرَ لـخَــوْفِ مَــــوْتِ
ومَـــــرَضٍ وسَـــفَـــرٍ إِنْ يَـــطُـــلِ وخَــــوْفِ مُــرضِــعٍ وذاتِ حَــمْــلِ
مِـنْـهُ عـلـى نفْسِهـمَـا ضُـــرَّاً بَـــدَا ويُـوجِــبُ الـقَـضَـاءَ دونَ الافـتِــدَا
ومُـفْـطِــرٌ لــهَـــرَمٍ لــكُـــلِّ يَـــــوْمْ مُــدٌّ كـمـا مَــرَّ بــلا قـضـاءِ صَــوْمْ
والـمُــدُّ والـقَـضَـا لـــذاتِ الـحَـمْـلِ أو مُــرْضِــعٍ إِنْ خـافـتــا لـلـطِّـفـلِ

باب الاعتكاف
سُـــنَّ وإنـمــا يَــصِــحُّ إِنْ نَــــوَى بالمسـجـد المُسـلـمُ بـعـد أن ثَــوَى
لــو لحـظَـةً وسُــنَّ يـومــا يَـكْـمُـلُ وجــامِـــعٌ وبـالـصـيــامِ أفــضَـــلُ
وأبـطَــلُــوا إِن نَـــــذَرَ الــتَّــوالِــي بـالـوَطْءِ والَّلـمْـسِ مَـــعَ الإِنـــزَالِ
لا بِــخُـــروجٍ مِــنـــهُ بـالـنِّـسـيـانِ أو لـقَـضَــاءِ حــاجَـــةِ الإنــســـانِ
أو مَـــرَضٍ شَـــقَّ مَــــعَ الـمُـقَــامِ والحَـيـضِ والغُـسْـلِ مِــنَ احـتِـلامِ
والأكــــــلِ والـــشُّــــربِ أو الأذانِ مـن راتِـبٍ والخَـوْفِ مِـن سُلـطـانِ

كتاب الحج
الـحَــجُّ فَـــرْضٌ وكـــذاكَ الـعُـمـرَهْ لـم يَجِـبَـا فــي العُـمْـرِ غـيـرَ مَــرَّهْ
وإنــمــا يَــلْــزَمُ حُـــــرَّاً مُـسـلِـمَــا كُـلِّــفَ ذا استِـطَـاعَـةٍ لــكُــلِّ مَــــا
يَحتـاجُ مِــن مـأكُـولٍ اوْ مَـشـرُوبِ إلـــى رُجُـوعِــهِ ومِـــنْ مَــركُــوبِ
لاقَ بِـــهِ بـشَــرطِ أَمْـــنِ الــطُّــرُقِ ويُمكِـنُ المَسِيـرُ فــي وقــتٍ بَـقِـي
أركـانُــهُ الإحـــرامُ بالـنِّـيَّـةِ قِــــفِ بــعــد زوالِ الـتِّـســعِ إذ تُــعَـــرِّفِ
وطــافَ بالكعـبـةِ سَـبْـعَـاً وسَـعَــى مِـــنَ الـصَّـفَــا لــمَــرْوَةٍ مُـسَـبِّـعَـا
ثُــــم أَزِلْ شَــعْــرَاً ثــلاثَــاً نَــــزْرَهْ ومـا سِـوَى الوُقُـوفِ رُكـنُ العُمْـرَهْ
والــــــدَّمُ جـــابِــــرٌ لــواجِــبَـــاتِ أَوَّلُـهــا الإحـــرامُ مِــــن مـيـقَــاتِ
والـجَـمـعُ بـيــن الـلـيـل والـنَّـهَـارِ بِــعَــرَفَــهْ والـــرَّمْـــيُ لـلـجِــمَــارِ
ثـــم الـمَـبِـيـتُ بـمِـنَــىً والـجَـمْــعِ وآخِـــرُ الـسِّــتِ طَـــوَافُ الــــوَدْعِ
وسُــنَّ بَـــدْءُ الـحَــجّ ثـــم يَعْـتَـمِـرْ ولْـيَـتَــجَــرَّدْ مُـــحْـــرِمٌ ويَـــتَّـــزِرْ
ويَـرْتَــدِ الـبَـيَـاضَ ثــــم التَّـلـبِـيَـهْ وأَنْ يَــطُــوفَ قــــادِمٌ والأَدْعِــيَــهْ
يَــرْمُــلُ فــــي ثــلاثَــةٍ مُــهَـــرْوِلا والـمَـشْـيُ بـاقــي سَـبْـعَـةٍ تَـمَـهُّـلا
والاضْطِـبَـاعُ فــي طَــوَافٍ يَـرْمُــلُ فـيـهِ وفـــي سَـعــيٍ بِـــهِ يُـهَــرْوِلُ
ورَكْعَتَـا الطَّـوَافِ مِــن وَرَاالمَـقَـامْ فالحِجْرِفالمسـجِـدِ إِن يَـكُـن زِحَــامْ
وبــاتَ فــي مِـنَــىً بِـلَـيْـلِ عَـرَفَــهْ وجَـمْــعُــهُ بــهـــا وبـالـمُـزْدَلِـفَــهْ
بِتْ وارتَحِلْ فَجْـرَا وقِـفْ بالمَشْعَـرِ تَـدعُــووأسْــرِعْ وادِيَ الـمُـحَـسِّــرِ
وفـي مِنَـىً للجَمْـرَةِ الأُولَـى رَمَيْـتْ بِسَبعِ رَمياتِ الحَصَى حينَ انتَهَيْتْ
مُـكَـبِّــرَا لـلـكُــلِّ واقْــطَــعْ تَـلْـبِـيَـهْ ثُـمَّ اذْبَـحِ الهَـدْيَ بِـهَـا كالأُضْحِـيـهْ
واحلِـقْ بهـا أو قَصِّـرَنْ مَــعْ دَفْــنِ شَـعْــرٍ وبـعــدَهُ طَــــوَافُ الــرُّكْــنِ
وبــعــدَ يــــومِ الـعــيــدِ لــلـــزَّوَالِ تَـرمِـي الجِـمَـارَ الـكُــلَّ بالـتَّـوَالِـي
باثنَيْـنِ مِـن حَـلْـقٍ ورَمْــيِ النَّـحْـرِ أوِ الـطَّــوَافِ حَـــلَّ قَـلْــمُ الـظُّـفْــرِ
والحَلْـقُ والُّلبْـسُ وصَـيْـدٌ ويُـبَـاحْ بـثـالِــثٍ وَطْءٌ وعَــقْـــدٌ ونِــكَـــاحْ
واشْــرَبْ لِـمَـا تُـحِـبُّ مــاءَ زَمْــزَمِ وطُـــفْ وَدَاعَـــاً وادْعُ بالـمُـلْـتَـزَمِ
ولازِمٌ لـــــمُـــــتَـــــمَـــــتِّــــــعٍ دَمُ أو قــارِنٍ إِن كــان عـنــه الـحَــرَمُ
مسافَةَالقَصْـرِ وعنـد العَجْـزِ صَــامْ مِـــن قَـبــلِ نَـحْــرِهِ ثـــلاثَ أيــــامْ
وسَـبْـعَــةً فـــــي دارِهِ ولْـيَـحْـتَـلِـلْ لِــفَــوْتِ وَقْــفَــةٍ بِـعُـمْــرَةٍ عَــمَــلْ
ولْيَـقْـضِ مَــعْ دَمٍ ومُحْـصَـرٍ أَحَــلْ بِـنِـيَّـةٍ والـحَـلْـقُ مَـــعْ دَمِ حَـصَــلْ

باب محرمات الاحرام
حَـــرِّمْ بـالاِحْــرَامِ مُـسَـمَّـى لُـبْــسِ خِـيــطَ ولـلـرَّاجِـلِ سَـتْــرُ الـــرَّأْسِ
وامْــرَأَةٍ وَجْـهَــاً وَدَهْـــنَ الـشَّـعْـرِ والحَـلْـقَ والطِّـيـبَ وقَـلْـمَ الـظُّـفْـرِ
والَّلْمَـس بالشَّهْـوِة كُـلٌّ يُـوجِـبُ تَخْيِيـرَهُ مـا بَـيْـنَ شــاةٍ تُعْـطَـبُ
أو آصُـــــعٍ ثـــلاثَـــةٍ لِــسِــتَّــةِ مِسْكِيـنٍ أو صَــوْمِ ثــلاثٍ بَـيِّـتِ
وَعَــمْــدَ وَطْءٍ لـلـتَّـمَـامِ حَـقَّـقَــا مَــعَ الفَـسَـادِ والقَـضَـا مُضَيَّـقَـا
كالصَّـوْمِ تَكْفِيـرُ صَـلاةٍ باعْـتِـدَا وبالقِـضَـا يَـحْـصُـلُ مـالَــهُ الأَدَا
وصَـحَّ فـي الصِّـبَـا وَرِقٍّ كَـفَّـرَهْ بَـدَنَــةٌ إِنْ لَــــم يَــجِــدْ فَـبَـقَــرَهْ
ثُــمَّ الشِّـيَـاهُ الـسَّـبْـعُ فالـطَّـعَـامُ بِـقِـيـمَــةِ الـبَــدَنَــةِ فـالـصِّـيَــامُ
بـالـعَـدِّ مِـــن أَمْـــدَادِهِ وَحَـرُمَــا لِمُـحْـرِمٍ ومَــنْ يَـحُــلَّ الـحَـرَمَـا
تَعَـرُّضُ الصَّـيْـدِ وفــي الأَنْـعَـامِ الـمِــثْــلُ فـالـبَـعِـيـرُ كـالـنَّـعَــامِ
والكَبْـشُ كالضَّبْـعِ وعَنْـزٌ ظَبْـيُ وكالحَمَـامِ الـشَّـاةُ ضَــبٌّ جَــدْيُ
أَوِ الـطَّـعَـامُ قِـيـمَـةً أو صَــوْمَــا بِعَـدِّهَـا عَـــنْ كُـــلِّ مُـــدٍّ يَـوْمَــا
بالحَـرَمِ اخْـتَـصَّ طَـعَـامٌ والــدَّمُ لا الصَّوْمُ إِنْ يَعْقِدْ نِكَاحَاً مُحْـرِمُ
فـبـاطِـلٌ وقَـطْــعَ نَـبْــتِ حَــــرَمِ رَطْـبٍ وقَلْـعَـاً دُونَ عُــذْرٍ حَــرِّمِ

كتاب البيع
وإنَّــمَـــا يَــصِـــحُّ بـالإِيــجَــابِ وبِـقَــبُــولِــهِ أوِ اسْــتِــيــجَــابِ
فــي طـاهِـرٍ مُنْتَـفَـعٍ بِـــهِ قُـــدِرْ تسليمُـهُ مِلْـكٌ لـذِي العَقْـدِ نُـظِـرْ
إِن عَـيْـنُـهُ مَـــعَ الـمَـمَـرِّ تُـعْـلَـمِ أوْ وَصْفُـهُ وقَـدْرُ مـا فـي الذِّمَـمِ
وشَـرْطُ بيـعِ النَّقـدِ بالنَّـقـدِ كَـمَـا فـي بيـعِ مطعُـومٍ بمـا قَـد طُعِمَـا
تقَابُـضُ المَجلِـسِ والحُلُـولُ زِدْ عِـلْــمَ تَـمَـاثُـلٍ بِـجِـنـسٍ يَـتَّـحِـدْ
وإنَّـــمَـــا يُـعْـتَــبَــرُ الـتَّـمَــاثُــلُ حـالَ كمـالِ النَّفْـعِ وَهْـوَ حاصِـلُ
في لَبِـنٍ والتَّمْـرِ وَهْـوَ بالرُّطَـبْ رُخِّصَ في دونِ نِصَابٍ كالعِنَـبْ
واشْـــرُطْ لـبَـيْـعِ ثَـمَــرٍ أو زَرْعِ مِن قَبْلِ طِيبِ الأكلِ شَرْطَ القَطْعِ
بَيـعُ المَبِيـعِ قبـلَ قَـبْـضٍ أُبْـطِـلا كـالـحـيـوانِ إِذْ بـلَـحْــمٍ قُــوبِــلا
والبَـيِّـعَـانِ بالـخِـيَـارِ قــبــلَ أَنْ يفْتَرِقَـا عُرْفَـاً وطَـوْعَـاً بالـبَـدَنْ
ويُشْـرَطُ الخِيَـارُ فـي غيرِالسَّلَـمْ ثلاثـةً ودونَـهَـا مِــن حـيـنِ تَــمْ
وإِنْ بـمَـا يُـبَـاعُ عَـيْـبٌ يَـظْـهَـرِ مِنْ قبلِ قَبْـضٍ جائِـزٌ للمُشْتَـرِي
يَـــرُدُّهُ فَـــوْرَاً عـلــى الـمُـعْـتَـادِ كَكَـوْنِ مَــنْ تُـبَـاعُ فــي اعـتِـدَادِ

باب السَّلم
الـشَّــرْطُ كــونُــهُ مُـنَـجَّــزَاً وأَنْ يُقْبَضُ في المَجلِسِ سائِرُ الثَّمَنْ
وإِنْ يَـكُــنْ فـــي ذِمَّـــةٍ يُـبَـيَّــنُ قَــدْرَاً وَوَصْـفَـا دونَ مــا يُعَـيَّـنُ
وكَــوْنُ مــا أُسْـلِـمَ فـيــهِ دَيْـنَــا حُــلُـــولاً أوْ مُــؤَجَّـــلا لــكِــنَّــا
بـأجَـلٍ يُعْـلَـمُ والـوُجْــدَانُ عَـــمْ وعنـدَ مــا يَـحِـلُّ يُـؤمَـنُ الـعَـدَمْ
دونَ ثِمَـارٍ مِـن صغيـرَةِ الـقُـرَى معـلُـومَ مِـقـدَارٍ بمِعْـيَـارٍ جَــرَى
والجِنْـسُ والنَّـوْعُ كَـذَا صِـفَـاتُ لأجـلِـهَــا تَـخْـتَـلِـفُ الـقِـيْـمَــاتُ
وكَوْنُهَا مضبوطَةَ الأوصـافِ لا مُخْتَلِـطَـاً أو فـيــهِ نـــارٌ دَخَـــلا
عَيِّنْ لذِي التأجيـلِ مَوْضِـعَ الأَدَا إِن لَــم يُـوَافِـقْـهُ مَـكَــانُ عُـقِــدَا

باب الرَّهن
يـجُـوزُ فيـمـا بَيْـعُـهُ جــازَ كَـمَـا صَــحَّ بِـدَيْـنٍ ثـابِـتٍ قَـــد لَـزِمَــا
للرَّاهِـنِ الرُّجُـوعُ مالَـمْ يَقْـبِـضِ مُكَـلَّـفٌ بـإذْنِــهِ حـيــنَ رَضِـــي
وإنَّــمَــا يَـضْـمَـنُـهُ الـمُـرْتَـهِــنُ إذا تَـعَـدَّى فــي الـــذي يُـؤْتَـمَـنُ
يَنْـفَـكُّ بـالإِبْـرَا وفَـسْـخِ الـرَّهْـنِ كَــــذَا إذا زالَ جـمـيــعُ الــدَّيْــنِ

باب الحجر
جَمِيعُ مَـن عليـهِ شرعـاً يُحْجَـرُ صَغِـيـرٌ أو مَـجـنُـونٌ أو مُـبَــذِّرُ
تَصْرِيفُهُـم لِنَفْسِـهِـمْ قــد أُبْـطِـلا ومُفْـلِـسٌ قــد زادَ دَيْـنُــهُ عـلــى
أمـوالِـهِ بَحَـجْـرِ قـــاضٍ بَـطَــلا تَصْـرِيـفُـهُ بِـكُــلِّ مــــا تَــمَــوَّلا
لاذِمَّـــةٍ والـمَــرَضُ الـمَـخُــوفُ اِنْ مـاتَ فيـهِ يُوقَـفُ التَّصْرِيـفُ
فيـمَـا عـلـى ثُـلْـثٍ يـزيـدُ عـنـدَهُ عـلـى إِجَـــازَةِ الـورِيــثِ بـعــدَهُ
والعَبْدُ لَـم يُـؤْذَنْ لَـهُ فـي مَتْجَـرِ يُـتْـبَـعّ بالـتَّـصـرِيـفِ لـلـتَّـحَـرُّرِ
باب الصُلح
الـصُّـلْـحُ جـائِــزٌ مَـــعَ الإِقْـــرَارِ بـعــدَ خُـصُـومَـةٍ بِــــلا إِنْــكَــارِ
وَهْوَ بِبَعْضِ المُدَّعَى فـي العَيْـنِ هِـــبَـــةٌ أَو بَــــــرَاءَةٌ لــلــدَّيْــنِ
وفــي سِـــوَاهُ بَـيْــعٌ أَوْ إِجَـــارَهْ والـدَّارُ للسُّكْـنَـى هِــيَ الإِعَــارَهْ
بالشَّرْطِ أَبْطِلْ وأَجِزْ في الشَّـرْعِ علـى مُــرُورِهِ وَوَضْــعِ الـجِـذْعِ
وَجَــازَ إِشْــرَاعُ جَـنَـاحٍ مُعْتَـلِـي لِمُسْـلِـمٍ فــي نـافِـذٍ مِــن سُـبُــلِ
لَـمْ يُـؤْذِ مَــنْ مَــرَّ وقَــدِّمْ بابَـكَـا وجَــازَ تأخِـيـرٌ بِــإِذْنِ الـشُّـرَكَـا
باب الحِوالة
شَـرْطٌ رِضَـا المُحِيـلِ والمُحْتـالِ لُــزُومُ دَيْـنَـيْـنِ اتِّـفَــاقُ الـمَــالِ
جِنْـسَـاً وقَــدْرَا أجَـــلا ًوكَـسْــرا بهـا عَـنِ الـدَّيْـنِ المُحِـيـلُ يَـبْـرَا

باب الضَّمان
يَـضْـمَــنُ ذو تَــبَـــرُّعٍ وإنَّــمَـــا يَضـمَـنُ دَيْـنَـاً ثابِـتَـاً قَــد لَـزِمَـا
يُعْلَـمُ كالإِبـرَاءِ والمَضْمُـونُ لَـهْ طـالَـبَ ضامِـنَـاً ومَــن تَـأَصَّـلَـهْ
ويَرجِـعُ الضَّـامِـنُ بــالإِذْنِ بِـمَـا أَدَّى إذا أشـهَــدَ حــيــنَ سَـلَّـمَــا
والــدَّرْكُ المَـضْـمُـونُ لـلــرَّدَاءَةِ يَشْمَلُ والعَيْبَ ونَقْصَ الصَّنْجَـةِ
يَصِـحُّ دَرْكٌ بعـدَ قَـبْـضٍ للثَّـمَـنْ وبالرِّضَـا صَحَّـتْ كَفَالَـةُ الـبَـدَنْ
فـي كُـلِّ مَـنْ حُضُـورُهُ اسْتُحِـقَّـا وكـــل جُـــزْءٍ دونَـــهُ لا يَـبْـقَـى
ومَوْضِعُ المكفُولِ إِن يُعْلَمْ مُهِـلْ قَـــدْرَ ذهـــابٍ وإِيَـــابٍ اكْـتُـمِـلْ
وإِنْ يَـمُـتْ أوِ اخْتَـفَـى لا يَـغْـرَمُ وبَطَـلْـت بِـشَــرْطِ مـــالٍ يَـلْــزَمُ

باب الشركة
تَـصِـحُّ مِـمَّـن جَــوَّزُوا تَصَـرُّفَـهْ واتَّحَـدَ المـالانِ جِنـسَـاً وَصِـفَـهْ
مِـنْ نَقـدٍ أو غيرٍوخَـلْـطٌ ينتَـفِـي تَميـيـزُهُ والإِذْنُ فــي التَّـصَـرُّفِ
والرِّبْحَ والخُسْرَ اعتَبِرْ تقسِيمَـهُ بِـقَــدْرِ مـــا لِـشَـرِكَـةٍ بالْقِـيـمَـهْ
فَسْـخُ الشَّرِيـكِ مُوجِـبٌ إِبطَـالَـهْ والـمَـوْتُ والإِغـمَـاءُ كالوَكَـالَـهْ

باب الوكالة
مــا صَــحَّ أَنْ يبـاشِـرَ الـمُـوَكِّـلُ بنَـفـسِـهِ جـــازَ بِــــهِ الـتَّـوَكُّــلُ
وجازَ في المعلُومِ مِن وَجـهٍ ولا يَصِـحُّ إِقْــرَارٌ عـلـى مَــن وَكَّــلا
ولَـم يَبِـعْ مِــنْ نَفْـسِـهِ ولا ابْــنِ طِـفْـلٍ ومـجـنُـونٍ ولَـــوْ بـــإِذْنِ
وَهْــوَ أمـيـنٌ وبتَفْـرِيـطٍ ضَـمِـنْ يُعْـزَلُ بالـعَـزْلِ واِغـمَـاءٍ وجِــنْ

باب الاقرار
وإنَّـمــا يَـصِــحُّ مَــــعْ تـكـلـيـفِ طَوْعَا ولَـوْ فـي مَـرَضٍ مَخُـوفِ
والـرُّشْــدِ إِذ إقــــرارُهُ بـالـمــالِ وصَـــحَّ الاستِـثْـنَـاءُ بـاتِّـصَــالِ
عَـنْ حَقِّنَـا لـيـسَ الـرُّجُـوعُ يُقْـبَـلُ بَـلْ حَــقُّ رَبِّــي فالـرُّجُـوعُ أَفْـضَـلُ
ومَــــن بـمـجـهُـولٍ أَقَـــــرَّ قُــبِـــلا بَـيَــانُــهُ بِـــكُـــلِّ مــــــا تَـــمَـــوَّلا

باب العارية
تَــصِـــحُّ إِن وَقَّـتَــهَــا أَو أَطـلَــقَــا فــي عَـيْـنٍ انْتِفَاعُـهَـا مَـــعَ الْـبَـقَـا
يَضْمَـنُـهَـا وَمُـــؤَنَ الــــرَّدِّ وفِــــي سَــــوْمٍ بـقـيـمَـةٍ لِــيَــوْمِ الـتَّـلَــفِ
والـنَّـسْـلُ والـــدَّرُ بِــــلا ضَــمَــانِ والمُسْتَـعِـيـرُ لَــــمْ يُــعِــرْ لِـثَـانِــي
فــإِنْ يُـعِـرْ وهَلَـكَـتْ تـحـتَ يَـدَيْــهْ يَضْمَنُهَـا ثـانٍ وَلَــمْ يَـرْجِـعْ عَلَـيْـهْ

باب الغَصبْ
يَـــجِــــبُ رَدُّهُ وَلَـــــــوْ بِـنَــقْــلِــهِ وأَرْشُ نَـقْـصِــهِ وأَجْـــــرُ مِـثْــلِــهِ
يُـضْـمَـنُ مِـثْـلِــيٌّ بِـمِـثْـلِـهِ تَــلِــفْ بِـنَـفْـسِـهِ أَو مُـتْـلِــفٍ لا يَـخْـتَـلِـفْ
وَهْـوَ الـذي فـيـهِ أَجَــازُوا السَّلَـمَـا وَحَـصْـرُهُ بـالـوَزْنِ والكَـيْـلِ كَـمَــا
لافِــــي مَــفَــازَةٍ ولاقَـــــاهُ بِــيَـــمْ فِـي ذَا وفـي مُـقَـوَّمٍ أَقـصَـى القِـيَـمْ
مِـنْ غَصْبِـهِ لِتَلَـفِ الـذي انْغَـصَـبْ مِــن نَـقْـدِ أَرْضٍ تَـلَـفٌ فيهـاغَـلَـبْ

باب الشُّفعة
تَثْـبُـتُ فــي المُـشَـاعِ مِــن عَـقَــارِ مُـنْـقَـسِـمٍ مَــــعْ تــابِـــعِ الــقَـــرَارِ
لافـــي بِـنَــاءٍ أَرضُــــهُ مُـحْـتَـكَـرَهْ فَـهْــيَ كـمـنـقُـولٍ ولا مُـسْـتَـأْجَـرَهْ
يَــدْفَــعُ مِــثـــلَ ثَــمَـــنٍ أو بَـــــدْلِ قيـمَـتِـهِ انْ بِــيْــعَ ومَــهْــرَ مِــثْــلِ
إِن أُصْدِقَتْ لكِنْ علىالفَوْرِاخْصُص للـشُّـرَكَـا بِـقَـدْرِمِـلْـكِ الـحِـصَــصِ

باب القِراض
صَــــحَّ بــــإِذْنِ مــالِــكٍ لـلـعـامِــلِ فــي مَتْـجَـرٍ عُـيِّـنَ نَـقْـدُ الحـاصِـلِ
وأَطْلَـقَ التَّصـريـفَ أو فيـمـا يَـعُـمْ وُجُــــودُهُ لا كِــشَـــرا بِــنْـــتٍ وأُمْ
غـيـرَمُــقَــدِّرٍ لِـــمُــــدَّةِ الــعَــمَـــلْ كَــسَــنَــةٍ وإِنْ يُـعَـلِّــقْــهُ بَـــطَــــلْ
مَـعْـلُـومَ جُـــزءِ رِبـحِــهِ بيـنَـهُـمَـا ويُجْـبَـرُ الخُـسْـرُ بِـرَبْـحٍ قَــد نَـمَــا
ويَـمـلِـكُ الـعـامِـلُ رِبْـــحَ حِـصَّـتِـهْ بالفَسْخِ والنُّضُـوضِ مِثـلَ قِسْمَتِـهْ

باب المُسَاقاة
صَحَّتْ على أشجَارِ نَخْـلٍ أو عِنَـبْ إِذ وُقِّـتَــتْ بِــمُــدَّةٍ فـيـهــا غَــلَــبْ
تَحـصِـيـلُ رَيْـعِــهِ بـجُــزْءٍ عُـلِـمَــا مِـــــن ثَــمَـــرٍ لـعــامِــلٍ وإنَّـــمَـــا
علـيـهِ أعـمـالٌ تـزِيـدُ فــي الـثَّـمَـرْ ومـالِـكٌ يحـفَـظُ أصـــلاً كالـشَّـجَـرْ
إِجَـارَةُ الأرضِ بِبَـعـضِ مــا ظَـهَـرْ مِن رَيْعِهَا عَنـهُ نَهَـى خَيْـرُ البَشَـرْ

باب الاجارة
شَـرْطُـهُـمَـا كـبـائِــعٍ ومُـشْــتَــرِي بِصَيـغَـةٍ مِـــن مُـؤْجِــرٍ ومُـكـتَـرِي
صِـحَّـتُـهَـا إمَّــــا بــأُجْــرَةٍ تُــــرَى أَو عُلِمَـتْ فـي ذِمَّـةِ الـذي اكْـتَـرَى
فـي مَحْـضِ نَفْـعٍ مَـعَ عَيْـنٍ بَقِـيَـتْ مَقـدُورَةِ التَّسلـيـمِ شَـرْعَـاً قُـوِّمَـتْ
إِنْ قُـــــدِّرَتْ بِـــمُـــدِّةٍ أَو عَـــمَـــلِ قَــدْ عُـلِـمَـا وجَـمْــعَ ذَيْـــنِ أَبْـطِــلِ
تَــجُـــوزُ بـالـحُـلُــولِ والـتَّـأجِـيــلِ ومُطْـلَـقُ الأَجْــرِ عـلــى التَّعـجِـيـلِ
تَبـطُـلُ إِذ تَـتْـلَـفُ عَـيْــنٌ مُـؤجَــرَهْ لا عـاقِــدٌ لـكِــنْ بِـغَـصْـبٍ خَــيِّــرَهْ
والشَّـرطُ فــي إجــارَةٍ فــي الـذِّمَـمْ تَسليمُـهَـا فــي مَـجْـلِـسٍ كالـسَّـلَـمْ
ويَـضـمَــنُ الأَجِــيـــرُ بـالــعُــدوَانِ ويَـــــدُهُ فـيــهــا يَـــــدُ ائْــتِــمَــانِ والأرضُ إِن آجَـــرَهَـــا بِـمَـطــعَــمِ أَو غيـرِهِ صَحَّـتْ ولَـوْ فــي الـذِّمَـمِ
لاشَــرْطِ جُــزءٍ عُلِـمَـا مِــن رَيْـعِـهِ لــــــزارِعٍ ولا بَـــقَـــدْرِ شِــبْــعِـــهِ

باب الجُعَالة
صِحَّتُـهَـا مِــن مُطْـلَـقِ الـتَّـصَـرُّفِ بِصِيـغَـةٍ وَهْــيَ بــأن يَـشْـرِطَ فِــي
رُدُودِ آبِـــقٍ وَمَــــا قــــد شَـاكَـلَــهْ مَعـلُـومَ قَــدْرٍ حــازَهُ مَـــن عَـمِـلَـهْ
وفَسْـخُـهَـا قَــبــلَ تَــمَــامِ الـعَـمَــلِ مِــن جـاعِـلٍ علـيـهِ أَجْـــرُ الـمِـثْـلِ

باب احياء المَوَات
يـجُـوزُ للمُسـلـمِ إِحـيَــا مـــا قَـــدَرْ إذ لا لِـمِـلْــكِ مُـسْـلِــمٍ بِــــهِ أَثَـــــرْ
بِــمَــا لإِحــيــاء عِــمَـــارَةٍ يُــعَـــدْ يَختَلِـفُ الحُكـمُ بِحَسْـبِ مَـن قَصَـدْ
ومـالِــكُ الـبِـئـرِ أوِ الـعَـيْـنِ بَــــذَلْ على المَوَاشِيِ لا الزُّرُوعِ ما فَضَـلْ
والمَعـدِنُ الظَّـاهِـرُ وَهْــوَ الـخـارِجُ جَـوهَــرُهُ مِـــن غـيـرِمــا يُـعـالَــجُ
كالـنَّـفـطِ والكِـبـريـتِ ثـــم الْــقَــارِ وســاقِـــطِ الـــــزُّرُوعِ والــثِّــمَــارِ
باب الوقف
صِـحَّـتُــهُ مِــــن مــالِــكٍ تَـبَّــرَعَــا بِـكُــلِّ عَــيْــنٍ جــــازَ أَن يُنْـتَـفَـعَـا
بِـهَــا مَـــعَ الـبَـقَـا مُـنَـجَّـزَاً عـلــى مــوجـــودٍ انْ تَـمْـلِـيـكُـهُ تَــأَهَّـــلا
وَوَسَـــــطٌ وَآخِـــــرٌ إِنِ انْــقَــطَــعْ فَـهُـوَ إلــى أَقْــرَبِ واقِـــفٍ رَجَـــعْ
والشَّرْطُ فيمـا عَـمَّ نَفْـيُ المَعصِيَـهْ وشَـرْطَ لا يُكْـرَى اتَّبِـعْ والتَّسْـوِيَـهْ
والــضِّــدُ والـتـقـدِيــمُ والـتَّــأَخُّــرُ نـــاظِـــرُهُ يَــعْــمُـــرُهُ ويُـــؤْجِــــرُ
والـوَقْــفُ لازِمٌ ومِــلْــكُ الــبــارِي الــوَقْــفُ والـمَـسـجِـدُ كــالأَحــرَارِ

باب الهِبَة
تَـصِــحُّ فـيـمـا بَـيْـعُـهُ قَـــد صَـحَّــا واسْـتَـثْـنِ نَـحــوَ حَبَّـتَـيْـنِ قَـمـحَـا
بِـصِـيـغَــةٍ وقَـــوْلِـــهِ أَعْـمَـرْتُــكَــا مـا عِـشْـتُ أَو عُـمْـرَكَ أَو أَرْقَبْتُـكَـا
وإنـــمــــا يَـمــلِــكُــهُ الـمُــتَّــهَــبُ بِـقَـبـضِــهِ والاِذْنِ مِــمَّـــا يَــهَـــبُ
ولارُجُـــوعَ بَــعــدَهُ إلا الأُصُــــولْ تَرْجِـعُ إِذ مِـلْـكُ الـفُـرُوعِ لا يَــزُولْ

باب الُّلقطة
وأَخْــذُهَــا لـلـحُــرِّ مِــــن مَــــوَاتِ أو طُـــرُقٍ أو مَــوْضِــعِ الــصــلاةِ
أَفْــضَــلُ إذ خِـيَـانَــةً قَــــد أَمِــنَـــا ولا عــلــيــه أَخْـــذُهَـــا تَـعَــيَّــنَــا
يَـعـرِفُ مِنـهـا الجِـنْـسَ والـوِعَـاءَ وقَــدْرَهَــا والــوَصْــفَ والــوِكَــاءَ
وحِفْظُـهَـا فــي حِــرْزِ مِـثـلٍ عُـرِفَـا وإِن يُـــرِدْ تَمـلِـيـكَ نَــــزْرٍ عَــرَّفَــا
بِــقَــدْرِ طــالِــبٍ وغــيــرِهِ سَــنَــهْ ولْـيَـتَـمَـلَّـكْ إِن يُـــــرِدْ تَـضَـمُّــنَــهْ
إِن جــاءَ صـاحِـبٌ ومــا لَــم يَـــدُمِ كالبَـقْـلِ بـاعَــهَ وإِن شَـــا يَـطْـعَـمِ
مَـــعْ غُـرْمِــهِ وذُو عِـــلاجٍ لِلْـبَـقَـا كُــرُطَــبٍ يَـفْـعَــلُ فــيــه الأَلْـيَــقَــا
مِــن بَـيـعِـهِ رَطْـبَــاً أوِ التَّجـفـيـفِ وحَـرَّمُـوا لَـقْـطَـاً مِـــنَ الـمَـخُـوفِ
لِمِـلْـكِ حـيــوانٍ مَـنُــوعٍ مِـــن أذاهْ بَـلِ الـذي لا يَحتَـمِـي مـنـه كَـشَـاهْ
خَـيِّـرْهُ بَـيـنِ أَخْـــذِهِ مَـــعَ الـعَـلَـفْ تَـبَـرُّعَـاً أَو إِذْنِ قـــاضٍ بالـسَّـلَـفْ
أو بـاعَــهَــا وحَــفِـــظَ الأَثْـمَــانَــا أو أَكْـلِــهَــا مُـلْـتَــزِمَــاً ضَــمَــانَــا
ولَــم يَـجِـبْ إِفْـرَازُهَــا والمُلْـتَـقَـطْ فــي الأُوْلَيَـيْـنِ فـيـه تخيـيـرٌ فَـقَـطْ

باب اللقيط
لـلـعَـدْلِ أَن يــأخُــذَ طِــفــلا نُــبِــذَا فَـــرْضَ كِـفَـايَـةٍ وحَـضْـنُــهُ كَــــذَا
وقُـوْتُـهُ مِــن مـالِـهِ بِـمَــن قَـضَــى لِـفَـقْــدِهِ أَشْــهَــدَ ثــــم اقْـتَــرَضَــا
عـلـيــهِ إِذ يُـفْـقَــدُ بــيــتُ الــمــالِ والقَـرْضَ خُـذ مِـنـه لــدَى الكَـمَـالِ
باب الوديعة
سُـــنَّ قَـبُـولُـهَـا إذا مــــا أَمِــنَــا خـيـانَـةً إِن لَــــم يــكُــنْ تَـعَـيَّـنَـا
علـيـه حِفْـظُـهَـا بِـحِــرْزِ الـمِـثْـلِ وَهْـوَ أميـنُ مُـودِعٍ فــي الأَصْــلِ
يُـقْـبَـلُ بالـيـمـيـنِ قَــــوْلُ الــــرَّدِّ لِـمُـودِعٍ لا الـــرَّدُّ بَـعــدَ الـجَـحْـدِ
وإنَّــمَـــا يَـضْــمَــنُ بـالـتَّــعَــدِّي والمَـطْـلِ فــي تَخْلِـيَـةٍ مِــن بَـعْـدِ
طَلَبِـهَـا مِــن غـيـرِ عُـــذْرٍ بَـيِّــنِ وارْتَـفَـعَـتْ بـالـمَـوْتِ والتَّـجَـنُّـنِ

كتاب الفرائض
يُـبْـدَأُ مِــن تِـرْكَـةِ مَـيِّــتٍ بِـحَــقْ كالرَّهْنِ والزَّكَـاةِ بالعَيْـنِ اعْتَلَـقْ
فَـمُــؤَنُ التَّجـهـيـزِ بـالـمـعـروفِ فَـدَيْـنُـهُ ثـــم الـوَصَـايـا يُــوْفِــي
مِن ثُلْـثِ باقِـي الإِرثِ والنَّصِيـبُ فَـــرْضٌ مُــقَــدَّرٌ أوِ التَّـعْـصِـيـبُ
فالفَـرْضُ سِـتَّـةٌ فنِـصْـفٌ اكْتَـمَـلْ للبِنْـتِ أو لِبِنْـتِ الابـنِ مـا سَـفَـلْ
والأُختُ مِن أَصْلَيْنِ أو مِـنَ الأَب وَهْوَ نَصِيبُ الزوجِ إن لَم يُحْجَبِ
بِــوَلَــدٍ أو وَلَــــدِ ابْــــنٍ عُـلِـمَــا والرُّبْعُ فَرْضُ الزوجِ مَعْ فَرْعِهِمَا
وزَوجَــةٍ فَـمَــا عَـــلا إِن عُـدِمَــا وَثُـمُــنٌ لَـهُــنَّ مَــــعْ فَـرْعِـهِـمَـا
والثُّلُثَـانِ فَـرْضُ مَـن قَــد ظَـفِـرَا بالنِّصـفِ مَـعْ مِثـلٍ لـهـا فأَكْـثـرَا
والثُّلْثُ فَرْضُ اثْنَيْنِ مِـن أولادِ أُمْ فَصَاعِـدَاً أُنثَـى تُـسَـاوِي ذكْـرَهُـمْ
وَهْـــوَ لأُمِّـــهِ ِإذا لَــــم تُـحْـجَــبِ وثُـلُـثُ ُالـبـاقـي لـهــا مَـــعَ الأَبِ
وأَحَدَ ِالزَّوجَيْـنِ والسُّـدْسَ حَبَـوْا أُمَّـاً مَـعَ الفَـرْعِ وفَـرْعِ الإبــنِ أَوْ
اثْنَيْنِ مِـن أخـواتٍ أو مِـن إِخْـوَةِ والـفَــرْدَ مِـــن أولادِ أُمِّ الـمَـيِّــتِ
وَجَــــدَّةً فـصــاعِــدَاً لا مُـدْلِــيَــهْ بِـذَكَـرٍ مِــن بـيـنِ ثِنْـتَـيْـنِ هِـيَــهْ
وبِنْـتَ الابْـنِ صاعِـدَاً مَــعْ بـنـتِ فَـرْدٍ وأُخـتَـاً مِــن أبٍ مَــعْ أُخْــتِ
أَصْلَـيْـنِ والأَبَ وجَــدَّاً مــا عَــلا مَــعْ ولَــدٍ أو وَلَــدِ ابْـــنٍ سَـفَــلا
لأقْرَبِ العَصْبَاتِ بعدَ الفَرْضِ مـا يَبْـقَـى فــإِنْ يُفْـقَـدْ فِـكُــلاً غَـنِـمَـا
الاِبْـــنُ بَــعْــدَهُ ابْــنُــهُ فـأَسـفَــلا فـــالأبُ فـالـجَـدُّ لَـــهُ وإِن عَــــلا
وإِن يَــكُــن أولادُ أَصـلَـيْــنِ وأَبْ وزادَ ثُلْـثُـهُ عـلـى قَـسْــمٍ وَجَـــبْ
إذ ليـسَ فَـرْضٌ أو يكـونُ رَاقِــي بِـسُـدْسِـهِ أو زادَ ثُـلْــثُ الـبـاقِـي
وكانَ فـي القِسْمَـةِ فَـرْضٌ وُجِـدَا فالـجَـدُّ يَـأخُـذُ الأَحَـــظَّ الأَجـــوَدَا
ثُـمّ اقْسِـمِ الحاصِـلَ للإِخـوَةِ بَيْـنْ جُمْـلَـتِـهِـم لِــذَكَـــرٍ كَـالأُنْـثَـيَـيْـنْ
فــالأَخِ للأَصـلَـيْـنِ فالـنٌّـاقِـصِ أُمْ فابْنِ أَخِي الأَصْلَيْنِ ثُمَّ الأَصْلِ ثُـمْ
الــعَــمِّ فـابــنِــهِ فَــعَـــمٍّ لـــــلأَبِ ثُـــمَّ ابـنِــهِ فمُـعْـتِـقٍ فـالـعَـصَـبِ
ثــم لبَـيْـتِ الـمــالِ إرْثُ الـفـانِـي ثُـمَّ ذَوِي الـفـروضِ لا الـزَّوجـانِ
بِنَسْبَـةِ الفُـرُوضِ ثـم ذِي الرَّحِـمْ قَـرَابَـةً فَـرْضَـاً وتَعْصِيـبَـاً عُـــدِمْ
وعَـصَّــبَ الأُخــــتَ أخٌ يُـمَـاثِــلُ وبِـنْـتَ الاِبْــنِ مِثلُـهَـا والـنَّــازِلُ
والأُخـتُ لافَـرْضَ مَـعَ الجَـدِّ لَهَـا فـــــي غـيـرِأَكْــدَرِيَّــةٍ كَـمَّـلَــهَــا
زَوجٌ وأُمٌّ ثــــم بــــاقٍ يُـــــورَثُ ثُـلْـثَــاهُ لـلـجَــدِّ وأُخْــــتٌ ثُــلُــثُ
وكُـــلَّ جَــــدَّةٍ فــبــالأُمِّ احْــجُــبِ ويُحْـجَـبُ الأَخُ الشَّقِـيـقُ بـــالأَبِ
والاِبْـــــنِ وابْـــنِـــهِ وأولادَ الأَبِ بِهِـم وبــالأَخِ الشَّقِـيـقِ فاحْـجُـبِ
وَوَلَـــــــــدَ الأُمِّ أَبٌ أو جَــــــــــدُّ وَوَلَــــدٌ وَوَلَــــدُ ابْـــــنٍ يَــبْـــدُو
لا يَــــرِثُ الـرَّقِــيــقُ والـمُــرتَــدُّ وقـــاتِــــلٌ كــحَــاكِـــمٍ يَــــحُــــدُّ
ولا تُــوَرِّثْ مُسْلِـمَـاً مِـمَّـنْ كَـفَـرْ ولا مُـعَـاهَــدٍ وحَــرْبِــيٍّ ظَــهَـــرْ

باب الوصية
تَـصِــحُّ بالمَـجـهـولِ والـمَـعـدومِ لِـجِــهَــةٍ تُــوصَـــفُ بـالـعُـمُــومِ
ليـسَـتْ بِـإِثْـمٍ أو لمَـوْجُـودٍ أَهَــلْ لِلْمِـلْـكِ عـنـدَ مَـوْتِـهِ كَـمَـن قَـتَـلْ
وإنِّــمَــا تَــصِـــحُّ لــلـــوارِثِ إِنْ أَجَـــازَ بـاقِــي وُرَّثٍ لِـمَــا دُفِـــنْ

باب الوصاية
سُــنٌّ لتَنْـفِـيـذِ الـوَصَـايـا وَوَفَـــا دُيُــونِــهِ إِيــصَــاءُ حُــــرٍّ كُـلِّـفَــا
ومِـــنْ وَلِــــيٍّ وَوَصِــــيٍّ أَذِنَــــا فيـهِ علـى الطـفـلِ ومَــن تَجَنَّـنَـا
إلــــى مُـكَـلَّــفٍ يــكــونُ عَــــدْلا وأُمُّ الاطْــفَـــالِ بِــهَـــذَا أَوْلَـــــى
كتاب النكاح
سُــنَّ لمُحـتَـاجٍ مُطِـيـقٍ لـلأُهَــبْ نِـكَـاحُ بِـكْـرٍ ذاتِ دِيــنٍ ونَـسَــبْ
وجـازَ للـحُـرِّ بــأن يَجْـمَـعَ بَـيْـنْ أربـعـةٍ والعـبْـدُ بـيـنَ زوجَـتَـيْـنْ
وإنــمــا يَـنْـكِــحُ حُـــــرٌّ ذاتَ رِقْ مسلمَـةً خَـوْفَ الزِّنَـا ولَـم يُطِـقْ
صَـــدَاقَ حُـــرَّةٍ وحَــــرِّمْ مَــسَّــا مِـــن رَجُـــلٍ لامـــرَأَةٍ لاعِــرْسَــا
أَو أَمَـــةٍ وَنَـظَــرَاً حــتــى إلــــى فَــرْجٍ ولـكِـنْ كُـرْهُـهُ قَـــد نُـقِــلا
والمَحْـرَمَ انْظُـرْ وإِمَــاءً زُوِّجَــتْ لا بـيــنَ سُـــرَّةٍ ورُكْـبَــةٍ بَــــدَتْ
ومَـن يُـرِدْ منـهـا النِّـكَـاحَ نَـظَـرَا وَجْـهَـاً وَكَـفَّـاً بـاطِـنَـاً وظـاهِــرَا
وجــازَ للشّـاهِـدِ أو مَــن عـامَـلا نَـظَـرُ وَجْـــهٍ أو يُـــدَاوِي عِـلَــلا
أَو يشتَرِيـهـا قَــدْرَ حَـاجَـةٍ نَـظَـرْ وإِنْ نَجِـدْ أُنْـثَـى فــلا يَرَىالـذَّكَـرْ
ولا يَــصِــحُّ الـعَـقْــدُ إلا بِــوَلِــي وشاهِدَيْـنِ الشَّـرْطُ إِسْـلامٌ جَـلِـي
لافِــــي وَلِــــيِّ زوجــــةٍ ذِمِّــيَّــهْ واشْـتُــرِطَ التكـلـيـفُ والـحُـرِّيَّـهْ
ذُكُــورَةٌ عَـدَالَــةٌ فـــي الاعْـــلان لا سَــيِّـــدٌ لأَمَــــــةٍ وسُــلــطــانْ
وَلِـــيُّ حُــــرَّةٍ أَبٌ فـالـجَــدُّ ثُــــمْ أَخٌ فَكَالعَصْـبَـاتِ رَتِّـــبْ إِرْثَـهُــمْ
فـمُـعـتِـقٌ فـعَـاصِــبٌ كـالـنَّـسَــبِ فَحَاكِـمٌ كَفِـسْـقِ عَـضْـلِ الأَقْــرَبِ
حَــرِّمْ صَـرِيـحَ خُطْـبَـةِ المُـعْـتَـدََّْهْ كــذا الـجَــوَابَ لا لِـــرَبِّ الـعِــدَّهْ
وجَـازَ تعريـضٌ لِمَـن قــد بـانَـتِ ونُكِـحَـتْ عـنـدَ انْقِـضَـاءِ الـعِــدَّةِ
والأَب ُوالــجَــدُّ لـبِـكْــرٍ أَجــبَــرَا وثَـــيِّـــبٌ زواجُـــهَـــا تَـــعَـــذَّرَا
بِل إذنُهـا بعـد البُلُـوغِ قـد وَجَـبْ وحَرَّمُـوا مِـنَ الرَّضَـاعِ والنَّسَـبْ
لا وَلَــدَا يَـدْخُـلُ فـــي العُـمُـومَـهْ أو وَلَـــدَ الـخَـؤُولَـةِ المَـعـلُـومَـهْ
ومِـــن صَـهَــارَةٍ بِـعَـقـدٍ حَـرِّمَــا زوجـاتِ أصلِـهِ وفَــرْعٍ قَــد نَـمَـا
وأمَّــهَـــاتِ زوجـــــةٍ إذ تُـعْــلَــمُ وبـالـدُّخُــولِ فَـرعُـهَــا مُــحَـــرَّمُ
يَـحـرُمُ جَـمْــعُ امـــرَأَةٍ وأُخـتِـهَـا أو عَـمَّــةِ الــمَــرأَةِ او خـالَـتِـهَـا
وبالجُـنُـونِ والـجُـذَامِ والـبَـرَصْ كُلٌّ مِنَ الزوجَيْنِ إِن يَخْتَرْ خَلَصْ
كَـرَتَــقِــهَــا أو قَـــــــرَنٍ بِـخِــيــرَتِــهْ كَـمَــالَــهَــا بِــجَـــبِّـــهِ أو عُــنَّـــتِـــهْ
يُـسَــنُّ فــــي الـعَـقْــدِ ولَــــوَ قـلـيــلا مَـهْــرٌ كَـنَـفْـعٍ لَـــم يَـكُــن مَـجـهُــولا
لَــو لَــم يُـسَـمَّ صَــحَّ عَـقَـدْ ٌوانْـحَـتَـمْ مَهْـرٌ بِـفَـرْضٍ مِنهُـمـا أو مِــن حَـكَـمْ
وإِن يَـطَــأْ أو مـــاتَ فَــــرْدٌ أَوْجِــــبِ كَـمَـهْـرِ مِــثْــلِ عَـصَـبَــاتِ الـنَّـسَــبِ
وبـالـطَّــلاقِ قــبــلَ وَطْــئِــهِ سَــقَــطْ نِــصْــفٌ كَــمَــا إذا تَـخَـالَـعَـا يُــحَــطْ
وحَـبْـسُــهَــا لـنَـفْـسِـهَــا وِفَــاقَــهَـــا حــتــى تَــرَاهــا قَـبَـضَــتْ صَـدَاقَـهَــا
باب وليمة العُرس
وَلِيـمَـةُ الـعُــرْسِ بِـشَــاةٍ قـــد نُـــدِبْ لَـكِــنْ إِجَــابَــةٌ بــــلا عُــــذْرٍ تَــجِــبْ
وإِن أرادَ مَــــــن دَعَـــــــاهُ يَـــأكُــــلُ فَـفِـطْـرُهُ مِـــن صَـــوْمِ نَـفْــلٍ أَفـضَــلُ

باب القَسم والنُّشوز
وبــيــنَ زَوْجَــــاتٍ فَـقَـسْــمٌ حُـتِــمَــا ولَـــــوْ مَـرِيــضَــةً وَرَتْــقَـــا اِنَّــمَـــا
لِـغَـيـرِمَـقـسُــومٍ لَـــهَــــا يُــغْــتَــفَــرُ دُخُـولُـهُ فـــي الَّـلـيـلِ حـيــثُ ضَـــرَرُ
وفــي النَّـهَـارِ عـنــدَ حـاجَــةٍ دَعَـــتْ كــــأَنْ يَـعُـودَهَــا إذا مــــا مَــرِضَــتْ
وإنَّــــمَــــا بِـــقُـــرْعَـــةٍ يُـــسَـــافِـــرُ وَيَـبْــتَــدِي بِـبَـعْـضِـهِـنَّ الــحــاضِــرُ
والـبِــكْــرُ تَــخْــتَــصُّ بِــسَــبْــعٍ أَوَّلا وَثَــيِّـــبٌ ثَــلاثَـــةً عَـــلَـــى الْــــــوِلا
ومَـــنْ أَمَــــارَاتِ الـنُّـشُــوزِ لَـحَـظَــا مِــن زوجَـــةٍ قَـــوْلاً وفِـعْــلاً وَعَـظَــا
وَلْيَهْـجُـرَنْ حـيــثُ الـنُّـشُـوزُ حَـقَّـقَـهْ ويَـسْـقُــطُ الـقَـسْــمُ لَــهَــا والـنَّـفَـقَـهْ
فـإِنْ أَصَــرَّتْ جــازَ ضَــرْبٌ إِن نَـجَـعْ فـي غيرِوَجْـهٍ مَـعْ ضَـمَـانِ مــا وَقَــعْ

باب الخُلع
يَــصِــحُّّ مِــــن زوجٍ مُـكَــلَّــفٍ بِـــــلا كُـــرْهٍ بِـبَــذْلِ عِـــوَضٍ لَـــم يُـجْـهَــلا
أَمَّــا الــذي بالـخَـمْـرِ أَو مَـــعْ جَـهْــلِ فَــإِنَّـــهُ يُــوجِـــبُ مَـــهْـــرَ الــمِــثْــلِ
تَـمْــلِــكُ نَـفْـسَـهَــا بِـــــهِ ويَـمْـتَـنِــعْ طَـلاقُـهَــا ومَــــا لَـــــهُ أَنْ يَـرْتَــجِــعْ

باب الطلاق
صَـرِيــحُــهُ سَـــرَّحْـــتُ أَوْ طَــلَّــقْــتُ خـالَــعْــتُ أو فــادَيْـــتُ أو فــارَقْـــتُ
وكُـــــلُّ لَــفْـــظٍ لِــفِـــرَاقٍ احْــتَــمَــلْ فَــهْـــوَ كِــنَــايَــةٌ بِــنَــيَّــةٍ حَـــصَـــلْ
والسُـنَّـةُ الـطَّـلاقُ فــي طُـهْــرٍ خَـــلا عَـــن وَطْـئِــهِ أَو بـاخْـتِـلاعٍ حَـصَــلا
وَهْـوَ لِمَـنْ لـم تُــوطَ أو مَــن يَئِـسَـتْ أو ذاتِ حَــمْـــلٍ لا وَلا أو صَـــغُـــرَتْ
لـلـحُــرِّ تَـطـلـيـقُ الــثــلاثِ تَـكْـرِمَــهْ والـعَـبْـدُ ثِـنْـتَـانِ وَلَـــوْ مِـــنَ الأَمَـــهْ
وإِنَّــمَـــا يَــصِـــحُّ مِــــــن مُــكَــلَّــفِ زَوْجٍ بـــــلا إكْــــــرَاهِ ذِي تَـــخَـــوُّفِ
وَلَـــوْ لِـمَــنْ فـــي عِـــدَّةِ الـرَّجْـعِـيَـهْ لا إِنْ تَـــبِـــنْ بِـــعِـــوَضِ الـعَـطِــيَّــهْ
وَصَـــحَّ تعـلـيـقُ الــطَّــلاقِ بِـصِـفَــهْ إلا إذا بـالـمُـسـتَـحِــيــلِ وَصَــــفَـــــهْ
وصَـــحَّ الاسْتِـثْـنَـا إذا مـــا وَصَــلَــهْ إِن يَــنْــوِهِ مِــــن قَــبْــلِ أَن يُـكَـمِّـلَــهْ

باب الرَّجعة
تَـثْـبُـتُ فِــــي عِــــدَّةِ تـطـلـيـقٍ بــــلا تَــعَـــوُّضٍ إِذ عَـــــدَدٌ لَـــــم يَـكْــمُــلا
وبِـانْــقِــضَــا عِــدَّتِـــهَـــا يُــــجَــــدَّدُ ولَــــــم تَـــحِـــلَّ إذ يَـــتِـــمُّ الـــعَـــدَدُ
إلا إذا الـــعِــــدَّةُ مِــــنــــهُ تَــكْـــمُـــلُ ونَـكَــحَــتْ سِـــــوَاهُ ثُـــــم يَـــدْخُـــلُ
بِــهَــا وَبَــعــدَ وَطْءِ ثــــانٍ فُــورِقَــتْ وعِــدَّةُ الفُـرْقَـةِ مِــن هـــذا انْـقَـضَـتْ
ولــيــسَ الاِشْــهَــادُ بِــهَـــا يُـعْـتَـبَــرُ نَـــــصَّ عـلــيــهِ الأُمُّ والـمُـخْـتَـصَــرُ
وفــــــي الــقَــدِيـــمِ لا رُجُـــــــوعَ إلا بِـشَـاهِـدَيْــنِ قَــالَـــهُ فـــــي الاِمْـــــلا
وَهْـــوَ كَـمَــا قــــالَ الـرَّبِـيــعُ آخِــــرُ قَـوْلَـيْــهِ فالـتَّـرجِـيـحُ فــيــهِ أَجْـــــدَرُ
وَهْـــوَ عــلــى الـقَـوْلَـيْـنِ مُـسْـتَـحَـبُّ وأَعْــلِــمِ الــزوجـــةَ فَــهْـــوَ نَـــــدْبُ

باب الايلاء
حَـلــفُــهُ ألا يَــطَـــأْ فــــــي الــعُــمُــرِ زوجـــتَـــهُ أوزائِـــدَاًعَـــن أَشْـــهُـــرِ
أربَـعَـةٍ فـــإِنْ مَـضَــتْ لَـهَــا الـطَّـلَـبْ بـالـوَطْءِ فــي قُـبْـلٍ وتكفـيـرٌ وَجَـــبْ
أو بِـطَــلاقِــهَــا فـــــــإِنْ أبَــاهُـــمَـــا طَـلَّــقَ فَـــرْدَ طَـلْـقَــةٍ مَــــن حَـكَـمَــا

باب الِّلعان
قَـــولُ مُـكَـلَّــفٍ وَلَــــو مِــــن ذِمِّــــي لِـعِــرْسِــهِ أنـــــتَ كَـظَــهْــرِ أُمِّــــــي
أو نَــحــوِهِ فــــإِن يَــكُــن لا يُـعْـقِــبُ طــلاقَـــهَـــا فــعـــائِـــدٌ يَــجْــتَــنِـــبُ
الـــوَطْءَ كالـحـائِـضِ حــتــى كَــفَّــرَا بالعِتْـقِ يَنـوِي الفَـرضَ عَمَّـا ظَـاهَـرَا
رَقَـــبَـــةً مــؤمِــنَــةً بــــــاللهِ جَــــــلْ سـلـيـمَــةً عَــمَّـــا يُــخِـــلُّ بـالـعَـمَــلْ
إِن لَــم يَـجِـدْ يَـصُـومُ شَهْـرَيْـنِ عـلـى تَــتَـــابُـــعٍ اِلا لِــــعُــــذْرٍ حَــــصَــــلا
وعــاجِـــزٌ سِـتِّــيــنَ مُـــــدَّاً مَــلَّــكَــا سِـتِّـيـنَ مِسـكـيـنـاً كَـفِـطْــرَةٍ حَــكَــى
يـقُــولُ أرْبَــعَــاً إِنِ الـقـاضــي أَمَــــرْ إذا زِنَـــا زوجَـتِــهِ عـنـهــا اشْـتَـهَــرْ
أو أُلْـحِـقَ الـطِّـفـلُ بِـــهِ مِـــنَ الـزِّنَــا أَشْــهَـــدُ بــــــاللهِ لَـــصَـــادِقٌ أَنَــــــا
فــيــمــا رَمَـيْـتُــهَــا بِـــــــهِ وَأَنَّـــــــا ذا لـيــس مِـنِّــي خـامِـسَــاً أَنْ لَـعْـنَــا
عَـلَــيْــهِ مِـــــن خـالِــقِــهِ إِن كَــذَبَـــا يُـشِـيـرُ إِن تَـحـضُـرْ لَـهَــا مُـخَـاطِـبَـا
أَو سُـمِّـيَـتْ وَهْــــيِ تــقــولُ أربَــعَــا أَشْــهَـــدُ بـــــاللهِ لَــكِــذْبَــاً ادَّعَــــــى
فـيـمـا رمَـــى وخـامِـسَــاً بـالـغَـضَـبِ إِن صـادِقَـاً فيـمـا رَمَــى مِـــن كَـــذِبِ
وسُــــنَّ بـالـجـامِـعِ عــنــدَ الـمِـنْـبَــرِ بِمَـجْـمَـعٍ عَـــن أربَــــعٍ لَــــم يَــنْــزُرِ
وَخَــــوَّفَ الـحـاكِــمُ حــيــنَ يُـنْـهِـيـهْ الكُـلَّ مَـعْ وَضْـعِ يَـدٍ مِــن فَــوْقِ فِـيـهْ
وبِـلِـعَـانِـهِ انْـتَـفَــى عــنــهُ الـنَّـسَــبْ وَحَـــدُّهُ لَـكِــنْ علـيـهـا قَــــد وَجَــــبْ
وحُـــرْمَــــةٌ بـيـنَــهُــمَــا تَــــأَبَّــــدَتْ وَشُــطِّــرَ الـمَـهْــرُ وأُخْــــتٌ حُـلِّـلَــتْ
وَبِـلِـعَــانِــهَــا سُــــقُــــوطُ الــــحَــــدِّ عَــنِ الـزِّنَـا مِـــن رَجْـمِـهَـا أو جَـلْــدِ

باب العِدَّة
لِـمَــوْتِ زَوجِـهَــا ولَـــو مِـــن قَــبْــلِ الــوَطْءِ باسْتِكـمـالِ وَضْـــعِ الـحَـمْـلِ
يُـمْـكِـنُ مِـــن ذِي عِـــدَّةٍ فِـــإِن فُــقِــدْ فَـثُـلْـثَ عـــامٍ قَـبــلَ عَـشْــرٍ تَسْـتَـعِـدْ
مِـــنْ حُـــرَّةٍ وَنِصْـفُـهَـا مِـــن الأَمَـــهْ ولــلــطــلاقِ بـــعـــدَ وَطْءٍ تَــمَّــمَـــهْ
بـالـوَضْـعِ إِن يُـفْـقَـدْ فَـرُبْــعُ الـسَّـنَـةِ مِـــن حُـــرَّةٍ وَنِصـفُـهَـا مِــــن أَمَــــةِ
إِن لـــم تَـحِـيـضَـا أو إِيَــــاسٌ حَــــلا لــكِــنْ بِـشَـهْـرَيْـنِ الإِمَــــاءُ أَوْلَـــــى
ثــــلاثُ أطــهَــارٍ لــحُــرَّةٍ تَـحِــيــضْ والأَمَـــةُ اثـنَــانِ لِـفَـقْــدِ التَّـبْـعِـيـضْ
لــحــامِــلٍ وذاتِ رَجْـــعَـــةٍ مُـــــــؤَنْ وذاتُ عِــــــدَّةٍ تُـــــــلازِمُ الــسَّــكَـــنْ
حـيـثُ الـفِــرَاقُ لا لِـحَـاجَـةِ الـطَّـعَـامْ وخَـوْفِـهَـا نَـفْـسَـاً ومـــالاً كـانْـهِــدامْ
ولِــلْــوَفَــاةِ الــطِّــيـــبُ والــتَّــزَيُّـــنُ يَــحْــرُمُ كـالـشَّـعْـرِ فـلَـيــسَ يُــدْهَــنُ

باب الاستِبراء
إِن يَــطْـــرَ مِــلْـــكُ أَمَـــــةٍ فَـيَــحْــرُمُ عـلـيـهِ الاسْتِـمْـتَـاعُ بَـــل يـسـتَـخْـدِمُ
وحَــلَّ غـيـرُالـوَطْءِ مِـــن ذِي سَـبْــيِ أو هَــلَــكَ الـسَّـيِّــدُ بــعـــدَ الــوَطْـــيِ
قَـبــلَ زواجِــهَــا بِــوَضْــعِ الـحـامِــلِ لَـــو مِـــن زِنَـــاً وَحَـيْـضَـةٍ للـحَـائِـلِ
واسْـتَــبْــرِ ذاتَ أَشْـــهُـــرٍ بِــشَــهْــرِ وانْـدُبْ لِشَـارِي العِـرْسِ أَن يَسْتَبْـرِي

باب الرَّضاع
مِـــنَ ابْـنَــةِ الـتِّـسْـعِ لِـطِـفْــل دُونَــــا حَـوْلَـيْـنِ خَــمْــسُ رَضَــعَــاتٍ هُــنَّــا
مُـفْــتَــرِقَــاتٌ صَـيَّــرَتْــهَــا أُمَّــــــــهْ وَزَوْجَــهَـــا أَبَـــــاً أَخَــــــاهُ عَـــمَّـــهْ
تُثْبِـتُ تَحْرِيمَـاً كَـمَـاضٍ فــي النِّـكَـاحْ وَنَــظَـــرٌ وَخَــلْـــوَةٌ بِــــــذَا يُـــبَـــاحْ
لا تَـتَـعَــدَّى حُــرْمَــةٌ إلــــى أُصُــــولْ طِفْـلٍ ولا تَـسْـرِي لِتَحـرِيـمِ الفُـصُـولْ
باب النفقات
مُـــدَّانِ لـلـزَّوجَـةِ فَـــرْضُ الـمُـوسِــرِ إِن مَكَّـنَـتْ والـمُـدُّ فْـــرُض المُـعْـسِـرِ
مُـــــدٌّ ونِــصْـــفٌ مُـتَــوَسِّــطُ الــيَـــدِ مِــن حَــبِّ قُــوْتٍ غـالِـبٍ فــي الـبَـلَـدِ
والأَدْمُ والَّــلــحْــمُ كَـــعَـــادَةِ الــبَــلَــدْ وَيُــخْــدِمُ الـرَّفِـيـعَـةَ الــقَـــدْرِ أَحَـــــدْ
لَــهَــا خِــمَــارٌ وقَـمِـيــصٌ ولِــبَــاسْ بِحَسْـبِ عـادَةٍ وفـي الصَّيْـفِ مَــدَاسْ
ومِـثْـلُـهُ مَـــعْ جُـبَّــةٍ فَـصْــلَ الـشِّـتَــا واعْـتَـبِــرِ الــعــادَةَ جِـنْــسَــاً ثَـبَــتَــا
وحــالَـــهُ فـــــي لِـيـنِــهَــا وَقُــــــرِّرَا الفَـسْـخُ بالقـاضِـي لَـهَـا إِن أَعْـسَــرَا
عَـــنْ قُـوْتِـهَـا أو كِـسْــوَةٍ أو مَـنْــزِلِ ثـــــلاثَ أيَّـــــامٍ لأَقْــصَـــى الـمُــهَــلِ
والـفَـسْـخُ قــبــلَ وَطْـئِـهَــا بـالـمَـهْـرِ وافْـــرِضْ كِـفَـايَـةً عـلــى ذِي يُــسْــرِ
لأَصْــــلٍ اوْ فَــــرْعٍ لِـفَـقْــرٍ صَـحِــبَــا لا الْــفَــرْعِ إِن يَـبْـلُــغْ ولا مُـكْـتَـسِـبَـا
لِــدَابَّــةٍ قَـــــدْرٌ كَـفَــاهَــا كَـالـرَّقِـيــقْ ولا يُكَـلِّـفَـا سِـــوَى شَـــيْءٍ يُـطِـيــقْ

باب الحَضانة
وشَــرْطُــهَـــا حُـــرِّيَّــــةٌ وعَــــقْــــلُ مُـسـلِـمَـةٌ حــيــثُ كَـــــذَاكَ الـطِّــفْــلُ
أمــيــنَــةٌ وتُـــرْضِــــعُ الـرَّضِــيــعَــا أُمٌّ فــأُمَّـــهَـــاتُـــهَـــا جَـــمِـــيــــعَــــا
قُــــدِّمْــــنَ فــــــــالأَبُ فـــأُمَّـــهَـــاتُ الأَبِ فــــالــــجَـــــدُّ فــــــوالِـــــــدَاتُ
جَــــــدٍّ فَـــمَـــا لــلأَبَــوَيْــنِ يُـــولَـــدُ وبَــعـــدَهُ الــخـــالاتُ ثُـــــمَّ الــوَلَـــدُ
لِــــوَلَـــــدٍ لـــلأَبَـــوَيْـــنِ فَـــــــــلأبْ ثُـــــم بَــنَـــاتُ وُلْــــــدِ أُمٍّ انْــتَــسَــبْ
يَتْـلُـوه فَـــرْعُ الـجَــدِّ للأَصْـلَـيْـنِ ثُـــمْ الـــفَــــرْعُ مِـــــــن أَبٍ فــعَــمَّـــةٌ لأُمْ
فَـبِــنْــتُ خـــالَـــةٍ فَــبِــنْــتُ عَـــمَّـــهْ فَــوُلْــدُ عَـــــمٍّ حــيـــثُ إِرْثٌ عَــمَّـــهْ
تُـــقَـــدَّمُ الأُنْـــثَـــى بِـــكُـــلِّ حــــــالِ أَخْــوَاتُــهُ أَوْلَــــى مِـــــنَ الأَخْـــــوَالِ
وَوَالِـــــــــدٌ مُـــسَـــافِـــرٌ لِــنُــقْــلَـــهْ أَو نَـكَـحَــتْ لِـغَـيْــرِ حــاضِـــنٍ لَـــــهْ
وإِن يُــمَــيِّـــزْ وأَبَـــــــاهُ اخْـــتَــــارَهْ يَـــأْخُــــذُهُ وأُمْ لَــــهَــــا الــــزِّيَــــارَهْ

كتاب الجنايات
فَعَمْـدُ مَحْـضٍ وَهْـوَ قَـصْـدِ الـضَّـارِبِ شَخْـصَـاً بِـمَـا يَقْـتُـلُـهُ فـــي الـغـالِـبِ
والـخَـطَـأُ الـرَّمْــيُ لِـشَـاخِــصٍ بِــــلا قَــصْـــدٍ أَصَـــــابَ بَــشَـــرَاً فَــقَــتَــلا
ومُشْـبِـهُ العَـمْـدِ بِـــأَنْ يَـرمِــي إلـــى شَخْـصٍ بِمَـا فــي غـالِـبٍ لَــنْ يَقْـتُـلا
ولَـــم يَـجِــبْ قِـصَــاصُ غيـرِالـعَـمْـدِ إِذ يَـحْــصُــلُ الإِزْهَـــــاقُ بـالـتَّـعَــدِّي
فَـلَـوْ عَـفَـا عـنْـهُ عـلـى أَخْـــذِ الـدِّيَــهْ مَــن يَسْـتَـحِـقُّ وَجَـبَــتْ كَـمَــا هِـيَــهْ
لــكِــنْ مَــــعَ الـتَّـغـلِـيـظِ والـحُــلُــولِ ولَــــوْ بِـسُـخْــطِ قــاتِـــلِ الـمَـقْـتُــولِ
وفــــي الـخَـطَــأْ وعَــمْــدِهِ مُـؤَجَّـلَــهْ ثـــلاثَ أَعـــوَامٍ عـلــى مَـــن عَـقَـلَــهْ
وخُفِّفَـتْ فــي الخَـطَـأِ المَـحْـضِ كَـمَـا غُــلِّــظَ فــــي عَــمْــدٍ كَــمَــا تَـقَـدَّمَــا
يَقْـتَـصُّ فــي غـيــرِأَب مِـــن مَـحْــرَمِ أو في الشُّهُورِ الحُرْمِ أو فـي الحَـرَمِ
فــي الـحـالِ والجَـمْـعِ بِـفَــرْدٍ فـاقْـتُـلِ في النَّفْسِ أو في عِضْوِهِ ذِي المَفْصِلِ
إِنْ يَـــكُــــنِ الــقــاتِـــلُ ذا تَــكَــلُّـــفِ وأَصْــلُ مَــن يُجْـنَـى عـلـيـهِ يَنْـتَـفِـي
عـنـه القِـصَـاصُ كانْتِـفَـا مَــنْ نَـــزَلا عــنــهُ بِـكُـفْــرٍ اوْ بِـــــرِقٍّ حَــصَـــلا
واشْرِطْ تَسَاوِي الطَّرَفَيْـنِ فـي المَحَـلْ لَــم تَنْقَـطِـعْ صَحِـيـحَـةٌ بِـــذِي شَـلَــلْ
ودِيَـــةٌ فـــي كـامِــلِ الـنَّـفْـسِ مِـائِــهْ إِبْــــلٍ فــــإِنْ غَلَّـظْـتَـهَـا فالـمُـجْـزِئَـهْ
سِــتُّــونَ بــيـــنَ جَــذْعَـــهٍ وحِــقَّـــهْ وأربَـــعُـــونَ ذاتَ حَـــمْـــلٍ حِـــقَّــــهْ
فــــإِنْ تُـخَـفَّــفْ فـابْـنَــةُ الـمَـحَــاضِ عِـشْـرُونَ كابْـنَـةِ الَّلـبُـونِ الـمَـاضِـي
وابْــــنُ الَّـلـبُــونِ قَــدْرُهُــا ومِـثْـلُـهَـا مِــــن حِــقَّـــةٍ وَجَــذْعَـــةٍ إِذ كُـلُّــهَــا
مِـــــن إِبِـــــلٍ صِـحـيـحَــةٍ سَـلِـيـمَــهْ مِــــن عَـيْـبِـهَــا ولانْــعِـــدَامِ قـيــمَــهْ
والـنِّــصْــفُ لــلأُنْــثَــى ولِـلْـكِـتَـابِــي ثُــلُــثُــهَــا كَــشُــبْــهَــةِ الـــكِـــتَـــابِ
وعــابِــدُ الـشَّـمْــسِ وذُو الـتَّـمَـجُّـسِ وعـابِــدُ الأوثـــانِ ثُــلْــثُ الـخُـمُــسِ
قَـــــوِّمْ رَقِـيــقَــاً وجَـنِــيــنَ الـــحُـــرِّ بِــغُــرَّةٍ ســــاوَتْ لِـنِـصْــفِ الـعُـشْــرِ
ودِيَــــةُ الـرَّقِـيــقِ عُــشْـــرٌ غُــرِّمَـــهْ مِــــنْ قـيــمَــةِ الأُمِّ لِـسَــيِّــدِ الأَمَـــــهْ
فــــي الـعَـقْــلِ والـلـســانِ والـتَّـكَـلُّـمِ وذَكَــــــرٍ والـــصَّـــوْتِ والـتَّــطَــعُّــمِ
وكَــمْــرَةٍ كَــدِيَـــةِ الـنَّــفْــسِ وفِـــــي أُذْنٍ أَوِ اسْـتِـمَــاعِــهَــا لــــلأَحْــــرُفِ
والـيَــدِ والـبَـطْـشِ وشَــــمِّ الـمَـنْـخِـرِ وشَــفَــةٍ والـعَــيْــنِ ثـــــم الـبَــصَــرِ
والـرِّجْـلِ أو مَـشْـيٍ لَـهَـا والخُـصْـيَـةِ وأَلْــيَــةٍ والَّـلـحْــيِ نِــصْــفُ الــدِّيَــةِ
وطَـبْـقَــةٍ مِــــن مــــارِنٍ أوجـائِــفَــهْ ثُـلُـثُـهَـا والـجَـفْــنُ رُبْــــعُ الـسَّـالِـفَـهْ
لاِصْـبَــعٍ عُــشْــرٌ ومِـنـهــا الأَنْـمُـلَــهْ ثُـلْــثٌ وفـــي بُـهْــمٍ وفـــي المُنَـقِّـلَـهْ
والــسِّــنِّ أو مُـوضِـحَــةٍ وهَـاشِــمَــهْ فـنِـصْـفُ عُـشْـرِهَـا بـــلا مُخَـاصَـمَـهْ
عُــضْــوٌ بــــلا مَـنْـفَـعَــةٍ مـعـلـومَــهْ والــجُــرْحِ لــــم يُــقَــدَّرِ الـحُـكُـومَــهْ
فــي القَـتْـلِ تَكْفِـيـرٌ فَـفَـرْضُ الـبـارِي الـعِـتْــقُ ثُــــم الــصَّــوْمُ كـالـظِّـهَــارِ

باب دعوى الدم
إِن قـارَنَـتْ دَعـــوَاهُ لَـــوْثٌ سُـمِـعَـتْ وَهْـــــوَ قَـرِيــنَــةٌ لِــظَـــنٍّ غَــلَّــبَــتْ
يَـحـلِـفُ خمـسـيـنَ يـمـيـنـاً مُــدَّعِــي وَدِيَـــةُ الـعَـمْـدِ عـلــى جـــانٍ دُعِـــي
فـــإِن يَـكُــنْ عَـــنِ اليَـمِـيـنِ امْتَـنَـعَـا حَـلَـفَـهَــا الـــــذي عَـلَــيــهِ يُــدَّعَـــى

باب البُغاة
مُـخَـالِــفُــو الإمـــــــامِ إذ تَـــأَوَّلُــــوا شَيـئَـاً يَـسُــوغُ وَهْـــوَ ظَـــنٌّ بـاطِــلُ
مَـــعْ شَــوْكَــةٍ يُمْـكِـنُـهَـا الـمُـقَـاوَمَـهْ لَـــهُ مَـــعَ الـمَـنْــعِ لأَشْــيَــا لازِمَــــهْ
ولَــــم يُـقَـاتَــل مُــدْبِـــرٌ مِـنــهُــم ولا جَـرِيـحُـهُــم ولا أَسِـــيـــرٌ حَـــصَـــلا
وعِــنــدَ أَمْــــنِ الــعَــوْدِ إِذ تَـفَـرَّقُــوا عنـدَ انْقِضَـا الحَـرْبِ الأَسِـيـرُ يُطْـلَـقُ
ومـالُــهُــم يُـــــرَدُّ بــعـــدَ الـــحَـــرْبِ فــي الـحـالِ واستِعـمَـالُـهُ كَالْـغَـصْـبِ
باب حد الرِّدة
كُـفْــرُ المُـكَـلَّـفِ اخـتِـيَـارَاً ذِي هُـــدَى ولَــوْ لِـفَــرْضٍ مِـــنَ صـــلاةٍ جَـحَــدَا
وتَـجِـبُ استِـتَـابَـةٌ لَـــنْ يُـمْـهَـلا إن لَــم يَـتُـبْ فَـوَاجِـبٌ أَن يُقْـتَـلا
وبَـعــدُ لا يُـغْـسَــلْ ولا يُـصَـلَّــى عَلَـيْـهِ مَــعْ مُـسْـلِـمِ دَفْـنَــاً كَـــلا
مَـن دونَ جَحْـدٍ عامِـدَاً مـا صَلَّـى عَـنْ وَقْـتِ جَمُـعٍ اسْتَتِـبْ فالقَتْـلا
بالسَّـيْـفِ حَــدَّاً بَـعـدَ ذا صَلاتُـنَـا عَلَـيْـهِ ثُــمَّ الـدَّفْـنُ فِــي قُـبُـورِنَـا

باب حد الزنا
يُرْجَمُ حُـرٌّ مُحْصَـنٌ بالْـوَطْءِ فِـي عَـقْـدٍ صحـيـحٍ وَهْــوَ ذُوتَـكَـلُّـفِ
والـبِـكْـرُ جَــلْــدُ مِــائَــةٍ لِـلْـحُــرِّ ونَفْـيُ عـامٍ قَــدْرَ ظَـعْـنِ القَـصْـرِ
والـرِّقُ نِصْـفُ الجَلْـدِ والتَّـغَـرُّبِ ودُبُـــرُ الـعَـبْـدِ زِنَـــاً كَالأَجْـنَـبِـي
ومَـــنْ أَتَـــى بَهِـيـمَـةً أو دُبُـــرَ ا زَوْجَـتِــهِ أو دُونَ فَـــرْجٍ عُـــزِّرَا

باب حد القذف
أَوْجِــبْ لِــرَامٍ بالَّـلـوَاطَ والـزِّنَــا جَـلْــدَ ثمـانـيـنَ لِـحُــرٍّ أَحْـصَـنَــا
وللرَّقِيقِ النِّصْفَ عَرِّفْ مُحْصَنَـا مُكَلَّـفَـاً أَسـلَـمَ حُـــرَّاً مـــا زَنَـــى
وإِنْ تَـقُــمْ بَـيِّـنَـهٌ عـلــى زِنَــــاهْ يَسْقُطْ كَأَنْ صَـدَّقَ قَذْفَـاً أو عَفَـاهْ

باب حد السرقة
وَوَاجِــــبٌ بِـسِـرْقَــةِ الـمُـكَـلَّــفِ لِغَـيْـرِ أصْـلِـهِ وفَــرْعٍ مــا تَـفِــي
قيـمَـتُـهُ بِـرُبْــعِ ديــنــارٍ ذَهَــــبْ وَلــو قُـرَاضَـةٍ بِغَـيْـرٍ لَــم يُـشَـبْ
مِـن حِـرْزِ مِثْلِـهِ ولا شُبْهَـةَ فـيـهْ لـســارِقٍ كَـشِـرْكَــةٍ أو يَـدَّعِـيــهْ
تُقْطَـعُ يُمْـنَـاهُ مِــنَ الـكُـوعِ فَــإِنْ عـادَ لَـهَـا فَرِجْـلُـهُ اليـسـارُ مِــنْ
مَفْصِلِهَـا فَـاِنْ يَعُـدْ يُـسْـرَاهُ مِــنْ يَـــدٍ فَـــاِنْ عـــادَ فَيُـمْـنَـاهُ فَـــاِنْ
يَــعُــدْ فَـتَـعْـزِيـزٌ بِـغَــيْــرِ قَــتْـــلِ ويُغْـمَـسُ القَـطْـعُ بِـزَيْـتٍ مَغْـلِـي

باب حد قاطع الطريق
وقـاطِــعَ الـطَّـرِيـقَ بــالإِرْعَــابِ عَـــــزِّرْهُ والآخِـــــذَ لـلـنِّـصَــابِ
كَفَّ اليَمِينِ اقْطَعْ وَرِجْلَ اليُسْرَى فَـاِنْ يَعُـدْ كَـفَّـاً وَرِجْــلَ الأُخْــرَى
إِنْ يَقْتُـلْ أو يَجْـرَحْ بِعَمْـدٍ يَنْحَتِـمْ قَـتْـلٌ وبـالأَخْـذِ مَــعَ القَـتْـلِ لَــزِمْ
قَــتْــلٌ فَـصَـلْـبُـهُ ثــلاثَــةً فَـــــاِنْ يَـتُـوبُ قَـبْـلَ ظَـفَــرٍ بِـــهِ حُـقِــنْ
وُجُــوبُ حَــدٍّ لا حُـقُـوقُ آدَمِـــي وغَــيْــرَ قَــتْــلٍ فَــرِّقَــنْ وَقَــــدِّمِ
حَــقُّ العِـبَـادِ فـالأَخَــفَّ مَـوْقِـعَـا فالْأَسْـبَـقَ الأَسْـبَـقَ ثُــمَّ أَقْـرِعَــا
باب حد شارب الخمر
يُـحَــدُّ كـامِــلٌ بِـشُــرْبِ مُـسْـكِــرِ بِـأَربَـعِــيــنَ جَـــلْـــدَةً وَعَــــــزِّرِ
إلـــى ثمـانـيـنَ أَجِــــزْ والـعَـبْــدُ بِـنِــصْــفِــهِ وإِنَّـــمَــــا يُــــحَــــدُّ
إِنْ شَــهِــدَ الــعَــدْلانِ أَو أَقَـــــرَّا لا نَـكْـهَــةً وإِنْ تَـقَـايَــا خَــمْـــرَا

باب حد الصائِل
ومَنْ على نَفْسٍ يُصُولُ أو طَرَفْ أو بِضْـعٍ ادْفَـعْ بالأَخَـفِّ فالأَخَـفْ
والدَّفْعَ أوْجِبْ إِنْ يَكُنْ عَن بُضْـعِ لا الـمـالِ واهْــدِرْ تالِـفَـاً بالـدَّفْـعِ
واضْـمَـنْ لِـمَـا تُتْلِـفُـهُ البَهِـيـمَـهْ فـي الليـلِ لا النَّهَـارِ قَـدْرَ القِيمَـهْ

كتاب الجهاد
فَــرْضٌ مُـؤَكَّـدٌ عـلـى كُــلِّ ذَكَـــرْ مُكَـلَّـفٍ أَسْـلَــمَ حُـــرٍّ ذِي بَـصَــرْ
وَصِـحَّــةٍ يُطِـيـقُـهُ فَـــاِنْ أَسَــــرْ رَقَّ النِّسَا وذَا الجُنُـونِ والصِّغَـرْ
وغَيـرُهُـمْ رأى الإِمَــامُ الأَجـــوَدَا مِــنْ قَـتْـلٍ أو رِقٍّ ومَــنٍّ أو فِـــدَا
بمـالٍ أو أَسْـرَى ومالَـهُ اعْصِـمَـا مَـنْ قَـبْـلَ خِـيـرَةِ الإِمَــامِ أَسْلَـمَـا
وقَبْـلَ أَسْـرٍ طِـفْـلَ وُلْــدِ النَّـسَـبِ ومـا لَـهُ واحْكُـمْ بـاِسْـلامِ صَـبِـي
أَسْلَـمَ مِـن بَعْـضِ أُصُـولِـهِ أَحَــدْ أَو إِنْ سَبَـاهُ مُسْلِـمٌ حيـنَ انْـفَـرَدْ
عَنْهُـمْ كَـذَا الَّلقِـيـطُ مُسْـلِـمٌ بِــأَنْ يُوجَـدَ حيـثُ مُسْـلِـمٌ بِـهَـا سَـكَـنْ

باب الغنيمة
يَخْـتَـصُّ منـهـا قـاتِـلٌ بالـسَّـلْـبِ وخُمِّـسَ الباقِـي فخُمْـسٌ للنَّـبِـي
يُصْرَفُ في مَصَالِـحٍ ومَـن نُسِـبْ لِـهَـاشِــمٍ ولأخــيـــهِ الـمُـطَّـلِــبْ
لِــذَكَـــرٍ أَضْــعِـــفْ ولـلـيَـتَـامَـى بِـــلا أَبٍ إِن لَـــم يَـــرَ احْـتِـلامَــا
والـفُـقَـرَاءِ والمـسـاكـيـنِ كَــمَــا لابْـنِ السَّبِيـلِ فـي الـزَّكَـاةِ قُـدِّمَـا
وأربَــعُ الأَخـمـاسِ قِـسْـمُ الـمـالِ لـشـاهِـدِ الـوَقْـعَـةِ فـــي الـقِـتَـالِ
لـرِاجِــلٍ سَـهْــمٌ كَـمَــا الـثـلاثَــهْ لــفــارِسِ ٍإن مــــاتَ لـلــوِرَاثَــهْ
والعَـبْـدِ والأُنـثَـى وطِـفْـلٍ يُغْـنِـي وكـــافِـــرٍ حَــضَــرَهَــا بــــــإِذنِ
إِمَـامِـنَـا سَـهْــمٌ أَقَـــلُّ مـــا بَـــدَا قَـــدَّرَهُ الإِمَـــامُ حـيــثُ اجْـتَـهَـدَا
والـفَـيْءُ مــا يُـؤْخَـذُ مِــن كُـفَّـارِ فـي أَمْنِهِـم كالْعُـشْـرِ فــى تُـجَّـارِ
فخُمْسُـهُ كالخُمْـسِ مِــن غَنِيـمَـهْ والبـاقِ لِلْجُـنْـدِ حَــوَوْا تَقْسِيـمَـهْ

باب الجِزية
وإنَّـمَـا تُـؤْخَـذُ مِـــن حُـــرٍّ ذَكَـــرْ مُـكَـلَّـفٌ لَــــهُ كِــتَــابٌ اشْـتَـهَــرْ
أوِ المَـجُـوسِ دونَ مَــن تَـهَــوَّدَا آبــاؤُهُ مِــن بـعـدِ بِعْـثَـةِ الـهُـدَى
أَقَلُّهَـا فـي الـحَـوْلِ ديـنـارٌ ذَهَــبْ وَضِعْـفُـهُ مِــن مُتَـوَسِّـطِ الـرُّتَـبْ
وَمِـــن غَـنِــيٍّ أربَــــعٌ إذا قَــبِــلْ واشْـرُطْ ضِيَافَـةً لِمَـن بِهِـم نَـزَلْ
ثــلاثَـــةً ويَـلْـبَـسُــوا الــغِــيَــارَا أو فَــوْقَ ثــوبٍ جـعَـلُـوا زُنَّـــارَا
ويَتْـرُكُـوا رُكُــوبَ خَـيْـلِ حَرْبِـنَـا ولا يُسَاوُوا المسلمينَ فـي البِنَـا
وانْتَـقَـضَ العَـهْـدُ بجِـزْيَـةٍ مَـنَـعْ وحُـكْــمَ شَـــرْعٍ بِـتَـمَــرُّدٍ دَفَــــعْ
لاهَـرَبٍ بالطَّعـنِ فـي الإسـلامِ أوْ فِعْلٍ يَضُرُّ المسلمينَ النَّقْـضُ لَـوْ
شُـــرِطَ تَـــرْكٌ والإمـــامُ خُــيِّــرَا فيـهِ كَمَـا فــي كـامِـلٍ قَــد أُسِــرَا

كتاب الصيد والذبائح
مِــن مـسـلِـمٍ وذي كـتــابٍ حَـــلَّا لا وَثَـنِــيٍّ والـمَـجُــوسِ أَصْــــلَا
والشـرطُ فيمـا حَلَّـلُـوا إن يُـقْـدَرِ عليـهِ قَـطْـعُ كُــلِّ حَـلْـقٍ وَمَــرِي
حـيـثُ الحـيـاةُ مُسْتَـقَـرُّ الـحُـكْـمِ بــجـــارِحٍ لا ظُــفُـــرٍ وعَـــظْـــمِ
وغَـيـرُ مَـقــدُورٍ عـلـيـهِ صَـيْــدَا أوِ الـبَـعِـيــرُ نَــــــدَّ أوْ تَــــــرَدَّى
الجَـرْحُ إِنْ يُـزْهِـقْ بِغَـيْـرِ عَـظْـمِ أو جَــرْحُــهُ أو مَــوتُــهُ بـالـفَــمِّ
إرســالُ كَـلْـبٍ جــارِحٍ أو غَـيـرِهِ مِـــن سَـبُــعٍ مُـعَـلَّــمٍ أو طَــيْــرِهِ
يـطـيــعُ غـيـرَمَــرَّةٍ إذا ائْـتَــمَــرْ ودونَ أَكْــلٍ يَنْتَـهِـي إِن يَـنْـزَجِـرْ
وإنَّـمَــا يَــحِــلُّ صَــيْــدٌ أَدْرَكَــــهْ مَيْتَـاً أوِ المَذبُـوحُ حـالَ الحَـرَكَـهْ
وسُــنَّ أَنْ يَـقْـطَـعَ الأوْدَاجَ كَـمَــا يَـنْـحَــرُ لَــبَّــةَ الـبـعـيـرِ قـائِـمَــا
وَوَجِّــهِ المـذبُـوحَ نَـحْـوَ القِبْـلَـهْ وقَـبْـلَ أَنْ تُـصَـلِّ قُــلْ بـســمِ اللهْ

باب الأُضحية
وسَـــمِّ فـــى أُضْـحِـيَــةٍ وَكَــبِّــرَا وبـالـدُّعَـاءِ بالـقُـبُـولِ فـاجْـهَــرَا
وَوَقْتُـهَـا قَــدْرُ صــلاةِ ركعَـتَـيْـنْ مِنَ الطُّلُـوعِ تَنْقَضِـي وخُطْبَتَيْـنْ
وسُـنَّ مِـنَ بـعـدِ ارتفاعِـهَـا إلــى ثــلاثــةِ الـتَّـشـرِيـقِ أَنْ تُـكَـمَّــلا
عَن واحِـدٍ ضَـأْنٌ لَـهُ حَـوْلٌ كَمَـلْ أوْ مَعَـزٌ فـي ثالـثِ الحَـوْلِ دَخَــلْ
كَبَـقَـرٍ لَـكِـنْ عــنِ السـبـعِ كَـفَـتْ وإِبِـلٍ خَمْـسَ سنـيـنَ اسْتَكْمَـلَـتْ
ولَــــمْ تَــجُــزْ بَـيِّـنَــةُ الــهُـــزَالِ ومَــرَضٍ وعَـــرَجٍ فـــي الـحــالِ
ونـاقِـصُ الـجُــزْءِ كـبـعـضِ أُذْنِ أَوْ ذَنَـــبٍ كَـعَــوَرٍ فـــي الـعَـيْــنِ
أو العَمَـى أو قَطْـعِ بعـضِ الأَلْيَـةِ وجـازَ نَقْـصُ قَرْنِهَـا والخُصْـيَـةِ
والفَرْضُ بعضُ الَّلحـمِ لَـوْ بِنَـزْرِ وكُـلْ مِـنَ المـنـدُوبِ دونَ الـنَّـذْرِ

باب العقيقة
تُسَـنُّ فـي سابِعِـهِ واسْـمٌ حَـسَـنْ وحَلْـقُ شَعْـرٍ والأذَانُ فــي الأُذُنْ
والــشَّـــاةُ لـلأُنْــثَــى ولـلــغُــلامِ شـاتــانِ دونَ الـكَـسْـرِ للـعِـظَـامِ
باب الأطعِمة
يَـحِـلُّ مِنـهـا طـاهِـرٌ لِـمْـن مَـلَـكْ كَمَيْـتَـةٍ مِــن الـجَـرَادِ والـسَّـمَـكْ
ومـــا بِمَـخْـلَـبٍ ونـــابٍ يَـقْــوَى يَـحْـرُمُ كالتِّـمـسَـاحِ وابْـــنِ آوَى
أو نَــصِّ تَحْـرِيـمٍ بِــهِ أو يَـقْـرُبُ مِنـهُ كَـذَا مـا اسْتَخْبَثَتْـهُ الـعَـرَبُ
لا ما اسْتَطَابَتْـهُ وللمُضْطَـرِّ حَـلْ مِـنْ مَيْتَـةٍ مـا سَــدَّ قُــوَّةَ العَـمَـلْ

باب المسابقة
تَـصِـحُّ فــي الــدَّوَابِ والـسِّـهَـامِ اِنْ عُـلِـمَـتْ مـسـافَـةُ الـمَـرَامِــي
وصِـفَـةُ الَّـرْمِـي سَــوَاءٌ يُـظْـهِـرُ المـالَ شَـخْـصٌ مِنهُـمَـا أو آخَــرُ
إِنْ أَخـرَجَـا فَـهْـوَ قِـمَـارٌ مِنـهُـمَـا إلا إذا مُـــحَـــلِّـــلٌ بَــيْــنَــهُــمَــا
مـا تَحْتَـهُ كُــفْءٌ لـمـا تَحْتَيْهِـمَـا يَغْـنَـمُ إِن يَسْبِقْهُـمَـا لَــن يَغـرَمَـا

باب الأيمان
وإنَّــمَـــا تَـــصِـــحُّ بـــاسْـــمِ اللهِ أو صِــفَـــةٍ تَـخْــتَــصُّ بــالإِلَـــهِ
أَوِ الْــتِـــزَامِ قُــرْبَـــةٍ أو نَــــــذْرِ لا الَّلْغِو إِذْ سَبْـقُ الِّلَسـانِ يَجْـرِي
وحــالِــفٌ لا يـفـعَــلُ الأَمْــرَيْــنِ لا حِـنْـثَ بالـواحِـدِ مِـــن هَـذِيْــنِ
ولَـيْــسَ حـانِـثَـاً إذا مـــا وَكَــــلَّا فـي فِعْـلِ مـا يَحلِـفُ أنْ لا يَفْعَـلا
كَـفَّــارَةُ اليـمـيـنِ عِـتْــقُ رَقَـبَــهْ مُـؤمَـنٍـة سلـيـمـةٍ مِـــن مَعْـيَـبَـهْ
أوْ عَـشْــرَةٌ تَمَسْـكَـنُـوا قَـــد أَدَّى مِــن غـالِـبِ الأقْــوَاتِ مُــدَّاً مُــدَّا
أَوْ كِـسْـوَةٌ بِـمَـا يُسَـمَّـى كِـسْــوَهْ ثـوبَــاً قَــبَــاءً أَوْ رِدًا أو فَــــرْوَهْ
وعـاجِـزٌ صــامَ ثـلاثَـاً كالرَّقِـيـقْ والأَفْضَـلُ الـوِلا وجـازَ التَّفْـرِيـقْ

باب النَّذر
يَـــلْـــزَمُ بـالْـتِــزَامِــهِ لِــقُــرْبَــةِ لا واجِــبِ العَـيْـنِ وذِي الإبـاحَـةِ
بـالَّـلـفْــظِ إِن عَـلَّــقَــهُ بِـنَـعْـمَــةِ حــادِثَـــةٍ أوِ انْــدِفَـــاعِ نِــقْــمَــةِ
أَوْ نَـجَّــزَ الـنَّــذْرَ كَـلِـلَّــهِ عَــلَــيْ صَدَقَةٌ نَذْرُ المَعَاصِي ليـسَ شَـيْ
ومَنْ يُعَلِّقْ فِعْـلَ شَـيءٍ بالغَضَـبْ أوْ تَـرْكِ شـيءٍ بالتِزَامِـهِ القُـرَبْ
إِنْ وُجِدَ المَشروطُ أَلْزِمْ مَنْ حَلَفْ كَفَّـارَةَ اليميـنِ مـثـلَ مــا سَـلَـفْ
كَمَـا بِـهِ أفتَـى الإمــامُ الشافِـعِـي وبَعْـضُ أصْحَـابٍ لَـهُ كالرَّافِـعِـي
أمَّـــا الـنَّــوَاوِيُّ فــقــالَ خُــيِّــرَا مـا بيـنَ تَكْفِـيـرٍ ومــا قَــد نَــذَرَا
ومُـطْـلَـقُ الـقُـرْبَـةِ نَـــذْرٌ لَـزِمَــا نَــذْرُ الـصــلاةِ ركـعـتـانِ قـائِـمَـا
والعِـتْـقُ ماكَّـفـارَةٌ قَـــد حَـصَــلا صَــدَقَــةٌ أَقَـــــلُّ مـــــا تَــمَـــوَّلا
كتاب القضاء
وإنَّــمَــا يَـلِـيــهُ مُـسـلِــمٌ ذَكَـــــرْ مُكَـلَّـفٌ حُــرٌّ سـمـيـعٌ ذو بَـصَــرْ
ذُو يَـقَـظَـةٍ عَـــدْلٌ ونـاطِــقٌ وأَنْ يَعْـرِفَ أحكـامَ الكـتـابَ والسُّـنَـنْ
ولُـغَـةً والـخُـلْـفَ مَـــعْ إجـمَــاعِ وطُـــرْقَ الاِجْـتِـهَــادِ بــالأَنــوَاعِ
ويُـسـتَـحَـبُّ كـاتِــبَــاً ويَــدْخُـــلُ بُـكْـرَةَ الاِثنَـيْـنِ وَوَسَـطَـاً يَـنْــزِلُ
ومَجـلِـسُ الحُـكْـمِ يَـكُـونُ بــارِزَا مُتَّسِعَـاً مِـن وَهْـجِ حَــرٍّ حـاجِـزَ ا
يُـكْـرَهُ بالمسـجـدِ حـيـثُ قُـصِــدَا حُـكْــمٌ خـــلافَ مـالِــكٍ وأحـمَــدَا
ونَـصْـبُ بَــوَّابٍ وحـاجِــبٍ بِـــلا عُـــــذْرٍ وإلا فـأمـيـنَــاً عـــاقِـــلا
وحُكْـمُـهُ مَــعْ مــا يُـخِــلُّ فِـكْــرَهُ كَـغَـضَـبٍ لِـحَــظِّ نَـفْــسٍ يُــكْــرَهُ
ومَــــرَضٍ وعَــطَــشٍ وجُــــوعِ حَـقْــنٍ نُـعَــاسٍ مَــلَــلٍ وشِــبْــعِ
حَـــــرٍّ وبَـــــرْدٍ فَـــــرَحٍ وَهَـــــمِّ والقـاضِ فــي ذِي نـافِـذٌ للحُـكْـمِ
تَسْوِيَـةُ الخَصْمَيْـنِ فـي الإَكــرَامِ فَـرْضٌ وجــازَ الـرَّفـعُ بـالإسـلامِ
لـكِـنْ لَــهُ يَـجُـوزُ رَفْــعُ المسـلِـمِ فـي مَجْلِـسٍ علـى رِجَـالِ الـذِّمَـمِ
هَـدِيَّـةُ الخَـصْـمِ لِـمَـنْ لــم يَعْـتَـدِ قَبلَ القَضَا حَـرِّمْ قَبُـولَ مـا هُـدِي
ولَـــم يَـجُــزْ تلـقـيـنُ حُـجَّــةٍ ولا تَعييـنُ قَـوْمٍ غيـرَهُـمْ لَــن يَقْـبَـلا
وإنَّـمَـا يَقـبـلُ قــاضٍ مــا كَـتَــبْ قــاضٍ إلـيـهِ حـيـنَ مُــدَّعٍ طَـلَـبْ
بِـشَـاهِـدَيْــنِ ذَكَــرَيْـــنِ شَــهِـــدَا بِمَـا حَـوَاهُ حـيـنَ خَـصْـمٌ جَـحَـدَا
ومَـــن أســـاءَ أدبَـــهُ فَـيَـزْجُــرُهْ فــــإِنْ أَصَــــرَّ ثـانِـيَــاً يُــعَـــزِّرُهْ

باب القِسمة
يَجْـبُـرُ حـاكِـمٌ عليـهـا المُمْـتَـنِـعْ فــي مُتَـشَـابِـهٍ وتَـعـديـلٍ شُـــرِعْ
إِن لــم يَـضُـرَّ طـالِــبٌ للقِـسْـمَـةِ وقَـسْــمُ رَدٍّ بـالـرِّضَـا والـقُـرْعَـةِ
ويَنْـصِـبُ الحـاكُـمُ حُـــرَّاً ذَكَـــرَا كُلِّـفَ عَـدْلاً فـي الحِسَـابِ مَـهَـرَا
ويُــشْـــرَطُ اثــنـــانِ إذا يُــقَـــوَّمُ وحـيـثُ لا تقـويـمَ فَـــرْدٌ يَـقْـسِـمُ

باب الشَّهادات
وإنَّـمَــا تُـقـبَــلُ مِــمَّــن أسـلَـمَــا كُـلِّـفَ حُــرًّا نـاطِـقَـاً قَـــد عُـلِـمَـا
عَــدْلاً عـلـى كبـيـرَةٍ مــا أَقـدَمَــا طَـوعَــاً ولا صـغـيــرَةٍ مـالَـزِمَــا
أَوْ تـابَ مَـعْ قرائِـنٍ أَنْ قـد صَلَـحْ والاِخْتِبَـارُ سَـنَـةٌ عـلـى الأَصَــحْ
مُـرُوءَةُ المِثْـلِ لَـهُ ولـيـسَ جــارْ لنَفْـسِـهِ نَفْـعَـاً ولا دَافِـــعَ ضَـــارْ
أو أَصْلٌ أو فَـرْعٌ لِمَـنْ يَشْهَـدُ لَـهْ كَـمَـا عـلـى عَــدُوِّهِ لَـــن نَقْـبَـلَـهْ
ويَشهَدُ الأَعمَى ويروِي إِن سَبَقْ تَـحَــمُّــلٌ أو بِـمُــقِــرِّ اعْــتَــلَــقْ
وبِـتَـسَـامُــعِ نِــكَـــاحٍ وحِــمَـــامْ وَقْــفٍ وِلاءٍ نَـسَـبٍ بِـــلا اتِّـهَــامْ
ولـلــزِّنَــا أربَــعَـــةٌ أَن أَدْخَــلَـــهْ فـي فَرْجِهَـا كَمِـرْوَدٍ فـي مُكْحُـلَـهْ
وغـيـرِهِ اثـنـانِ كـإقــرارِ الـزِّنَــا ولـهِــلالِ الـصَّــومِ عَـــدْلٌ بَـيِّـنَـا
ورَجُــــلٌ وامــرأتــانِ أو رَجُــــلْ ثـم اليميـنُ المـالُ أو فيمـا يَــؤُلْ
إلـيـهِ كالمُوضِـحَـةِ الـتـي جُـهِـلْ تعيينُـهَـا أو حَــقِّ مــالٍ كـالأَجَـلْ
أو سَــبَــبٍ لـلــمــالِ كـالاِقَــالَــةِ والبَـيْـعِ والـضَّـمَـانِ والـحَـوَالَـةِ
ورَجُـــــلٌ وامــرأتـــانِ أربَــــــعُ نِـسَــاً لِـمَــا الـرِّجَــالُ لا تَـطَّـلِــعُ
عـلـيــهِ كـالـرَّضَــاعِ والــــوِلادَةِ وعَيبِـهَـا والـحَـيْـضِ والـبَـكَـارَةِ

باب الدعاوَى البيِّنات
إِن تَمَّـتِ الدَّعـوَى بشـيءٍ عُلِـمَـا ســأَلَ قــاضٍ خَـصـمَـهُ وحَـكَـمَـا
إِنْ يَعتَرِفْ خَصْمٌ فإِنْ يَجْحَدْ وثَـمْ بَـيِّـنَــهٌ بِــحَــقِّ مُـــــدَّعٍ حَــكَـــمْ
وحــيــثُ لا بَـيِّـنَــهٌ فـالـمُـدَّعَــى عليـهِ حَـلِّـفْ حـيـثُ مُــدَّعٍ دَعَــا
فـإِن أبَـى رُدَّتْ علـى مَـنِ ادَّعَــى وباليـمـيـنِ يَسْـتَـحِـقُّ الـمُـدَّعَـى
والمُـدَّعِـي عَـيْـنَـاً بِـهــا يَـنْـفَـرِدُ أَحَدْهُـمَـا فَـهْـيَ لِـمَـن لَـــهُ الـيَــدُ
وحيـثُ كانـت مَعْهُـمَـا وشَـهِـدَتْ بَـيِّـنَـتَــانِ حُــلِّــفَــا وَقُــسِــمَــتْ
وَحَـلَّـفَ الحـاكِـمُ مَــن تَـوَجَّـهَـتْ عليهِ دعوَى في سِوَى حَـدٍّ ثَبَـتْ
للهِ لا الـقـاضِـي ولَـــو مَـعــزولا وشــاهِــدٍ ومُـنْــكِــرِ الـتَّـوكِـيــلا
بَـتَّـاً كَـمَـا أَجَــابَ دَعــوَى حَلَـفَـا ونَـفْـيَ عِـلْـمٍ فِـعْـلَ غـيـرِهِ نَـفَــى
باب العِتق
َيِصُّـح عِـتْـقٌ مِــن مُكَـلَّـفٍ مَـلَـكْ صَرِيحُـهُ عِـتْـقٌ وتحـريـرٌ وفَــكْ
رَقَـــبَـــةٍ وصَــــــحّ بـالـكِـنَـايَــهْ بِـنِـيَّــةٍ مِــنْــهُ كَــيَـــا مَــوْلايَـــهْ
وعِتْـقُ جُـزْءٍ مِـن رَقِيقِـهِ سَــرَى أوْ شِرْكَـةٍ مَـعْ غـيـرِهِ إِنْ أيـسَـرَا
فاعْتِـقْ عليـهِ مـا بَـقِـي بقيمَـتِـهْ في الحالِ والمُعسِرِ قْـدْرَ حِصَّتِـهْ
ومــالِــكُ الأُصُــــولِ والــفُــرُوعِ يَـعـتِــقُ كـالـمـيـرَاثِ والـمَـبِـيـعِ
لمُـعْـتِـقٍ حَـــقُّ الـــوَلاءَ وَجَــبَــا ثُــــمَّ لِــمَــنْ بـنَـفْـسِـهِ تَـعَـصَّـبَـا
ولَـو مَـعَ اخْتِـلافِ دِيــنٍ أوجَـبَـهْ ولا يَـصِــحُّ بَـيـعُــهُ ولا الـهِـبَــهْ

باب التدبير
كَــقَــوْلِــهِ لِــعَــبْــدِهِ دَبَّــرْتُــكَـــا أَوْ انـتَ حُــرٌّ بـعـدَ مَـوتِـي ذَلِـكَـا
يَعْـتِـقُ بـعـدَهُ مِــن الثُّـلْـثِ لِـمَـالْ وَيَبْطُلُ التَّدْبِيـرُ حيـثُ المِلْـكُ زالْ

باب الكتابة
اذا كَـسُــوبٌ ذو أمــانَــةٍ طَــلَــبْ مِن غيرِ محجُورٍ عليـهِ تُستَحَـبْ
وشَرْطُـهَـا معـلـومُ مــالٍ وأَجَــلْ نَجْـمَـانِ أو أكـثَـرُ منـهـا لا أَقَـــلْ
والفَسْخُ للعبدِ متى شـاءَ انْفَصَـلْ لا سَـيِّــدٍ إلا إذا عَـجْــزٌ حَــصَــلْ
أَجِـــزْ لَـــهُ تَـصَـرُّفَـاً كـالـحُــرِّ لا تَـبَــرُّعَــا وخَـــطَـــرَاً إذ فَـــعَـــلا
وحَــــطُّ شــــيءٍ لازِمٌ لـلـمَـوْلَـى عنـهُ وفـي النَّجْـمِ الأخيـرِ أَوْلَــى
وَهْــوَ رقـيـقٌ مــا بَـقِــي عـلـيـهِ شــــيءٌ إلـــــى أدائِـــــهِ إلــيـــهِ

باب أمَّهات الأولاد
لأَمَـــــةٍ لَـــــهُ تــكـــونُ مِـلْــكَــا أو بَعْضِهَـا يـوجِـبُ عِـتْـقَ تِلْـكَـا
بِمَـوْتِـهِ ونَسْلُـهَـا بِـهِــا الْـتَـحَـقْ مِن غيرِهِ مِـن بعـدِ الاِيـلادِ عَتَـقْ
مِن رأسِ مالٍ قبـلَ دَيْـنٍ واكْتُفِـي بِوَضْـعِ مــا فـيـهِ تَـصَـوُّرٌ خَـفِـي
جـــازَ الـكِــرَا وخِـدْمَــةٌ جِـمَــاعُ لاهِــبَـــةٌ والــرَّهْـــنُ وابْـتِــيَــاعُ
ومُــولِــدٌ بـالاخْـتِـيَـارِ جــارِيَـــهْ لِـغَـيْــرِهِ مَـنـكُـوحَـةً أو زانِــيَـــهْ
فالنَّسْـلُ قِـنُّ مالِـكٍ والفَـرْعُ حُــرْ مِن وَطْئِـهِ بِشُبْهَـةٍ أو حيـثُ غُـرْ
أو بِـشَــراءٍ فـاسِــدٍ فـــإْن مَـلَــكْ ذِي بَعْدُ لـم تُعْتَـقْ عليـهِ إِنْ هَلَـكْ
لَـكِـنْ علـيـهِ قيـمَـةُ الـحُـرِّ ثَـبَـتْ بِحَمْـدِ رَبِّـي زُبَـدُ الفِـقْـهِ انْتَـهَـتْ

خاتمة في علم التصوف
مَــــنْ نَـفْـسُــهُ شـريـفَــةٌ أَبِــيَّــهْ يَـرْبَــأُ عــــن أمــــورِهِ الـدَّنِـيَّــهْ
ولَـــم يَـــزَلْ يَـجْـنَــحُ للـمَـعَـالِـي يَسـهَـرُ فـــي طِـلابِـهَـا اللـيـالِـي
ومَـــن يـكــونُ عــارِفَــاً بِــرَبِّــهِ تَـصَــوَّرَ ابْـتِـعَـادَهُ مِـــن قُــرْبِــهِ
فَخَـافَ وارْتَجَـى وكـانَ صاغِـيَـا لِـمَــا يـكــونُ آمِــــرَاً أو نـاهِـيَــا
فَــكُــلَّ مـــــا أَمَـــــرَهُ يَـرْتَــكِــبُ ومــا نَـهَـى عَــن فِعْـلِـهِ يَجْتَـنِـبُ
فصَـارَ مَحبُـوبَـاً لخـالِـقِ البَـشَـرْ لَـهُ بِــهِ سَـمْـعٌ وبَـطْـشٌ وبَـصَـرْ
وكـــــانَ للهِ وَلِــيًّـــا إِن طَــلَـــبْ أعـطــاهُ ثـــم زادَهُ مِـمَّــا أَحَـــبْ
وقــاصِـــرُ الـهِــمَّــةِ لا يُـبَــالِــي يَجهَـلُ فــوقَ الجَـهـلِ كالجُـهَّـالِ
فَــدُونَــكَ الــصَّــلاحَ أو فَــسَــادَا أو سُخْـطَـاً او تقريـبَـاً او إِبْـعَـادَا
وُزِنْ بِحُكْـمِ الشَّـرْعِ كُــلَّ خـاطِـرِ فـــإن يَـكُــنْ مــأمُــورَهُ فَــبَــادِرِ
ولا تَـخَـفْ وَسْـوَسَـةَ الشيـطـانِ فــإنَّــهُ أَمْــــرٌ مِــــنَ الـرَّحــمَــنِ
فـإن تَخَـفْ وُقُوعَـهُ مـنـكَ عـلـى مَنْهِـيِّ وَصْـفٍ مثـلِ إِعجَـابٍ فَـلا
وإِنْ يَــــكُ اسْتِـغْـفَـارُنَـا يَـفْـتَـقِـرُ لِـمِـثْــلِــهِ فــاِنَّــنَـــا نَـسْـتَـغْــفِــرُ
فاعْمَلْ وداوِ العُجْبَ حيثُ يَخْطُـرُ مُـسـتَـغْـفِــرَاً فـــاِنَّــــهُ يُــكَــفَّـــرُ
وإِنْ يَـكُــنْ مِـمَّــا نُـهِـيـتَ عـنــهُ فَـهْـوَ مِــن الشيـطـانِ فاحْـذَرَنْـهُ
فـإِنْ تَـمِـلْ إلـيـهِ كُــن مستَغْـفِـرَا مِـــنْ ذَنْـبِــهِ عَـسَــاهُ أَنْ يُـكَـفَّـرَا
فيَغْـفِـرُ الحـديـثَ للـنَّـفْـسِ ومَـــا هَـــمَّ إذا لَـــم يَـعْـمَـلْ او تَـكَـلَّـمَـا
فجـاهِـدِ النَّـفْـسَ بــأَنْ لا تَـفْـعَـلا فــإِنْ فَعَـلْـتَ تُــبْ وأَقْـلِـعْ عَـجِـلا
وحــيــثُ لا تُـقْــلِــعُ لاسْـتِــلْــذَاذِ أو كَـسَــلٍ يَـدعُــوكَ باسْـتِـحْـوَاذِ
فـاذْكُـرْ هُـجُــومَ هـــاذِمِ الَّـلــذَّاتِ وفَــجْــأَةَ الـــــزَّوَالِ والــفَـــوَاتِ
وأَعْــرِضِ التَّـوبَـةَ وَهْــيَ الـنَّـدَمُ علـى ارْتِكَـابِ مـا علـيـكَ يَـحْـرُمُ
تَحْقِيقُـهَـا إِقْـلاعُـهُ فـــي الـحــالِ وعَزْمُ تَـرْكِ العَـوْدِ فـي اسْتِقْبَـالِ
وإِنْ تَـعَـلَّـقَـتْ بِــحَـــقِّ آدَمِـــــي لابُــــدَّ مِــــن تَـبْــرِئَــةٍ لـلــذِّمَــمِ
وَوَاجِــــبٌ إِعــلامُــهُ إِنْ جَــهِــلا فـاِنْ يَـغِـبْ فابْـعَـثْ إلـيـهِ عَـجِـلا
فـإِنْ يَـمُـتْ فَـهْـيَ لِــوَارِثٍ يُــرَى إِن لــم يَـكُــنْ فَأَعْـطِـهَـا للـفُـقَـرَا
مَــعْ نِـيَّـةِ الـغُـرْمِ لــهُ إذا حَـضَـرْ ومُـعْـسِـرٌ يَـنْــوِي الأَدَا إذا قَـــدَرْ
فـإِنْ يَمُـتْ مِـن قبلِهـا يُرْجَـى لَـهُ مــغــفِــرَةُ اللهِ بِــــــأَنْ تَــنَــالَــهُ
وإِنْ تَـصِــحَّ تـوبَــةٌ وانْتَـقَـضَـتْ بالعَـوْدِ لا تَضُـرُّ صِـحَّـةً مَـضَـتْ
وتَـجِـبُ التـوبَـةُ مِـــن صـغـيـرهْ في الحالِ كالوُجُـوبِ مِـن كبيـرهْ
ولَـو علـى ذَنْـبٍ سِـوَاهُ قَـد أَصَـرْ لَكِنْ بها يَصفُو عَنِ القلبِ الكَـدَرْ
وواجِــبٌ فــي الفِـعْـلِ إذ تَشَـكَّـكُ أُمِــرْتَ أو نُهِـيـتَ عـنـهُ تُمـسِـكُ
والخـيـرُ والـشَّـرُ مـعـاً تَـجْـدِيـدُهُ بِـــقَـــدَرِ اللهِ كَـــمَــــا يُـــرِيــــدُهُ
واللهُ خــالِـــقٌ لِـفِــعْــلِ عــبـــدِهِ بِــقُــدْرَةٍ قَــدَّرَهَــا مِــــن عِــنْــدِهِ
وَهْوَ الـذي أَبْـدَعَ فِعْـل المُكْتَسِـبْ والكَسْـبُ للعبـدِ مَجَـازًا يْنَتَـسِـبْ
واخْـتَـلَـفُـوا فَــرُجِّـــحَ الـتَّــوَكُّــلُ وآخـــرونَ الاكْـتِـسَـابُ أْفْــضَــلُ
والثـالـثُ المُـخـتَـارُ أَنْ يُـفَـصَّـلا وبـاخْـتِـلافِ الـنــاسِ أَن يُـنَــزَّلا
مَـــن طـاعَــةَ اللهِ تـعـالـى آثَـــرَا لا سـاخِـطَـاً إِن رِزْقُـــهُ تَـعَـسَّــرَا
ولــم يَـكُـنْ مُسْتَـشْـرِفَـاً لـلــرِّزْقِ مِـن أَحَـدٍ بَــل مِــن إِلَــهِ الخَـلْـقِ
فـــإِنَّ ذا فــــي حَــقِّــهِ الـتَّـوَكُّــلُ أَوْلَـــى واِلا الاكْـتِـسَـابُ أَفْـضَــلُ
وطالِبُ التَّجْريدِ وَهْوَ في السَّبَـبْ خَـفِـيُّ شَـهْـوَةٍ دَعَــتْ فَلْيُجْتَـنَـبْ
وذو تَــجَــرُّدٍ لأَسْــبَــابٍ سَـــــأَلْ فَهْـوَ الـذي عَـن ذِرْوَةِ العَـزِّ نَـزَلْ
والحَـقُّ أَن تَمْكُـثَ حيـثُ أنْـزَلَـكْ حـتـى يَـكُــونَ اللهُ عـنــهُ نَـقَـلَـكْ
قَـصْـدُ الـعَـدُوِّ تَــرْكُ جـانِــبِ اللهِ في صـورَةِ الأَسْبَـابِ مِنْـكَ أَبْـدَاهْ
أَوْ لِـتَـمَـاهُـنٍ مَـــــعَ الـتَّـكَـاسُــلِ أَظْـهَـرَهُ فـــي صُـــورَةِ الـتَّـوَكُّـلِ
مَـــنْ وَفَـــقَّ اللهُ تـعـالـى يُـلْـهَـمُ البَـحْـثَ عَــن هَـذَيْـنِ ثــم يَـعْـلَـمُ
أَنْ لا يـكـونَ غـيــرُ مـــا يـشــاءُ فَعِلْـمُـنَـا إِنْ لَــــم يُــــرِدْ هَــبَــاءُ
والـحـمــدُ للهِ عــلـــى الـكَــمَــالِ سـائِـلَ تـوفـيـقٍ لِـحُـسْـنِ حـــالِ
ثُـــمَّ الـصَّــلاةُ والــسَّــلامُ أَبَــــدَا عـلـى النـبـيِّ الهاشِـمِـيِّ أَحْـمَـدَا
والآلِ والصَّحْـبِ ومَـنْ لَهُـمْ قَـفَـا وحَسْـبُـنَـا اللهُ تـعـالَــى وَكَــفَــى


 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Lady Gaga, Salman Khan
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...